لم يكد يسمع سوى صوت (سارينات)الاسعاف ثم بعدها اصوات سيارات الشرطه ،استيقظت على عجل وعلى غير العاده دون ان يحاول احد ايقاظي وكانت العائله متسمره امام التلفاز تحديدا امام احدي قنوات البث المباشر والتي اذاعت في نبأعاجل عن مقتل عباس بن فرناس في ظروف غامضه حيث تم العثور على جثته متهشمه امام (الفورسيزون ).
بعد مرور بعض الوقت ريثما تلاشى قليلا اثر الصدمه الاولى غسلت وجهي ،اخذت ابحث في التلفاز علني اجد تفسيرا لما حدث فالمعلوم عن بن فرناس انه احد اهم كبار العلماء وأول ماتبادر الي ذهني واذهان الكثير من اسرتي ان الموساد قد اغتاله وهل للموساد عملا آخر سوى اغتيال علمائنا؟!،ولكن كانت المفاجئه على احدى القنوات التلفزيونيه والتي التقت باحد اقرب زملاء بن فرناس اليه واحد اهم العلماء البارزين والذي صرح ان بن فرناس لم يقتل ولم ينتحر وانما كان يحاول اثبات شئ ما لم يصارحه فيه كله ،والدليل على ذلك هو وجود تلك الجناحات بجوار جثته،انهال الجميع على هذا العالم بالسباب بعدما سمعوا منه هذا التفسير الشاذ،وكالعاده في الاحداث الجسام غيرتالمحطه على قناه اخرى كي استطيع جمع اكبر كميه من المعلومات عن هذا الحادث الغريب ،غيرت المحطه الي احدي القنوات الدينيه الشهيره فاوجدت نفس المقطع الذي شاهدته منذ قليل لزميل بن فرناس ثم انتهى المقطع وظهر احد الشيوخ معقبا(وهكذا احبتي في الله فقدمات هذا الزنديق كافرا منتحرا متحديا اراده الله عزوجل والذي بمفرده عز وجل ينهي حياتنا ويبديها).
في الواقع لم استسغ هذا التفسير رغم سهولته ولم اصدق ابدا انا عالم كبير يموت منتحرا فاغيرت المحطه الي احدي القنوات المصريه التابعه للحزب الحاكم ورأيت احد كبار المسؤلين والذي ربما ولما ربما؟؟! والذي كثر الحديث لدرجه ان اصبح مؤكدا انه احد المساهمين في تلك القناه فأذا به يقول ان فلول النظام البائد وزبانيته قدبدأوا في الحرب على ثورتنا بمنهج آخر انهم يريدوا تصفيه علمائنا كي يردونا عن ثورتنا ولكننالن نعود ابدا عن الثوره التي بذلنا لاجلها الغالي والنفيس ،وجاء في نبأ عاجل ان معالي النائب العام قد فتح تحقيقا في الموضوع.لم اصدق هذاالكلام ايضا فاطالما القينا تهما ومصائب على الفلول فلو كان الفلول باستطاعتهم فعل كل هذا فلماذا هم لا يحكمونا الان؟؟!.
غيرت المحطه الي احدي القنوات الصفراء والتي تنفرد بنشر فيديوهات غير موثقه ولكنك لن تجدها سوى عندها فاذا بمقطع لبعض الاشخاص الملثمين يحملون الاسلحه وخلفهم العلم الاسود المكتوب عليه (لا اله الا الله محمد رسول الله)
واذا باحدهم وتحديدا الجالس في المنتصف يقول (نعلن نحن جماعه العوده الي الحق عن مسؤليتنا عن قتل العالم الكافر بن فرناس والذي قد اجرى تجاربه محاولا اثبات ان الانسان يستطيع ان يطير متحديا اراده الله الذي خلقنا على الارض ومهدها لنا لذلك.وكالعاده لم يكن هذا الحديث ليدخل عقل طفل صغيرفالفورسيزون لن تتركه الداخليه ليكون مرتع لاحد كي يدخله ويقتل من يشاء ويخرج فهذا المكان لايدخله الا الصفوه من الاغنياء ورجال الاعمال والفنانين ،وتأمينه لا يقل عن تأمين موكب رئيس الولايات المتحده في اوج حربها مع طالبان .قررت اخيرا ان اذهب الي تلفزيون الدوله ولحسن الحظ كان هناك نبأعاجل حيث قال المذيع وفي بيان عاجل من وزاره الداخليه تنفي الداخليه ان يكون الموت بسبب ماس كهربائي كما تنفي ماتررد عن اصابه بن فرناس بنوبات عصبيه .وهكذا انتهى البيان.الي الان لم يفك احدشفرات اللغز لماذا مات بن فرناس بهذه الطريقه ولماذا لو اراد الانتحار وضع هذان الجناحان الكبيران هل هو الموساد ؟هل جماعات متطرفه تحارب العلم ؟ هل ……؟ قررت ان ارى كيف يرى الغرب الحادث فاغيرت المحطه على البي بي سي التقوا باحد العلماء الاجانب الذي اكد ان هذه التجربه التي فعلها ابن فرناس كان الغرض منها اثبات ان الانسان يستطيع ان يطير والان تجرى الابحاث لتمكين الانسان من ذلك .
المصدر | الشرقيه توداي
تابع الشرقية توداي على جوجل نيوز 
