“ياجنى.. روحي هاتيلي سجاير من المحل اللي هناك ده” وبالفعل ذهبت جنى لشراء السجائر ولكن لم تجد فعادت إليه لتجد باب المنزل مفتوحاً دخلت خطوات قليلة لتخبره أنها لم تجد سجائر.
فقال لها “ادخلي يا جنى افتحلك الكومبيوتر وإلعبي عليه شوية” فرحت جنا ودخلت لتلعب على الكمبيوتر وبدأ “يداعب جسدها الصغير” لتصرخ فضربها على رأسها خوفاً من افتضاح أمره.
واعترف “ك.ق” أمام النيابة العامة في الفيوم أنه عندما وجد الطفلة جنى في الشارع وسوس له الشيطان أن يعتدي عليها جنسيًا وبخاصة وأنها طفلة صغيرة لن تفهم ما سيفعله بها، كما أنّه يعيش بمفرده داخل المنزل وأفراد أسرته مقيمين بالقاهرة.
وأضاف أنه عندما دخلت لتلعب على الكمبيوتر بدأ يلامس جسدها ويداعبه فكانت تعتقد أنه يمزح معها، حتى بدأت يديه تمتد إلى مناطق عفتها فأدركت أن هناك شيئاً خاطئاً وحاولت تخرج من المنزل مسرعة إلا أنه منعها، فصرخت بشدة.
شعر المتهم كريم بالخوف من الفضيحة وما سيفعله والد الطفلة به، فقام بضربها على رأسها بآلة حادة لتسقط أرضاً وقبل أن تستفيق طعنها بالسكين عدة طعنات حتى انكسر السكين داخل بطنها فقام بلف جسدها الصغير في بطانية.
وأكمل أنه عندما طرق والد الطفلة الباب ليسأله عنها لم يعرف ماذا يفعل في الجثة فقام بإدخالها إلى إحدى الغرف وأغلق الباب جيداً ثم خرج إلى الشارع وحينما وجد والدها يبحث عنها عرض عليه المساعدة وبدأ يبحث عنها برفقته.
شاهد أيضًا: “والله ده ابني” رحلة أب يبحث عن ابنه المفقود تنتهي بصدمة
ظل “ك.ق” برفقة جثة الطفلة لمدة ثلاثة أيام منتظرًا أن يتوقف والدها عن البحث عنها حتى يتمكن من التخلص منها.
بعد مرور الأيام الثلاثة، تسلل كريم من المنزل حاملاً جثة الطفلة الصغيرة ووضعها في الدراجة البخارية الخاصة به “التروسيكل” حتى توقف في قرية واصل التابعة للوحدة المحلية بزيد والتي تبتعد عن قريتهم بأكثر من 7 كيلومترات.
ثم وضع جثة الطفلة داخل جوال ثم ألقاها في مجرى مائي بين الأراضي الزراعية، وأشعل النيران في البطانية، وألقى سلاح الجريمة في المياه، وسافر إلى القاهرة، حتى لا يشك فيه أحد.
عندما ذهب أحد الفلاحين لفتح السد ليروي أرضه الزراعية وجد شوال في المجرى المائي واشتبه به وأخرجه وحينما فتحه وجد جثة طفلة فأبلغ الشرطة التي حضرت على الفور ونقلت الجثة إلى مشرحة أبشواي العام.
وتم استدعاء والد الطفلة ليتعرف على جثتها وأُصيب بصدمة حينما تأكدّ من أنها ابنته.
وعقب ورود تقرير الطب الشرعي الذي أفاد وجود آثار محاولة اعتداء جنسي على الطفلة، بدأ فريق البحث في توسيع دائرة الاشتباه وتوصلوا إلى أنّ جارها هو مرتكب الواقعة وحينما عاد في أجازة إلى القرية مرة أخرى تم ضبطه وبمواجهته اعترف بارتكاب الواقعة تفصيلياً.
تم تحرير المحضر اللازم، وأُحيلت الواقعة إلى النيابة العامة التي تولت التحقيقات.
تابع الشرقية توداي على جوجل نيوز 
