كتب | شادي زعبل
أقامت كلية الآداب جامعة الزقازيق ندوة عن التسامح بين الأفراد حاضر فيها نائب رئيس الجامعة دكتورة ميرفت عسكر والدكتور عماد مخيمر عميد الكلية.
أكدت دكتورة «مرفت عسكر» نائب رئيس جامعة الزقازيق لشئون الدراسات العليا والبحوث أن التسامح هو جوهر الحكمة وهو ضرورة في التعامل بين الناس فنقاء القلب ليس عيباً، والتغافل ليس غباء، والتسامح ليس ضعفاً، فقط هي تربية وعبادة ومن مكارم الأخلاق ما زال التغافل من فعل الكرام كما قال الحسن البصري رحمه الله .
جاء ذلك خلال الندوة التي نظمتها شعبة العلاقات العامة بقسم الإعلام بكلية الآداب تحت عنوان «تسامح – تغافل» بحضور دكتور عماد مخيمر عميد الكلية ودكتور عماد عبد الرازق وكيل الكلية لشئون التعليم والطلاب .
وأشارت دكتورة مرفت عسكر إلي أن من أعظم مواطن التغافل قول يوسف الصديق عليه السلام من بعد أن نزغ الشيطان بيني وبين إخوتي «وكلنا نعلم قصة سيدنا يوسف عليه السلام وأن الشيطان نزغ إخوته فقط ولم ينزغه هو ، لكنها مكارم الأخلاق» .
فالكريم لا يكتفي بالصفح والعفو ، ولكن يتجاوز ذلك إلي التعامل الحسن .
فآداب التغافل و التسامح والعفو عند المقدرة وضبط النفس قيم سلوكية نرجو أن نتحلى بها وهي ما تربينا عليها في مجتمعنا المصري وغرستها فينا أمهاتنا منذ نعومة أظافرنا لكي نتسامح ونتحلي بها لأن حكمة الخالق سبحانه اقتضَتْ أن يحتاج الناسُ بعضهم إلى بعضٍ في تحقيق أسباب العيش والسعادة .
فالحياةَ لا تستقيم ولا تهنأ بكثرة اللوم، لذلك كان لا غنى للناس عن هذا الخُلُق الرائعٍ .
واختتمت كلمتها قائلة أبنائي وبناتي ليكن شعاركم في التعامل مع الآخرين اسمع ثم ابتسم ثم تجاهل رحم الله امرئ تغافل لأجل بقاء الود .
تضمنت الندوة عرض لعدد من الفيديوهات التفاعلية و محاضرة بعنوان المجتمع وحاجاته للتسامح ألقاها دكتور أسامة عبد الباري رئيس قسم الإجتماع ، واختتمت بمحاضرة بعنوان التسامح وعلاقته بضغوطات الحياة التي يواجهها طلاب الجامعة .
تابع الشرقية توداي على جوجل نيوز 
