أخبار العالم

هل نظام التعليم الجديد يلغي مجانية التعليم؟ طارق شوقي يجيب

نظام التعليم الجديد يلغي مجانية التعليم
نظام التعليم الجديد يلغي مجانية التعليم

وزير التعليم الدكتور طارق شوقي يجيب علي أسئلة شائعة حول نظام التعليم الجديد أبزها، هل نظام التعليم الجديد يلغي مجانية التعليم؟.

نظام التعليم الجديد يلغي مجانية التعليم..

– أيّ مجانية تلك التي يدفع فيها أولياء الأمور أكثر من 30 مليار جنيه في الدروس الخصوصية؟

– لا تغيير في نظام التنسيق بالجامعات ولا امتحان قدرات ولا تغيير في فرص الالتحاق العادل بالكليات الحكومية

– لا علاقة لقرض البنك الدولي بأي قرارات مصرية تتعلق بالتعليم ولا توجد أي مبالغ من هذا القرض لتمويل التابلت أو أي بنية أساسية

– لن يعتمد تصفح المادة التعليمية الرقمية على شبكة الإنترنت داخل المدارس وهناك شبكات داخلية مع جهاز كمبيوتر خادم داخل كل مدرسة ثانوية

– مصر وصلت إلى مرحلة خطيرة من التراجع في مستوى التعليم لذلك نبني العقول قبل الجدران

أجاب وزير التعليم على: أيهما أولى، بناء المدارس أم العقول؟

أجاب شوقي: “لأن الوضع لا يحتمل التأخير.. لأن مصر وصلت إلى مرحلة خطيرة من التراجع في مستوى التعليم المقدم للطلاب.. بناء العقول أولوية في هذه المرحلة.. أنا أبني العقول ثم أفكر في بناء الجدران”.

سألناه: وما الخطر في تأخر بناء العقول؟

أجاب “سوف تزيد معدلات الخطر، لأننا سوف ننتج خريجين غير متعلمين ولا يعترف بهم العالم.. خريج لا يدرك ماذا تعلم.. اعتمد على الحفظ والتلقين فقط للحصول على شهادة بهدف التوظيف، ليس أكثر.. هذا ليس تعليما.. تعليم الحصول على الدرجة ليس تعليما.. تعليم الحفظ والتلقين والامتحانات والدروس الخصوصية ليس تعليما.. تعليم هذه المنظومة ليس مجانيا.

سألناه مجددا: ماذا يعني مسمى ليس مجانيا؟

هنا أجاب: “أيّ مجانية تلك التي يدفع فيها أولياء الأمور أكثر من 30 مليار جنيه في الدروس الخصوصية؟.. أيّ مجانية تلك التي ينفق فيها الأسر أكثر من نصف دخولهم الشهرية على التعليم بسبب الفهم الخاطئ للامتحانات والكتب الخارجية وحالة الهلع التي ترتبط بالنجاح والفشل والحصول على المراكز الأولى والتباهي بالمجاميع المرتفعة.. نحن لدينا ثقافة خاطئة عن التعليم وأهميته وأولوياته واستدامته”.

أضاف شوقي: “المجانية في النظام الجديد بشكل حقيقي.. نريد أن يتفهم الناس ذلك، فلن تكون هناك دروس خصوصية بنسبة 85%.. وربما تختفي تماما.. لن تكون هناك كتب خارجية، لأننا سوف نوفر كل ذلك للطلاب على بنك المعرفة المصري الذي يتضمن كل المراجع التي يحتاجها الطلاب والمعلمون على حد سواء”.

سألناه مجددا: ومتى نبدأ في بناء الجدران؟

أجاب الوزير: “ما أسهل عليّ أن أقوم بتعديلات شكلية على النظام القائم حاليا، بشكل يدفع الناس لتأييدي وأكسب شعبية.. فمثلا، كنت خففت المناهج وسهلت الامتحانات وغيره.. ولكن هذه ليست طريقة تعليمية.. هي لن تخرّج طلابا يشاركون في صناعة مستقبل بلادهم.. سوف تكون لدينا بطالة بالملايين.. سوف يكون هناك طلاب غير مؤهلين لسوق العمل بأي شكل من الأشكال.. تطوير التعليم يحتاج إلى رؤية طويلة المدى وليس النظر تحت الأقدام.. نحن نفعل ذلك رغم كل ما نتعرض له من إهانة وتطاول من جانب البعض.. أنا لا أريد شعبية، بقدر ما أريد أن أحمي الأجيال الجديدة من مستقبل غامض، سوف يكونوا تائهين.. لا يمكن أن أرى النظام التعليمي القائم خطرا على بلدي وأصمت أو أقوم بتعديلات شكلية”.

ثم استكمل: “نحن نبني العقول، ولدينا إستراتيجية لبناء الجدران.. فمثلا، سوف تكون خلال السنوات القليلة المقبلة زيادة في الإتاحة بمرحلة رياض الأطفال.. وسوف تكون هناك مدارس حكومية جديدة لتخفيض الكثافة، ولكن سيتم ذلك بتوافر الاعتمادات المالية الضخمة، أنا أحتاج إلى عشرات المليارات لبناء مدارس جديدة، لكن أحتاج جزءا من هذه المليارات لبناء العقل.. فكان لزاما أن أبني العقل لحين توافر المليارات التي تبني الجدران.

هنا كان التساؤل: هل ذلك وفق طلب البنك الدولي؟

أجاب الوزير: “لا علاقة لقرض البنك الدولي بأي قرارات مصرية تتعلق بالتعليم ولا توجد أي مبالغ من هذا القرض لتمويل التابلت أو أي بنية أساسية كما يظن البعض.. نحن من نحدد أولوياتنا، ولا يمكن أن يتم إملاء الشروط علينا.. وعلى من يرددون ذلك أن يدركوا أنهم يخطئون في حق بلدهم.. نحن لدينا القدرة على التفاوض وفق مصالحنا وليس مصالح الآخرين”.

سألناه مجددا: لكن هناك من يتخوف من غياب البنية التكنولوجية عند تطبيق منظومة التابلت في المرحلة الثانوية؟

أجاب الوزير: “لن يعتمد تصفح المادة التعليمية الرقمية على شبكة الإنترنت داخل المدارس حيث يتم ذلك عن طريق شبكات داخلية مع جهاز كمبيوتر خادم داخل كل مدرسة من مدارس أولى ثانوي.. نحن ندرك المشكلات كاملة.. ولدينا الحلول أيضا، فلا نعيش في جزر منعزلة عن هذا الواقع، جمعنا كل المشكلات والتحديات ووضعنا خططا تضمن عبور كل مشكلة على حدة.. لن يكون الطلاب حقل تجارب.. ومن يرددون هذه النغمة لا يريدون أن يفهموا الحقيقة.. هم لا يريدون ذلك من الأساس”.

هنا كان التساؤل: وماذا عن التوسع في التابلت؟

أجاب الوزير: “لا وجود لموضوع التابلت في أي سنة دراسية أخرى سوى الصف الأول الثانوي في عام ٢٠١٨-٢٠١٩.. وأؤكد مجددا أن الامتحانات الرقمية على التابلت سوف تتم عن طريق الشبكات الداخلية بالمدارس ويتم تشفير الإجابات وإرسالها إلى السحابة الإلكترونية مركزياً من المدرسة إلى الوزارة.. كل شيء لدينا بخطة محكمة ودراسات علمية وواقعية”.

وحول سؤال الساعة: ماذا عن تنسيق القبول بالجامعات، وابن الغني وابن الفقير؟

أجاب الوزير: “لا يوجد أي تغيير في نظام التنسيق بالجامعات ولا يوجد امتحان قدرات للجامعات الحكومية ولا يوجد أي تغيير في فرص الالتحاق العادل بالجامعات بعد تطبيق نظام التقييم التراكمي في المرحلة الثانوية، ولا توجد خطة سرية بين الوزارات لهذا التغيير.. للأسف هناك من يلعب على هذه النغمة لتأجيج غضب البعض ضد النظام الجديد.. نحن نفينا ومازلنا ننفي.. لا تغيير في نظام القبول بالجامعات.

 

shady zaabl

كاتب صحفي مصري مهتم بالمواقع الإلكترونية وإدارتها وكتابة المقالات في جميع الأقسام وذو خبرة في الصحافة والإعلام والمحتوى لـ 5 سنوات وفقً لدراسة أكاديمية وتطبيق عملي .
زر الذهاب إلى الأعلى