أخبار الشرقية

والد شهيد الحدود ببلبيس “سعيد بإستشهاد ابنى فى سبيل الوطن “

jpg
متابعة وتصوير | أسامة زردق

هكذا قالها الحاج ” السيد حسني ” والد شهيد الحدود “أحمد السيد حسني “الذى بلغ من العمر 21عام أحد أفراد الأمن المركزي , الذي استشهد بشمال سيناء يوم الإثنين الماضى الموافق 22/7/2013و20رمضان لعام 1434هـ أثر هجوم إرهابي استهدف معسكر الأمن المركزي الذي يقضى فيه خدمته العسكرية .

وذلك خلال حوارخاص مع أسرة الشهيد المقيمه بقرية ميت حمل التابعة لمركز بلبيس بمحافظ الشرقه ,أعرب الوالد الذى يبلغ من العمر 42سنه و يعمل عاملا زراعياً عن سعادته بإستشهاد ابنه فى سبيل وطنه قائلاً “هو مش هيغلى على اللى خلقه ” فى الوقت نفسه تأثر بسبب فراقه وابتعاده عن إبنه .

وعن تلقيه لنبأ وفاة فلزة كبده وقرة عينه قال “اتصل بنا زميله فى الساعه 9مساءً وأخبرنا أن أحمد قد لقى ربه شهيد عقب استلامه مهمته أعلى برج المراقبه بنصف ساعه إثرى رصاصة غدر جأته من هجوم إنتحار لعناصر إرهابيه على المعسكر .

وأخبرنا بعد ذلك أنه تم نقله على الفور لمستشفى العريش العسكرى فذهبت بصحبة عمى وأبنائه الإثنان للمستشفى واستلمنا جثه هامده وعندما عدنا للقريه فى الحادية عشر والنصف من صباح اليوم التالى وجدنا الحشود فى استقبالنا جأت من كل حدب وصوب لتشاطرنا الأحزان ولتؤدى واجب العزاء ”

وعن أخر لقاء جمع أحمد مع أسرته قال ” قبل الوفاه بنص ساعه كان أحمد فى إتصال هاتفى مع والدته عبر الهاتف المحمول أرد خلال إتصاله أن يتطمأن عن حالة والدته وإخوته وإختتمت والدته حديثها معه بـ”لا إلاه إلا الله” فبادرها بـ”محمد رسول الله ”

وقبلها بساعات كان فى اتصال هاتفى مع خطيبته التى كان من المقرر أن يتم عقد قرانهم فى أجازه نصف العام من السنه الدراسيه المقبله أرد أن يطمئن عليها وعلى اهلها وأخبرها بأنه عائد خلال أيام .

وعن إستقبال أهل بيته للشهيد قال ” لم يكن من خطيبته التى جمعتهم الأيام واليالى طوال فترة الخطوبه التى دامت 8 أشهر إلا أن قامت بالبكاء والصراخ الشديد حزناً على مفارقه خطيبها ,وما كان من إخوانه “محمد ومحمود “وإخته سوى الصدمه واانهمروا فى البكاء حزنا على مفارقه شقيقهم .

أما عن والدته المريضه التى قامت بإستصال إحدى كليتيها مؤخراً “راحت هى الأخرى فى حالة شديده من الإعياء نتيجه البكاء المنحر لما رأت وليدها الأكبر التى عاشت على أن يأتى اليوم الذى تراه فيه عريساً جثه هامده .

وإختتم والده الحديث قائلاً “أريد أن يعود لى حق ابنى حتى لا أشعر أنه رحل ,مشيرأ أن إحدى أبنائه سوف يتم إستدعائه لتأدية واجبة العسكرى خلال5 أشهر وأنه بأمل فى أن ينال أخو الشهيد معافاه من الخدمه العسكريه نظرأ للحالة الصحيه الصعبه لوالدته .

مضيفاً أنها لت تتحمل صدمات أكثر من ذلك والاسره كلها كذلك ,وفى حديث مع “السيد عبد العال ” خال الشهيد أعرب عن شدة حزنه وتأثره لفراق ابن اخته الذى اعتبره كإبن له قائلا “اتقوا الله فى سفك الدماء ” مشيراً إالى أحاديث رسول الله صلى الله عليه وسلم التى تدعو لتقوى اللله وتنفر من سفك الدماء .

اما اصدقاه وجيرانه فقد أعربوا عن حزنهم الشديد نتيجه لفراق صديقهم الذى كان يتميز بطيبة القلب والهدوء وحب العمل كما دعوا الله أن يرحم الشهيد ويدخله فسيح جنانه ,من ناحية أخرى قام أ شباب القريه ببدء الإستعداد لعمل دوره كرة قدم عقب عيد الفطر مباشرة فى مركز بلبيس تحمل اسم “الشهيد أحمد السيد حسنى شهيد الواجب ”

وقال” أحمد ممدوح ” أحد شباب ميت حمل أن هذه الدوره سوف تكون تخليداً لإسم الشهيد الشاب “أحمد السيد حسنى ” الذى احبه شباب البلده وتعلقوا به .

المصدر| الشرقية توداي

Eman Salem

كاتب صحفي ورئيس تحرير موقع الشرقية توداي
زر الذهاب إلى الأعلى