أخبار العالم

والد منفذ هجوم باريس: «ابني مظلوم وسأقاضي السلطات الفرنسية»

b6ade46c 74a1 44a3 9877

«ابني مظلوم وسأقاضي السلطات الفرنسية».. فهم اتهموه بالإرهاب حتى يخفوا جريمتهم في إطلاق النار عليه».. بهذه الكلمات تحدث اللواء رضا رفاعي الحماحمي، والد عبدالله، المتهم بالإرهاب في فرنسا، لـ«المصري اليوم»، مضيفا: «ابني متزوج ولديه طفل اسمه يوسف، وزوجته منتقبة، وهو يلبس الجينز، ويعشق الحياة ويحب الفكاهة، وله ذقن صغيرة (موضة) مثل كثير من الشباب، بس مش معنى كده أنه إرهابي، حتى لما طولت لحيته أيام الذبح في عيد الأضحى، حلقها بمجرد أن أشرت له بذلك، فهو إنسان طيب ومطيع وليس له أي فكر متطرف».

وتابع: «عبدالله كان في مأمورية عمل هو وآخرون لمدة 6 أيام في فرنسا، وكان موعد عودته السبت، وخرج لزيارة برج إيفل ومتحف اللوفر، بعدما انتهي من عمله، والتقط صورا تذكارية وفي الخلفية ظهر برج إيفل، وتقريبا أراد أن يدخل المكان فوقع حدث ما، دفع السلطات لإطلاق النار عليه ظلما وأرادوا إخفاء جريمتهم بادعاء أنه إرهابي ويحمل مطواة.

وأكد الحماحمي أن ابنه لم يحمل سلاحا يوما، مؤكدا أن ابنه دخل متحف اللوفر من بوابات إلكترونية تكشف عن أي سلاح، ويوجد بالداخل عساكر مدججين بالسلاح، متسائلا: «هل هذا الشاب النحيل بمطواة صغيرة طولها 5 سم سيضرب عسكريا يحمل سلاحا ويضرب عليه الرصاص.. هل هذا يعقل؟».

وأشار الوالد إلى أنهم «اتهموا نجله بالإرهاب ليبرروا إطلاق الرصاص على مواطن جاي يتفرج على المعرض، وهو قصير وطوله لا يتعدى نصف الشرطي قوي الجسم، الذي اتهموا عبدالله بأنه حاول الاعتداء عليه، وضربه طلقتين في بطنه»، وأضاف: «حالة ابني خطيرة وهو في المستشفى الآن تحت حراسة الشرطة».

وتابع: «ابني إنسان محترم وكنت عايز أدخله الشرطة لكنه كان قصير، فدخل كلية الحقوق، وهو يعمل الآن في مكتب محاماة وتعاقدات تجارية بالإمارات، وهو مسافر منذ 5 سنوات في الشارقة، وطوال هذه المدة لم يرتكب مشكلة أو مخالفة، وسافر من قبل في صفقة عمل بتركيا، ووالد زوجته في جدة يعمل محفظ قرآن، وزوجته تزور والدتها هناك، حتى يعود من فرنسا، وبعد عودته ترجع له في الشارقة، ونحن نتواصل معها ومعه بانتظام من خلال الاتصالات، فهو لم ينزل مصر منذ سنتين».

وبكى قائلا: «طلبت منه أن يأتي لزيارتنا، ووعدنا بعد رجوع الموظفين من الإجازات هينزل، فقلت له عايزين نشوفك يا ابنى وحشتنا».

وأكد أن السلطات الأمنية في مصر جاءت إلى منزله وأخذوا بيانات عن العائلة بالكامل، وتأكدت أنهم عائلة وطنية وليس لها انتماءات سياسية أو معتقدات فكرية متطرفة.

وذكر أن جميع أولاده في وظائف محترمة، فابنه الأكبر شقيقه الأكبر في الرقابة الإدارية، والثاني في دبي، ويعمل بوزارة الصحة مبرمج ويحاضر في التنمية البشرية، والثالث رائد بالأمن المركزي، ويعمل في جنوب سيناء، وقال: «نحن عائلة طبيعية نصلي ونصوم، لكن مفيش جلابية قصيرة ولا بنطلون قصير، عائلة مصرية كأي أسرة، وبنصلي في البيت أو المسجد» .

وتابع: «أقسم بالله كنت هقع وقت ماسمعت الخبر، وأنا أتابع ما يحدث من خلال التليفزيون ومواقع الأخبار، وأجد ابني ملأ القنوات، والجميع يؤكد أنه لم يتم العثور على أي مواد متفجرة معه».

فيما انهارت والدة عبدالله، سناء محمود إبراهيم، وهي تقول: «أول ما سمعت اسمه في الأخبار قلبي اتقبض، وكنت هاموت لأن ابني شاب طيب وبار بوالديه»، وتابعت: «كان مكلمني قبل الحادثة بيوم، وقال لي الجو في فرنسا برد جدا لكنه جميل، ووعد والده بشراء كاب فرنسي له، وبعد ما خلص الشغل خرج يتفسح هناك، فهو ولد فكاهي وبيحب المزاح والفسح».

وأضافت: «ابنى يعشق الأدب ويقرأ لكبار الأدباء المصريين، مثل أنيس منصور والعقاد وبلال فضل، وغيرهم، وأسلوبه في الكتابة شيق، وكل زيارة لمصر يشتري كتبا كثيرة، ويأخذها معه إلى الإمارات، وهو والله شاب طيب وكل زيارة له لابد أن يزور الأقارب جميعا والكل بيحبه».

وأوضحت: «أقسم بالله فيه حاجة غلط فيما حدث معه، وأنا فوضت أمري لله، ووكلته في رد الظلم عن ابني ولن أطلب من أحد غيره أن يفك كربه»، وتساءلت: «مين يقول إن ابني رايح يتفرج على المتحف فيضربوه بالنار».

وأكد أهالي المنطقة أن عبدالله شاب هادئ الطباع، وكان يصلي في مسجد الصحابة أسفل شقتهم أحيانا، وأنه منذ أن سافر لا يعرفون شيئا عنه.

المصدر 

زر الذهاب إلى الأعلى