وزير الصناعة:المستثمر الذى يهرب الآن لا يستحق العيش فى هذا الوطن

جاء ذلك فى كلمة وزير الصناعة أمام اللقاء الذى نظمته السفارة المصرية ببرلين للوفد الوزارى والحكومى ورجال الأعمال المصاحبين للدكتور محمد مرسى رئيس الجمهورية فى زيارته إلى العاصمة الألمانية برلين.. التى دعا خلالها رجال الأعمال المصريين إلى تشجيع نظرائهم الألمان على التوجه إلى مصر من خلال عرض وتوضيح الفرص لاستثمارية الواعدة .

وقال صالح “من يتصور أن ما حدث فى يناير 2011 من الممكن أن يتكرر فى يناير 2013 أو أنه من الممكن استنساخ روح الثورة على النظام البائد فى مواجهة النظام الحالى فهو واهم.. مضيفا: أؤكد لكم قوة ومتانة هذا الحكم الذى يتهم بالضعف والرخاوة بسبب حرصه على عدم اللجوء للشدة والقمع رغم انه أسهل شىء بالنسبة لأى نظام هو قمع الناس ولكن النظام الحالى لا يريد ذلك ويريد أن يكون الإصلاح من داخل الناس وبالقانون من خلال تشريعات حاكمة تعيد الانضباط إلى المنظومة العامة ولن نعود إلى عصر القمع.

وأضاف صالح “التاريخ يعلم أننا سنظل نتجادل ونتصارع حتى يدرك كل طرف أنه لن يستطيع العيش دون الآخر ولن يستطيع فصيل أن ينفرد بحكم مصر وعندما يكف كل طرف عن إقصاء لآخر ويستوعب أن الوطن للجميع لن يكون للبلطجة والأجندات موطأ قدم والجميع سيدرك أنهم فى حاجة إلى بعضهم البعض.. وهناك أخطاء وقعت فيها الحكومة بالفعل ولكن من فينا لم يخطئ ولا يوجد نظام بدون أخطاء”.

وأكد المهندس حاتم صالح وزير الصناعة والتجارة الخارجية أنه ليس صحيحا أن النظام السابق قد سقط وانتهى بالفعل برحيل مبارك ورجاله قائلا: كلنا مبارك ومن تصدمه هذه الكلمة ويعتبرها لا تنطبق عليه يجب أن يدرك أن كل منا ترسخ بداخله على مدار ثلاثين عاما جزء من هذا النظام بشكل أو بآخر ويجب أن نتخلص من هذا الميراث حتى تنصلح أحوال مصر.

وأعلن الوزير عن أن الحكومة بدأت إجراءات للتصالح مع بعض رموز نظام مبارك قائلا: النظام السابق لم يكن كله فاسدا ونحن نتصالح وسنتصالح مع الأركان الصالحة فى هذا النظام وستسمعون أخبارا هامة قريبا فى هذا الإطار.. ونعلم أن الإعلام سيزايد علينا ولكننا نعرف أن ذلك هو الصواب.. مضيفا: من لم يفسد أو أفسد فسادا ليس به دم سنتصالح معه بالأطر القانونية وهذه نية النظام الحالى وهو ما سيتحقق.

ومن جانبه قال أسامة صالح وزير الاستثمار: كلنا مع ما يحدث فى مصر بقلوبنا رغم بعدنا عن أرض الوطن ونتمنى أن نلتف ونتجاوز خلافاتنا سريعا.. ووجه كلمته لوفد الأعمال المشارك مضيفا: وجودكم هنا ورغبتكم فى تنمية أعمالكم هام لأن حجم التبادل التجارى والاستثمارات بين مصر وألمانيا ليس على المستوى المطلوب مؤكدا أن هناك فرصة كبيرة لإقناع المستثمرين الألمان بالشراكة مع كيانات مصرية فى المرحلة القادمة فى ظل انكماش الأسواق الأوربية ونحن سوق كبير فى أوروبا يمتد إلى أكثر من مليار ونصف مستهلك.. وبنظرة رجال الأعمال كل مشكلة بها فرصة ومخاطرة وكلما زادت المخاطرة زادت العوائد.. وهناك شركات كثيرة رأت فى مصر فرصة وبدأت بالفعل لأن الاستقرار السياسى قادم لا محالة وبطبيعة المصريين سيكون هناك توافق فى المدى القريب وذلك هو التحدى الأكبر لمصر حتى نتفرغ للقمة العيش ومواجهة مشكلة ازدياد الفقر باستغلال العنصر البشرى والعمالة ذات الأسعار التنافسية كأحد نقاط القوة.