ثقافة و فن

وفاة الفنانة ريم البنا رمز النضال الفلسطيني

 البنا

 

كتب | أحمد الدويري

توفيت اليوم الفنانة الفلسطينية ريم البنا، وذلك بعد صراع طويل مع مرض السرطان، وأعلن أصدقاء الفنانة ومحبيها على صفحتها الشخصية على موقع التواصل الاجتماعي فيس بوك نبأ وفاتها.

وريم بنا، فنانة فلسطينية من مواليد 1966، واشتهرت بغنائها الملتزم، واعتبرت رمزا للنضال الفلسطيني، وهي ابنة للشاعرة الفلسطينية المعروفة زُهيرة الصباغ.

مرض ريم البنا

أصيبت بمرض السرطان منذ تسعة سنوات، وأعلنت توقفها عن الغناء في 2016، ومنذ نحو أقل من أسبوع نشرت عائلتها بيانا موضحا لحالتها الصحية، جاء فيه: «أعزاؤنا أصدقاء ريم ومعارفها والمتابعين والمهتمين؛ أمنا وأختنا وحبيبتنا ريم تتلقى العلاج في أحد مشافي الناصرة إثر تراجع فجائي في صحتها، ولهذا السبب لا تجيب على الرسائل والاتصالات، وهي تقاوم الوعكة المستجدة ببطولة أسطورية كما عودتكم طوال الأعوام التسعة الماضية ،لا بل وصرحت بالأمس أنها تخطط للمشاريع الفنية القادمة وجولة عروض».

الحزن يخيم على مواقع التواصل الاجتماعي

خيم الحزن على موقع التواصل الاجتماعى تويتر بعدما تناقلت وسائل إعلام فلسطينية، خبر  وفاة الفنانة والناشطة الفلسطينية ريم البنا أحد المستشفيات الألمانية، بعد صراع طويل مع مرض السرطان، وتدهورت الحالة الصحية للفنانة الفلسطينية الراحلة، فى السنوات الأخيرة،  بعد إصابتها بالتهاب حاد فى الأحبال الصوتية، مما أفقدها قدرتها على الغناء.

وأعرب عدد من المغردين عن حزنهم العميق، جراء سماع خبر رحيل الفنانة الفلسطينية ريم البنا، معتبرين أن المقاومة خسرت صوتا عذبا فى التصدى للاحتلال الإسرائيلى، عبر الفن والموسيقى.

« ذهبت إلى حيث يجب أن تكون للسماء نجمة تضىء، السلام لروحك الجميلة»، هكذا ودع المغردون على السوشيال ميديا ريم البنا التى ذهبت روحها إلى خالقها، وتركت ورائها حزنا دفينا ملئ قلوب محبيها من الفلسطينيين ومتابعينها فى الوطن العربى، لمواقفها الصلبة ضد الاحتلال الصهيونى

 رسالتها المؤثرة بعد تدهور حالتها الصحية

وكانت قد جهت الفنانة الفلسطينية ريم البنا، رسالة خاصة لمتابعيها عبر صفحتها الشخصية بموقع «فيس بوك»، وذلك بعد تدهور حالتها الصحية بسبب معاناتها مع مرض السرطان.

ريم البنا، قالت في رسالتها: «عبء على الطب الذي عجز عن كل ما أُصبت بي، عبء على المشافي التي لن تسع جسدي الصغير.. عبء على وطن عشقت.. ولا حيلة في اليد، فأنا لستُ شاكيرا أو مادونا لتستنفر البلاد من أجلها».

وأضافت: «عبء على الطبيب.. حين يفقد القدرة على فعل شيء.. رغم أنه وعد بتوفر الحلول دوماً… عبء على الجسد والوجع والروح..عبء على أصدقاء متجاهلين سقطوا في ملذاتهم .. وتسرّبوا من بين الأصابع كالهفوة».

وتابعت: «عبء على الأنفاس الضيقة.. عبء على ليل لا يحتمل أرق مألوم.. عبء على الهواء وورد الشبابيك الذي لا أصل.. عبء على درب الأحلام الذي لم تعد تطأه قدماي.. عبء على الحب الذي يجعلنا كريشة طائشة خفيفة … عبء على الومضة مهما لمعت.. عبء على العبء».

واختتمت كلامها قائلة: «وحدهم أحبتي مَن حولي لا يتذمرون وحدهم أحبتي لا يفقدون الأمل ولا يكلّون.. وأنا بين حد سيفين .. في غيبوبة التأمل أتدرّب على نهاية ساخرة».

أحمد الدويري

كاتب صحفي منذ عام 2011 ، أكتب جميع أنواع قوالب الصحافة، تعلمت الكتابة بشكل جيد جدًا من خلال موقع الشرقية توداي الذي انضممت له منذ عام 2012 وحتى الآن
زر الذهاب إلى الأعلى