ثقافة و فن

«لا تخافوا هذا الجسد كقميص رثّ لا يدوم».. آخر ما كتبته ريم البنا قبل رحيلها

البنا 2
كتب | أحمد الدويري

رحلت عن عالمنا اليوم الفنانة الفلسطينية ​ريم البنا بعد صراع طويل مع مرض السرطان، وأعلن أصدقاء الفنانة ومحبيها على صفحتها الشخصية على موقع التواصل الاجتماعي فيس بوك، نبأ وفاتها.

تدهور حالتها الصحية

البنا كانت قد نقلت قبل أيام الى احدى المستشفيات، وصدر بيان عن عائلتها أكدوا فيه أن الحالة الصحية لإبنتهم تدهورت بشكل كبير، وطلبوا من محبيها الدعاء لها.

آخر ما كتبته ريم البنا قبل الرحيل

وكانت آخر ما كتبته البنا قبل رحيلها ، على صفحتها الرسمية على موقع التواصل الاجتماعي «بالأمس .. كنت أحاول تخفيف وطأة هذه المعاناة القاسية على أولادي ..فكان علي أن أخترع سيناريو ..فقلت …لا تخافوا .. هذا الجسد كقميص رثّ .. لا يدوم ..حين أخلعه ..سأهرب خلسة من بين الورد المسجّى في الصندوق ..وأترك الجنازة وخراريف العزاء عن الطبخ وأوجاع المفاصل والزكام … مراقبة الأخريات الداخلات .. والروائح المحتقنة …وسأجري كغزالة إلى بيتي …سأطهو وجبة عشاء طيبة ..سأرتب البيت وأشعل الشموع …وانتظر عودتكم في الشرفة كالعادة ..أجلس مع فنجان الميرمية ..أرقب مرج ابن عامر ..وأقول .. هذه الحياة جميلة ..والموت كالتاريخ ..فصل مزيّف ..»

سبب توقفها عن الغناء

البنا فنانة فلسطينية من مواليد 1966، واشتهرت بغنائها الملتزم، واعتبرت رمزا للنضال الفلسطيني، وهي ابنة للشاعرة الفلسطينية المعروفة زُهيرة الصباغ، وكانت قد أصيبت بمرض السرطان منذ تسعة سنوات، وأعلنت توقفها عن الغناء في 2016.

رسالة ريم البنا الفنية

تحمل ريم رسالة فنية واضحة في موسيقاها، وهي تسليط الضوء على معاناة الشعب الفلسطيني خاصة الضفة الغربية، واحياء التراث الفلسطيني. كما تطمح إلى تحقيق عدة أهداف منها

رفع مستوى الأغنية العربية الفلسطينية التراثية والغير تراثية إلى مستوى الأغنية العالمية.

تنمية القدرة على الاستماع إلى الموسيقى والغناء الرائج إلى مستوى عربي ودولى مناسب إلى جانب تحرير الأغنية العربية من المؤثرات السلبية.

 

أحمد الدويري

كاتب صحفي منذ عام 2011 ، أكتب جميع أنواع قوالب الصحافة، تعلمت الكتابة بشكل جيد جدًا من خلال موقع الشرقية توداي الذي انضممت له منذ عام 2012 وحتى الآن
زر الذهاب إلى الأعلى