صحة

3 فوائد مذهلة للحمام الصباحي بمياه باردة كل يوم

3-%d9%81%d9%88%d8%a7%d8%a6%d8%af-%d9%85%d8%b0%d9%87%d9%84%d8%a9-%d9%84%d9%84%d8%ad%d9%85%d8%a7%d9%85-%d8%a7%d9%84%d8%b5%d8%a8%d8%a7%d8%ad%d9%8a-%d8%a8%d9%85%d9%8a%d8%a7%d9%87-%d8%a8%d8%a7%d8%b1%d8%af

الدخول إلى الحمام والبدء بالاستحمام شيء غريب ومُذهل لدرجة مُعقّدة جداً، لا أعرف كيف يتعامل الجميع مع هذا الحدث الجلل وكأنه أمر عادي يقومون به في الأسبوع عدّة مرات دون أن يلاحظوا مدى الغرابة والعُجب فيه.

الدخول إلى الحمام، أشبه بالدخول إلى بلاد العجائب لصاحبتها أليس، عندما تدخل ستنفصل عن العالم، ستبدأ مواهبك تلقائيّاً بالظهور، ومن بعدها سيتضاعف تفكيرك الإبداعي والخلّاق لدرجات لم تتوقع وصوله إليها.

أعرف شخصاً، لديه أسرة وأولاد، كلما ضاقت به الحياة وأراد أن يبدأ بحل مشاكله وهمومه، يدخل إلى الحمام ويبدأ بتصفية الحسابات ووضع القوائم ومن ثمّ يخرج وبين يديه الفرج الذي انتظره طويلاً!

فالحمام شيء عظيم ليس له مثيل، مواهبك المدفونة، تفكيرك العميق، حلولك الابتكاريّة، وكل شيء إبداعي آخر يظهر في فترة التواجد بداخله، فلا تبخس من قيمة الاستحمام أبداً.

لكن ما نحن بصدد الحديث عنه الآن ليس الحمام الساخن المعروف لدى الجميع، بل الحمام البارد!

الحمام البارد مُفيد جداً في عدّة أمور لها علاقة بصحة جسم الإنسان العضليّة من جهة والعقليّة من جهة أخرى، إذ أن دراسة جديدة نُشرت في المجلة الطبيّة وجدت أن الحمام البارد يُساعد في العلاج من الاكتئاب وأمراض نفسيّة أخرى.

كما أنه يرفع من مستوى الإنتاج لدى الفرد، فلا تستغرب إن قلت لك أنني قبل كتابة هذا المقال أخذت حماماً بارداً صغيراً، ليس بارداً تماماً إنما دافئ بعض الشيء!

وللتأكّد من فوائد الحمام البارد الكثيرة، قام أحد الرجال بتجربته لمّدة أسبوع كامل، فكان يأخذه في كل صباح واستمر على هذه الحالة لمدّة سبعة أيام كاملة، فكانت النتيجة كما يلي.

1 : زيادة في التركيز بشكل رهيب

زيادة في التركيز - فوائد الحمام الصباحي بمياه باردة

خلال عملية اللقاء الأول بين هذا الرجل والحمام البارد كانت هذه هي النتيجة الأبرز الناجمة عن هذه المواجهة الصريحة والغير حميميّة إطلاقاً.

فالحمام الساخن غالباً ما يجعلنا ندخل في حالة من الهدوء والفتور العام أما الحمام البارد فيفعل العكس تماماً، حالة من الانتباه وزيادة في التركيز بشكل رهيب جدّاً.

في البداية قد تجد صعوبة كبيرة في أخذ الحمام البارد، ولا سيما أنك لا تستطيع أن تفكر سوى بالمياه المتجمّدة التي تسقط على جسدك، ستشعر أن الزمن توقف أو أنه لا يمضِ أبداً، وأنك لا تُريد شيئاً سوى إغلاق الصنبور والخروج إلى حرارة الجو العادية.

لكن التغيّرات نحو الأفضل ستجدها بعد نهاية الحمام، الانتعاش الساحق بالإضافة لتركيز لا يُقاوم وأشياء أخرى لن تذقها حتى تجرب الحمام البارد صباحاً .

2 : الحصول على مُحفّزات ودوافع لكامل اليوم

الحصول على مُحفّزات ودوافع لكامل اليوم - فوائد الحمام الصباحي بمياه باردة

أضافَ الرجل الذي قام بهذه التجربة قائلاً بأن من أبرز النتائج التي لاحظها بعد أخذ الحمام البارد لمدة أسبوع الحصول على المُحفزات والدوافع لكامل اليوم وحتى للأيام القادمة أيضاً.

فالبداية اليوميّة المُنعشة ستعطيك شعوراً بالإقبال على الحياة والرغبة باقتحامها، على العكس ربما من الحمام الساخن الذي يعطيك شعور بالراحة والهدوء والرغبة في عقد قران مع الوسادة والدخول في غيبوبة لليوم التالي.

الحمام البارد سيجعلك أكثر تركيزاً وبالتالي ستحصل على دوافع ومُحفزات للعمل طوال اليوم، وربما كسر الروتين اليومي القاتل الذي تتبعه والذي يعطيك شعوراً عاماً بالملل والضجر.

3 : الوصول لمرتبة عالية من الإرادة والعزم

الوصول لمرتبة عالية من الإرادة والعزم - فوائد الحمام الصباحي بمياه باردة

بعد مرور عدّة أيام على تجربة هذا الرجل بدأ يشعر بأنه أصبح أكثر تأقلماً مع الوضع الجديد وبات ينتظر جرعة النشاط التي سيحصل عليها بعد الحمام، إلا أنه كان قليلاً ما يشعر بالخوف حول البرد اللحظي الذي سيتعرض له أثناء أخذ الحمام.

وهذا الشعور بالخوف من البرد هو ما زاد من عزيمته وإرادته من أجل الإكمال والحصول على جرعة التركيز والمُحفزات للبدء اليومي بكم كبير من النشاط والحيويّة والاندفاع الذي يحتاجه كل شخص سواءً كان ( طالباً – موظفاً – أو أي شيء آخر ).

وذكرَ أيضاً القول الشهير ( أنا لا أستمتع بالكتابة، بل أستمتع بفوائد الكتابة ) لأن الكاتب ليس مُجرّد قلم وورقة، إنما ذخيرة حية من المعرفة وبالتالي لن يُصبح كاتباً إلا إذا امتلك خلفيّات معرفيّة متينة يقوم عليها، وإلا سيُصبح كاتباً مُشوّهاً كالمسوخ التي نراها حالياً من حولنا.

فلا تستمتع بالحمام البارد الذي يجعل جلدك يقف من البرد، إنما استمتع بفوائد الحمام البارد طيلة اليوم.

الأمر صعب ويحتاج إلى تضحيّة لأجل القيام به، غير مُهم أن يكون بارد لدرجة التجمد، المهم أن يكون مُنعش بقدر كافي لتنشيط الجسم وتنبيهه وبالتالي الحصول على جرعة عالية من التحفيز والاندفاع المُهم لإكمال اليوم بطريقة صحيّة.

هذه قصة رجل جرّب الحمام البارد لمدّة أسبوع ووجد النتائج السابقة، دعنا نعرف قصتك أنت إن أردت أن تجرّب ذلك أيضاً.

المصدر

زر الذهاب إلى الأعلى