أخبار العالم

3 مشاهد «وقت الصيام» يوم 6 أكتوبر: جيهان السادات «كانت بتتغدى» والشعب «على القهوة»

3-%d9%85%d8%b4%d8%a7%d9%87%d8%af-%d9%88%d9%82%d8%aa-%d8%a7%d9%84%d8%b5%d9%8a%d8%a7%d9%85

 

واكب يوم 6 أكتوبر، في تمام الساعة 2 ظهرا، مع الضربة الأولى لخطوط العدو، ليلة العاشر من رمضان، لذلك من المفترض يكون الجميع صيام في هذا الوقت، إلا أن تصريحات عدد من الشخصيات أتت بعكس هذا المنطق وكسرت قالب المفروض، لتتتمحور ذكرياتهم في أنهم جكانوا وقتها يجلسون أو ينتظرون الغداء، كذلك فيما يخص رصد السينما المصرية لتوقيت المعركة، لتأتي بعض المشاهد من داخل المقاهي.

وفي هذا التقرير نستعرض 3 مشاهد ترصد لحظات غير منطقية نقلتها السينما وحكتها شخصيات عامة لا تتفق مع أجواء شهر الصيام.

3. فيلم بدور

في عام 1974، شهدت مصر العرض الأول لفيلم «بدور»، بطولة الفنان محمود ياسين ونجلاء فتحي، والذي يتناول أحداث حرب أكتوبر من بعد إنساني يبدأ بقصة حب تنشأ بين البطل والبطلة وتمر الأحداث وصولا إلى لحظة الحرب، والتي ظهرت فيها لقطة تعكس رد فعل أهل إحدى الحارات التي يعيش بها «ياسين»، والذي يجسد دور رجل عسكري يشارك في حرب 6 أكتوبر، فور سماعهم بيان الحرب في الراديو.

كانوا جميعًا يجلسون داخل مقهى شعبي، غير مستعدين لتلقي هذا النبأ، في إشارة إلى أنهم في هذه اللحظة كانوا يمارسون طقوسهم الطبيعية داخل المقاهي، من طلب المشاريب، ولعب الطاولة، في حين أن توقيت الحرب كان في يوم 10 رمضان، أي أن من المفترض أن يكون الجميع صيام، والمقاهي مغلقة، وهو ما لم تعكسه الحالة العامة في الفيلم.

2.صبحي الصالح

في عام 2012، لفت صبحي صالح، المحامي العضو في جماعة الإخوان المسلمين، إلى أن في اليوم الذي انطلقت فيه حرب أكتوبر، كان وقتها في عامه الأول بالجامعة، وفي لحظة سماعه بيان الحرب، في تمام الساعة الثانية وخمس دقائق، كان يتناول وجبة الغداء مع أحد أصدقائه.

يقول «صالح» في لقائه مع الإعلامي تامر حبيب في برنامج «تحيا مصر»: «في 6 أكتوبر 1973 كنت أنا كبير وخلصت ثانوي وكنت في أولى كلية، وكنت قاعد أكل الساعة 2 وخمسة دقائق وكنت قاعد بتغذى أنا وواحد صاحبي وبعدين سمعت في الراديو بيتقال بسم الله الرحمن الرحيم، بيان عسكري رقم 1، نجحت قواتنا المسلحة في عبور قناة السويس ورفعت علم مصر».

1. جيهان السادات

تحدثت السيدة جيهان السادات، زوجة الرئيس الراحل محمد أنور السادات، عن ذكرياتها هذا اليوم أيضا، أثناء لقائها مع الإعلامي عمرو أديب في برنامج «كل يوم»، مشيرة إلى إخفاء زوجها موعد الحرب عليها حتى لا يبث داخلها مشاعر القلق والخوف على أسرتها، وأنه كان يتعامل معها قبل الحرب بطريقة طبيعية، لكنها لم تتوقف عن هذا الحد وأشارت أن وقت سماعها البيان العسكري الأول بعد الساعة الثانية ظهرا، كانت في انتظار الغداء.

تقول «السادات»: «أنا حسيت إن يوم الحرب هيبقى بكره أو بعده قربت لأنه سايب البيت وماشي، كان عندنا ضيوف وبعدين طلعت فوق، والولاد كانوا قاعدين مستنيين أننا نتغدى كلنا فبقول لهم حد سمع حاجه يا أولاد أفتحوا الراديو فقالوا لي في أيه قلتلهم مفيش حاجه، وسمعت بقى اثنين وثلث الإشتباك وقمت نازله جري ولا أتغذيت ولا حاجه».

وأضافت في نفس اللقاء أن الرئيس الراحل أنور السادات، كان يحثها على إرسال ابنتهما، جيهان، إلى المدرسة في يوم الحرب حتى تصير مثلها كبقية زملائها في نفس عمرها، كما أوضحت أنها في الساعة الثانية والثلث ظهرًا كانت تجتمع مع أسرتها من أجل تناول وجبة الغذاء، ومن بعدها قررت فجأة الاستماع إلى «الراديو» حتى تدرك ما يحدث بمصر في ذلك الوقت، ما جعلها تعلم باشتباك مصر مع إسرائيل، وأعلنت «السادات» أنها رفضت تناول وجبة الغذاء.

المصدر

أحمد الدويري

كاتب صحفي منذ عام 2011 ، أكتب جميع أنواع قوالب الصحافة، تعلمت الكتابة بشكل جيد جدًا من خلال موقع الشرقية توداي الذي انضممت له منذ عام 2012 وحتى الآن
زر الذهاب إلى الأعلى