أخبار العالم

تعليقات زعماء العالم على انفصال بريطانيا

الزعماء

كان الاتحاد الأوروبي على موعد، اليوم الجمعة، مع مفاجأة نتائج استفتاء انفصال بريطانيا عنه، وهو الأمر الذي نال أغلبية طفيفة (52%) متسببًا في عاصفة عاتية بدأت من استقالة ديفيد كاميرون رئيس الوزراء وانخفاض قيمة الجنيه الإسترليني والنفط، وارتفاع أسعار الذهب، وتراجع أرقام التداول في معظم بورصات العالم، ولا يعلم إلا الله متى ستنتهي، وما إذا كانت آثاره بداية تسونامي يزيح “وحدة اليورو” من الوجود أم لا.

في هذا التقرير نرصد الانطباعات الأولى لأبرز زعماء العالم عن الخروج البريطاني من الأسرة الأوروبية..

الاتحاد الأوروبي: جاهزون لبدء مفاوضات الانفصال

donald-tusk-reuters_625x372_71436781998

البداية مع دونالد توسك، رئيس الاتحاد، الذي قال “نيابة عن قادة دول الاتحاد الـ 27، أستطيع القول إننا مصممون على الإبقاء على وحدتنا. إنها لحظة تأريخية، ولكن بالتأكيد ليست لحظة لردود الفعل الهستيرية”.

وبعدها كتب بيانًا مشتركًا بالاشتراك مع رئيس المفوضية الأوروبية جان كلود يونكر، ورئيس البرلمان الأوروبي مارتن شولتز، والرئيس الدوري الهولندي للاتحاد مارك روتي قالوا فيه “ننتظر الآن من حكومة المملكة المتحدة أن تنفذ قرار الشعب البريطاني هذا بأسرع وقت ممكن”، مضيفين “نحن جاهزين للبدء في المفاوضات”.

كما تم تحديد يوم الثلاثاء المقبل لعقد اجتماع طارئ من أجل مناقشة عواقب القرار البريطاني.

ألمانيا: يوم حزين لأوروبا وبريطانيا

فيما اعتبرت المستشارة أنجيلا ميركل خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي بأنه “حد فاصل” داخل أوروبا، مؤكدة أن لندن ستبقى عضوًا في الاتحاد حتى استكمال إجراءات الخروج.

أما نائب المستشارة ووزير الاقتصاد زيجمار جابرييل، فقد كتب عبر حسابه على موقع التدوينات “تويتر”: “اللعنة، إنه يوم مشؤوم على أوروبا”. وبعدها قال بمؤتمر صحفي في برلين: “إن التصويت على خروج بريطانيا لا يعني نهاية أوروبا لكنه بمثابة إشارة تحذيرية” مضيفًا أن أوروبا تحتاج إلى بداية جديدة لكن الوقت غير مناسب للنقاش بشأن المؤسسات الأوروبية.

كما قال وزير الخارجية الألماني فرانك فالتر شتاينماير، إن تصويت بريطانيا لصالح الخروج من الاتحاد الأوروبي يمثل يومًا حزينًا لأوروبا.

وذكرت وزارة الخارجية الألمانية- نقلاً عن الحساب الرسمي لشتاينماير على “تويتر”: “الأنباء الواردة من بريطانيا صادمة.. يبدو أنه يوم حزين لأوروبا وبريطانيا”.

أمريكا: بوتين فاز!

obama-so-sad-1

 من الناحية الرسمية قال مسؤول بالبيت الأبيض إن الرئيس باراك أوباما “أحيط علمًا بنتيجة الاستفتاء”، ويعتزم أن يتحدث إلى رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون خلال الساعات الأربع والعشرين القادمة، مضيفًا في بيان مقتضب “الرئيس احيط علما بالنتائج الواردة من استفتاء المملكة المتحدة وسيواصل فريق معاونيه إطلاعه على أحدث المستجدات”، وأن البيت الأبيض سيصدر المزيد من التعقيب “في أقرب وقت مناسب.”

خلال حضوره مراسم إعادة افتتاح منتجع جولف في اسكتلندا، أكد المرشح الرئاسي الأمريكي المحتمل دونالد ترامب، قال “إنه أمر عظيم أن المواطنين البريطانيين قرروا استعادة وطنهم مرة أخرى بالتصويت لصالح الخروج من الاتحاد الأوروبي”.

من ناحيته كتب سفير الولايات المتحدة السابق لدى روسيا مايكل ماكفول عبر حسابه على موقع التواصل الاجتماعي “تويتر”: “صدمت بنتائج الاستفتاء، كل من يؤمن بقوة ووحدة وديمقراطية أوروبا خسر، أما بوتين فقد فاز”.

o-matteo-renzi-facebook

إيطاليا: «ناقوس خطر.. الدور علينا»

في أول رد فعل رسمي في روما على إعلان النتائج الرسمية للاستفتاء، أصدر وزير الخارجية الايطالي باولو جينتيلوني بيانًا دعا فيه إلى “التعجيل بعملية انفصال بريطانيا عن الاتحاد الأوروبي”، معتبرًا أن هذا التطور غير المسبوق “ناقوس منبه” للاتحاد الأوروبي.

وشدد على ضرورة “احترام الحقوق المكتسبة للمواطنين” الأوروبيين المقيمين ومن بينهم الإيطاليون البالغ عددهم 600 ألف مقيم يمثلون ثاني أكبر جالية من دول الاتحاد تعيش وتعمل في المملكة المتحدة.

كما أجرى رئيس الوزراء الإيطالي ماتيو رينتسي اتصالين هاتفيين مع الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند والمستشارة الألمانية أنجيلا ميركل للتباحث معهما في هذا الشأن، كما عقد اجتماعًا طارئًا مع محافظ البنك المركزي وزراء الخارجية والاقتصاد والتنمية الاقتصادية ووكيل رئاسة الوزراء للأمن القومي.

فيما رحب ماتيو سالفيني، الأمين العام لحزب رابطة الشمال ماتيو سالفيني، بهذه النتائج قائلاً “شكرًا بريطانيا.. الآن الدور علينا”.

إسكتلندا: «سننفصل»

قالت رئيسة وزراء اسكتلندا نيكولا ستورجيون، إنه يتعين على بلادها أن تبدأ في الإعداد لإجراء استفتاء جديد بشأن الاستقلال عن بريطانيا حتى يمكنها البقاء في الاتحاد الأوروبي، الذي اختار الاسكتلنديون البقاء فيه.

وقالت ستورجيون: إن النتيجة “توضح أن شعب اسكتلندا ينظر إلى مستقبله باعتباره جزءًا من الاتحاد الأوروبي”.

وعلى الرغم من أن الناخبين الاسكتلنديين اختاروا البقاء كجزء من بريطانيا في تصويت شعبي جرى عام 2014، إلا أنه سيتعين عليهم الإدلاء بآرائهم في هذا الأمر مرة أخرى بعد انسحاب لندن من الاتحاد الأوروبي.

ومن أشهر من علّق على هذه القضية هي مؤلفة روايات هاري بوتر الشهيرة جيه كيه رولينغ، التي كتبت عبر موقع “تويتر”: “ستسعى إسكتلندا للاستقلال الآن، إرث رئيس الوزراء ديفيد كاميرون سيكون تفتيت اتحادين، ولم تكن هناك حاجة لحدوث أي من الاثنين”.

المصدر

Eman Salem

كاتب صحفي ورئيس تحرير موقع الشرقية توداي
زر الذهاب إلى الأعلى