حاز مرض الفطر الاسود والابيض والاصفر على اهتمام الكثير من الأشخاص حول العالم بشكل عام وفي مصر بشكل خاص.
وذلك بعد ارتفاع معدل الاصابات المبلغ عنها في الهند، واكتشاف حالات مصابة به داخل مصر.
وعلى الرغم من أن أغلب الأشخاص يعتقدون أن الفطر الاسود هو وباء جديد، إلا أن الفطر الأبيض والأسود ليس نادرًا أو مرضًا جديدًا، ولكن ما جعله أكثر ظهورًا وترويعًا هو توابع وضغوط الإصابة بفيروس كورونا.
ويمكن للأشخاص الذين يعانون من أمراض المناعة أو ضعف المناعة بشكل عام أن يصابو بهذه الفطريات، وذلك لأن جهاز المناعة لديهم قد لا يكون مجهزًا بما يكفي لمحاربة الأمراض.
وكذلك الذين يلجأون لتناول المضادات الحيوية والكورتيزون بدون إشراف الطبيب، لأن ذلك يثبط جهاز المناعة ويضعفه.
ووفقًا لأراء أغلب الأطباء، أنه على الرغم من أن هذه الفطريات يمكن أن تصيب أي شخص، إلا أن هناك فئات معينة تعتبر هي الأكثر عرضة للإصابة بها، لذلك فإنها تحتاج لأقصى درجات اليقظة والاحتياط.
ووفقا لموقع indiatimes، تتمثل هذه الفئات فيما يلي:
مرضى السكري
يمثل الأشخاص الذين لديهم تاريخ من ارتفاع مستويات السكر في الدم أو مرض السكري غير المنضبط، الآن أعلى فئة معرضة لخطر الإصابة بالعدوى الفطرية من أي نوع.
وذلك لأن:
- مرض السكر يزيد من الالتهابات بشكل كبير ويضعف مناعة الجسم.
- مستويات الجلوكوز المرتفعة تسهل أيضًا دخول الفطريات بسهولة أو انتشارها في الجسم.
- كما أن مرضى السكري معرضون أيضًا للإصابة بالتهابات الجلد والجروح المتكررة أو التي تلتئم بصعوبة، وهو ما يمكن أن يسمح للفطريات بدخول الجسم بسهولة.
- كما أنه يمكن لمرضى السكري الشديد المعرضين أيضًا لفيروس كورونا أن يواجهوا مضاعفات أخرى، وبالتالي يجب مراقبة مستويات الجلوكوز في الدم بشكل منتظم والعمل على الحفاظ عليه في مستواه الطبيعي قدر الامكان.
الذين يعانون من ضعف المناعة
تؤر بعض اضطرابات المناعة على جهاز مناعة الجسم، ويمكن أن تمنعه من الدفاع عن الجسم من الأمراض والفطريات بشكل جيد.
وهو ما يجعل الأشخاص الذين يعانون من ضعف المناعة أكثر عرضة للإصابة بهذه الفطريات عن غيرهم، حيث يمكن أن تنتشر الفطريات في الجسم عندما يستنشقها الشخص عن طريق الهواء أو البيئة الملوثة.
ونظرًا لضعف أداء الجهاز المناعي يستغرق هذا المصاب فترة أطول للتعافي، كما أن هذه الفطريات قد تؤثر بشكل سلبي على أجهزة الجسم الأخرى.
لذا يجب على أولئك المعرضين لضعف المناعة، توخِ الحذر بشكل مضاعف حفاظًا على صحتهم.
مصابي بفيروس نقص المناعة البشرية “الإيدز”
وفقًا لمراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها (CDC)، يعتبر الإيدز أحد أكثر الأمراض المسببة لضعف المناعة وانهيارها، وهو ما يجعل المصاب أكثر عرضضة للأمراض والعدوى الفطرية.
كما أن المصابين به يحتاجون لفترات طويلة للتعافي من الأمراض والعدوى.
وهو الحال ذاته في أصحاب الأمراض التي تحتاج لاستخدام منشطات مثبطة للمناعة لفترات طويلة.
حيث أنه تم ربط الاستخدام المفرط أو العشوائي للستيرويدات والأدوية المضادة للبكتيريا، بزيادة حالات الإصابة بالفطريات المخاطية في الفترة الأخيرة.
من مر على تعافيهم من كورونا 6 أسابيع
مؤخرًا، تم ربط حالات الاصابة بالفطر الاسود والأبيض بالمرضى المتعافين من كورونا، أو الذين خضعوا لفترة علاج طويلة داخل غرف العزل بالمستشفيات
وكذلك متعافي كورونا الذين مر على تعافيهم فترة مدتها 6 أسابيع.
وعلى الرغم من أنه لا يزال من غير المعروف ما إذا كان COVID-19 سببًا في ارتفاع الإصابة بالفطر الأسود أن لا، إلا أنه من الضروري معرفة أن محاولات الجسم للتغلب على فيروس كورونا يمكن أن تجعل جهاز المناعة ضعيفًا.
وقد يستغرق الجسم أسابيع للتعافي من تداعيات المرض، وبالتالي يكون المتعافي أكثر عرضة للإصابة بالفطريات خلال هذه المدة مالم يأخذ الاحتياطات اللازمة.
مرضى الكلى
يعتبر أيضًا مرضى الفشل الكلوي أو اضطرابات الكلى من الفئات الأكثر عرضة للاصابة بالفطريات، وذلك لأن هذه الأمراض تضعف جهاز المناعة وبالتالي تقلل من قدرته على مقاومة الفطرايات والجراثيم.
كما أن الفشل الكلوي يمكن أن يعيق وظيفة بعض العناصر المناعية التي تنتجها الكلى، وبالتالي فإن مرضى الفشل الكلوي يواجهون خطر كبير ويجب عليهم اتخاذ الحيطة اللازمة للحفاظ على صحتهم.
تابع الشرقية توداي على جوجل نيوز 
