سياسة

7 أسباب لزيارة السيسي إلى كازاخستان

السيسي

منذ تولي الرئيس السيسي مهام منصبه في يونيو 2014 بدأ في الاتجاه شرقا أو ما درج على تسميته المتخصصون في العلوم السياسة بسياسة look east، من خلال توسيع علاقاته مع دول مثل الصين وروسيا ودول الاتحاد السوفيتي السابق، حيث بدأ، اليوم الجمعة، الرئيس السيسي زيارته دولة كازاخستان .

وتعد كازاخستان واحدة من أهم دول منطقة آسيا الوسطى أو القوقاز والتي تتكون من 5 وحدات سياسية تشمل كازاخستان وأوزبكستان وتركمانستان وقرغيزيا وطاجيكستان، وتصل احتياطيات الجمهوريات الإسلامية في آسيا الوسطى والقوقاز من الغاز الطبيعي إلى 34% من الإجمالي العالمي، وتقع أكبر الاكتشافات في أذربيجان وتركمانستان وكازاخستان وأوزبكستان، كما أن هذه المنطقة تحتوي على حوالي 27% من إجمالي احتياطيات النفط العالمي، وتقع أغلب هذه الذخائر في كازاخستان وأذربيجان، بحسب تقارير صادرة عن مراكز بحثية.

وتعيد زيارة الرئيس السيسي المرتقبة إلى كازاخستان إلى الأذهان زيارة الرئيس الأسبق، مبارك، للعاصمة الكازاخستانية، الأستانة، في نوفمبر 2006، وزيارة الرئيس الكازاخستاني، نور سلطان نزار باييف، لمصر عام 1993، والتي تم خلالها التوقيع على اتفاق إنشاء جامعة «نور- مبارك»، في مدينة ألماتا، وهي الجامعة التي تم تغيير اسمها من الجانب المصري بعد ثورة 25 يناير وإزالة اسم مبارك.

في سياق متصل، قالت الدكتورة، نورهان الشيخ، دكتورة العلوم السياسية بجامعة القاهرة، تعليقا على الزيارة، إن زيارة الرئيس لكازاخستان تأتي في ظل معطيات كثيرة يجب أخذها في الاعتبار، وهي أن كازاخستان تعد أكبر دول آسيا الوسطى ومساحتها تعادل ضعف مساحة مصر، كما أن لديها قدرات كبيرة وهي دولة واعدة ودولة هامة في المنطقة، وعندها قدرات نووية للاستخدامات السلمية فقط، وكذلك من أكبر الدول المصدرة للقمح للعالم وعندها نفط وغاز طبيعي وصاعدة بقوة في المنطقة الآسيوية.

وأضافت «الشيخ»، في تصريحات لـ «المصري اليوم»، الخميس، «كذلك كازاخستان تعد الامتداد الطبيعي لروسيا وتربطها بها علاقات مهمة وهناك توافقات بينها وبين مصر في مجال مكافحة الإرهاب، خاصة أن المنطقة بها حركات إرهابية».

وتابعت: «وهي الدولة الوحيدة التي زارها مبارك في آسيا، والزيارة تأتي لإعادة العلاقات الهامة مع كازاخستان، خاصة أنها حلقة الوصل بين الصين وروسيا وطالما أن مصر تتجه شرقا فلا يجوز إهمال هذه الحلقة».

ويعود تاريخ العلاقات الدبلوماسية بين مصر وكازاخستان إلى عام 1992 حيث تم افتتاح السفارة المصرية في كازاخستان في أغسطس 1992، بينما افتتحت السفارة الكازاخستانية في في القاهرة في إبريل 1993، وزار «باييف»، الذي يتولى رئاسة كازاخستان منذ 1991 حتى الآن، مصر 3 مرات كانت الأولى زيارة رسمية ثنائية عام 1993، والثانية زيارة رسمية في عام 2007، والثالثة في عام 2008 للمشاركة في المنتدى الاقتصادي العالمي حول الشرق الأوسط بشرم الشيخ، أما مبارك فزار الأستانة مرة واحدة عام 2006.

وكانت آخر زيارة بين البلدين في مايو 2011 عندما قام السفير أمين عام الصندوق المصري للتعاون الفني مع دول الكومنولث بالسفر إلى أستانا، والتقى نواب وزير الخارجية والداخلية والثقافة الكازاخ، ومدير المعهد الدبلوماسي، وتم الاتفاق على إرسال خبير لغة عربية للمساهمة في تدريس اللغة العربية في الجامعة والمساعدة في إنشاء موقع للجامعة للغة العربية، بحسب موقع الهيئة العامة للاستعلامات.

وعلى صعيد العلاقات الاقتصادية، فرغم أن التبادل التجارى بين البلدين شهد قفزة كبيرة عام 2007 حيث ارتفع إلى 76 مليون دولار مقارنة بـ 8.1 مليون دولار عام 2005، إلا أنه عاد للانخفاض ليصل إلى أقل من 50 مليون دولار عام 2009 نتيجة توقف صفقات القمح مع كازاخستان، ووفقا للإحصاءات الكازاخستانية الرسمية فإن حجم التبادل التجاري بين البلدين وصل عام 2014 إلى 62 مليون دولار.

جدير بالذكر أن «باييف» فاز بفترة رئاسية جديدة، بأغلبية ساحقة في الانتخابات الأخيرة التي جرت بالبلاد 2015، وهو يتولى الرئاسة منذ 1991 عندما كان مرشحا وحيدا في الاقتراع، وأعيد انتخابه في 1999 و2005 و2011 بنسب مرتفعة جدا دائما تجاوزت 80% ئة من الأصوات، ويشكك المراقبون الدوليون في نزاهة هذه الانتخابات.

 المصدر

زر الذهاب إلى الأعلى