منوعات

شجرة الدر ” كانت جميلة وجارية وحكمت مصر .. 8 حقائق عنها

شجرة الدر
8 حقائق عن شجرة الدر الجارية التي حكمت مصر

كتب | سامح المصري

على الرغم من نجاح المرأة المصرية فى الوظائف، والمنصب الاجتماعية، والسياسة التى شغلتها في العصر الحديث، إلى أن مجرد التفكير في تولى امرأة لرئاسة جمهورية مصر العربية يعد أمرًا غير مرحب به ولا مقبول،  عند النسبة الأكبر من المصريين في العهد الحالي .

ورغم هذا الرفض القاطع من قبل البعض، الذين يعرقلون وصول سيدة إلى قصر الاتحادية والتربع على عرش مصر، إلا أن التاريخ يشهد ويؤكد أن هناك 6 سيدات جلسن على عرش مصر دون شريك أو منازع، ولكن تم تهميش المرأة في التاريخ السياسي، واكتفينا أن نذكرها ونتغزل بها في دواووين الشعراء.

في هذا المقال نذكر من بين النساء اللاتي حكمن مصر، وكان لهم حضور بين سطور التاريخ، ونذكر منهم السلطانة  «شجرة الدر » التى تحل ذكرى وفاتها في 3 مايو عام 1257 ، وبمناسبة هذه الذكرى يقدم موقع الشرقية توداي «8 » معلومات عن شجرة الدر، التى لقبولها آنذاك بالمرأة الحديدية .

8 حقائق عن شجرة الدر الجارية التي حكمت مصر:

1- شجر الدر هى امرأة من أصل أروماني كانت جارية في بلاط الخليفة العباسي المستعصم الذي أهداها إلى السلطان الأيوبي الصالح نجم الدين .

2- تزوجها السلطان «نجم الدين»، و انجبت له ولدا اسمه ” خليل” ولكن مات في طفولته.

3- كانت تنوب عن زوجها نجم الدين في الحكم عندما يكون خارج مصر.

4- وصفها المؤرخون بإنها كات إمرأة جميلة، وتجذب الرجال من شدة جمالها، وأيضا شديدة الذكاء، وهذا ما وصفه الشاعر «جمال الشرقاوي» في قصيده، حينما قال.. قلبي من بعد يوجعني، والدمع بعيني أبكاني، من غيرك يا شجرة الدر يسمع شكوايا وندائي، يا أحلى امرأة في الدنيا، حبي في حبكِ أفناني .   

5- كانت امرأة قوية الشخصية استطاعت أن تحافظ على قوة الجيش المصري الذي كان يتصدى لهجوم الجيش الصليبي بقيادة  «لويس التاسع» الذي احتل بجيشه دمياط وكان في طريقه إلى احتلال المنصورة، ولكن انتصر عليه الجيش المصري، رغم مقتل السلطان نجم الدين .

6- حكمت شجرة الدر مصر 80 يوم .

7- تتنازلت لـ عز الدين أيبك عن عرش مصر بعد أن تزوجت منه، وذلك بعد مقتل زوجها الأول نجم الدين في معركة المنصورة، وذلك بعد ضغوط الخليفة العباسي .

8- تم قتلها بأمر من الزوجة الأولى لــ”عز الدين أيبك، بعد أن أمرت جواريها بالضرب «شجرة الدر» بالقباقيب و القوا بها من فوق القلعة، ويقول المؤرخين أن جثتها ظلت ثلاثة أيام أسفل القلعة، ثم حملت فى قفة ودفنت قرب قبر السيدة نفيسة، أو على مسافة قريبة من جامع أحمد بن طولون بالقاهرة.

شجرة الدر تتكتم على خبر وفاة زوجها:

قيل عنها أيضا أنها بعد موت السلطان الصالح« نجم الدين» أثناء معركة الجيش المصري مع الصليبيين في المنصورة، تكتمت شجرة الدر على خبر وفاته واعلنت أن السلطان مريض لا يزوره أحد سوى أطبائه، و اجتمعت وقتها بأمراء الجيش وزعماء المماليك ونقلت إليهم رغبة السلطان في مبايعة ابنة توران شاه لولاية المهد وتوليه العرش من بعده فاقسموا على ذلك، وبعد انتصار الجيش في المنصورة على الصليبيين تم إعلان وفاة السلطان وتولى توران شاه عرش مصر .

مقتل توران شاه:

تدب خلافات بين توران شاه وشجر الدر تنتهي بمقتل توران شاه على يد أحد أمراء المماليك، لتتولى شجرة الدر العرش بعد أن بايعها المماليك فغضب الخليفة العباسي في بغداد، و غضب امراء الأسرة الأيوبية في الشام من تولى شجرة الدر عرش مصر، فتزوجت شجرة الدر الأمير عز الدين أيبك قائد الجيش وتنازلت له عن العرش بعد أن ظلت سلطانة ثلاثة أشهر فقط .

دبرت شجرة الدر لقتل زوجها عزالدين أيبك:

واصبح أيبك سلطانا على مصر و كان أول سلطان من سلاطين المماليك البحرية في مصر، وكانت شجرة الدر هي الحاكم الحقيقي، فانتهى الأمر بخلاف وقطيعة مع زوجها السلطان عز الدين أيبك، فدبرت لقتله وبالفعل قتله أحد رجالها في حمامه بالقلعة .

مقتل شجرة الدر:

بمجرد انتشار نبأ اغتيال السلطان عز الدين أيبك، راجت الإشاعات وكثرت الظنون فركب المماليك إلى القلعة وحاصروها وقبضوا على الخدم والحريم، ونادى الأمراء المعزية بتولية المنصور على ابن السلطان أيبك، و يتولى السلطنه ابنه المنصور علي وكان في سن الصبا فثأر لمقتل ابيه بعد قتله بثلاثة أيام فقط فأمر بالقبض على شجر الدر وتسليمها إلى والدته «أم علي» زوجة عز الدين أيبك، وقيل أن الجواري قد قامت بضربها بالقباقيب على رأسها حتى فارقت الحياة ومن ثمّ رميت جثتها من فوق سور القلعة للتأكّد من وفاتها، لم تدفن إلا بعد ثلاث أيام من مقتلها، ويقال بأنّها كانت عارية في أحد خنادق القلعة وبقيت مقتولة عارية حتى تمّ دفنها، يوم 3مايو عام 1257م بالقرب من مشهد السيدة نفيسة، أو على مسافة قريبة من جامع أحمد بن طولون بالقاهرة، كما ذكر المؤرخون.

وهكذا ماتت شجرة الدر بعد أن ظلت سنين طويلة زينة البلاد وصاحبة النفوذ فى مصر، وامتازت بمواهب قلما تجتمع فى امرأة كانت ذات عقل و حزم، وكاتبه قارئة للمشهد السياسي المصري، وكانت عارفة بإمور المملكة ،و نالت من الدنيا ما لم تنله امرأه قبلها و لا بعدها، كما وصفها المؤرخون في كتب التاريخ .

 

سامح المصري

كاتب صحفي ومدون منذ عام 2000، بداية احتراف الصحافة كانت من خلال موقع الشرقية توداي الذي اعمل به منذ عام 2011، اكتب جميع أنواع القوالب الصحفية ولكن اتميز في كتابة مقالات الرأي
زر الذهاب إلى الأعلى