مقالات القراء

مقالات القراء | عماد غنيم يكتب : نحمل الخير لمصر….توقف من فضلك

عماد غنيم
عماد غنيم

عندما تنتهك كرامه الإنسان و يقف الكثيرين ما بين صمت و  استحسان  يعنى هذا أننا مات بداخلنا الإنسان لقد فضحت ثورة يناير عورات شعب لطالما ألقى باللائمه على اكتاف المسئولين و برر لنفسه كامل افعاله و كأنه غير مخير على الإطلاق .

عندما تخرج علينا جماعه الإخوان المسلمين بشعار ( نحمل الخير لمصر ) و ترى انتهاك حقوق الناس و لا تكتفى بالصمت بل تتهمهم بالعماله و الخيانه عندما ترى النساء يجردن من ملابسهن فلا تهتز لهم شعرة هنا يجب أن نتوقف و نفكر .

فإن سلمنا أن الاخوان كقيادة نظرها مسلط فقط على مقاعد البرلمان و كراسى السلطه و يرون أن أى شئ اخر يعطلهم عن نيل فرصتهم الذهبيه إذن ماذا عن شباب الاخوان و جماهير الاخوان التى تقدر بالملايين كما يعلنون أين هؤلاء مما يحدث ؟؟

ألا يوجد حتى تعاطف من هؤلاء مع الضحايا تعاطف و لو إنسانى حتى لو إفترضنا أن من بالتحرير ماسونيين و ملاحدة ألا نتعاطف معهم إنسانيا !!! ، ثم هذا سيجعلنا ننتقل للسؤال ألاهم عن حقوق غير المسلمين و الخير الذى يحملونه لمصر أين ذهبت كل تلك الشعارات مع اول تجربه و هم لم يصلوا بعد لهرم السلطه او يحسموا امورهم البرلمانيه فماذا هم بفاعلون اذا كان من بالتحرير خارج ضدهم حال وجودهم فى السلطه هذا إفتراض ساترك لكم الاجابه عنه .

و ماذا عن الشعب العادى لم يعد يشعر بمهانه الهذا الحد وصلت النخوة و الكرامه و المشاعر الإنسانيه أن نبرر الخطأ و نلقى باللوم على الضحيه , هل من أجل هؤلاء ضحى الثائرون بأرواحهم من شعب يتحرك كالقطيع وفقما يروج له يسير !!

و ليس ببعيد عن المشهد السلفيين و إن كنت غير مندهش من موقفهم فهم غير قادرون على مواكبه العصر الحالى هم مازالوا يعيشون فى العصور السابقه ، تراثهم الفكرى يجعلهم ينظرون للمستقبل دوما على انه مؤامرة و شئ دخيل و يصدمهم كل ما هو غير مألوف او ثورى فلا عجب أن نراهم يبكون على بن لادن و أختهم كاميليا بينما اختهم تم تعريتها فلم يتحرك لم ساكن بل القوا اللوم عليها و اتهموا الموجودين بالكفر و التمويل من الخارج و كل ما غريب عن فكرهم فهو مرمى مسبقا فى خانه الكفر و جانب الشيطان .

هؤلاء هم من يحدثوننا عن العدل و كفاله حقوق غير المسلمين سقطوا فى أول اختبار و تخلوا عن اخوانهم فى الدين فماذا ننتظر منهم تجاة غير المسلمين !! هذا هو عدلهم و هذا هو زهدهم هذا هو شرعهم الذى يريدون تطبيقه يتحدثون بإسم الله و الله منهم براء يتحدثون عن المستقبل و يتكلمون كلام مرسل و ها هو الواقع يكشفهم فى اول اختبار و لا ألوم على قادتهم لكن كل اللوم على من سلم عقله لمثل هؤلاء فاصبح لا يستطيع أن يرى إلا ما يأمرونه برؤيته و لا يفكر إلا فيما يأمرونه بالتفكير به .

عذرا لمن ماتوا فقد ضحيتم من أجل إناس لا يستحقون حتى لقب إنسان .

بقلم عماد غنيم 

تعليق واحد

  1. يعنى هو دا كل اللى شاغلك دلوقتى الاخوان والله مش دفاع عنهم بس اى حاجة لازم نلبسها للاخوان وخلاص ويكأنهم هم اللى حاكمين البلد او السلطة فى ايديهم كان من الاحرى ان توجة كلامك للمجلس العسكرى وليس الاخوان

زر الذهاب إلى الأعلى