أخبار الشرقية

موقع إسرائيلي: أمريكا اتفقت علي مهاجمة إيران في 2013.. وهجوم “غربى- عربي- تركي” ضد سوريا قريبا

كتب: 
أمير إبراهيم

إدارة اوباما والمؤسسات العسكرية ستستخدم العاصمة السورية كمدخل لمهاجمة إيران

خيارين لا ثالث لهما: إما هجوم عسكري “غربي-عربي- تركي” على سوريا  أو اتفاق حول انتقال السلطة في دمشق

ذكر موقع ” ديبكا ” الإسرائيلي القريب من الاستخبارات الإسرائيلية اليوم أن إدارة اوباما والمؤسسات العسكرية الأمريكية قد اتفقا على أن يكون عام 2013 هو العام الذي ستقوم فيه الولايات المتحدة بمهاجمة الجمهورية الإيرانية، مؤكده على أن سقوط نظام الأسد في سوريا  يعجل من شن الهجوم، مضيفا إن حكومة اوباما والمؤسسات العسكرية ستستخدم العاصمة السورية كمدخل لمهاجمة إيران.

وأشار الموقع أيضا إلى الاتهامات التي تناقلتها الولايات المتحدة الأمريكية والتي تدعى بأن إيران قد أجرت بالفعل تجربة نووية في شمال كوريا على حد زعم المصادر العسكرية الأمريكية، وأوضح أن تلك التصريحات تم الإعلان عنها أمس الجمعة بعد فشل لقاء وزيرة الخارجية الأمريكية هيلارى كلينتون ووزير الخارجية الروسي سيرجى لافروف التي كان معلن أن هدف الزيارة هو مناقشة مكانة المرأة في الاقتصاد، لكن الهدف الحقيقي هو التباحث حول الوضع السوري، بالإضافة إلى إن محاولة مبعوث الأمم المتحدة والجامعة العربية كوفى عنان إلى الأراضي السورية من أجل تقييم الوضع ووضع حلول للحرب في سوريا التي باءت بالفشل أيضا.

وتأتى هذه التقارير بالتزامن مع جهود دبلوماسية مكثفة تتخذها القوى الكبرى للتوصل إلى توافق حول الأزمة السورية قبيل انعقاد المؤتمر الدولي الخاص بسورية في جنيف اليوم، كما أشار الموقع الإسرائيلي إلى ما اسماه بالتطور في التجهيزات العسكرية لكلا من الجيش السعودي والأردن وتركيا، قائلا أن الأزمة السورية قد بلغت مفترق الطرق وأنها تقف أمام خيارين لا ثالث لهما إما هجوم عسكري “غربي-عربي- تركي” على سوريا  أو توصل القوى الكبرى إلى اتفاق حول عملية انتقال السلطة في دمشق.

 وأشار الموقع إلى بعض التصريحات التي نقلها عن مصادر عسكرية قولها إن القوات السعودية تدفقت إلى الحدود مع الأردن والعراق خلال الليلة الماضية بعد أن أمر العاهل السعودي الملك عبد الله بن عبد العزيز بوضع القوات المسلحة في حالة تأهب قصوى، حيث تواجدت قوات من المدرعة والدبابات ووحدات من القوات الخاصة وصواريخ وأنظمة مضادة للطيران ، ورجح الموقع أن تكون هذه الخطوة تأتي في إطار الاستعدادات للمشاركة في العملية العسكرية المخطط لها في سوريا.

وتابع الموقع قائلا “أن القوات السعودية ستدخل الأردن مقسمه إلى جزأين يقوم الأول منها بتأمين العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني ضد أي رد فعل عسكري سوري أو إيراني يستهدف الأردن من الأراضي السورية أو العراقية، أما الجزء الثاني فسيدخل المناطق في جنوب شرق سورية، حيث ستقام هناك منطقة أمنية تحيط بمدن درعا ودير الزور والبوكمال، أما الوحدات السعودية المنتشرة قرب الحدود مع العراق فستقوم بالدفاع عن المملكة من هجمات محتملة من قبل مسلحين شيعة انطلاقا من الأراضي العراقية.

كما نقل الموقع عن مصادر في دول الخليج قولهم إن القوات الأردنية وضعت أيضا في حالة استعداد، مشيرا إلى أن تركيا قد تشارك في هذه العملية العسكرية، حيث تقوم بحشد قواتها على الحدود السورية، وذلك على أثر تطورات حادث إسقاط المقاتلة التركية من جانب سورية الأسبوع الماضي.

كما تطرق أيضا الموقع الإسرائيلي إلى تصريحات رئيس المجلس العسكري بالجيش الحر السوري العميد مصطفى الشيخ الذي أكد على وجود حشود للقوات النظامية السورية على بعد حوالي 30  كيلومترا من الحدود التركية، مرجحا ذلك بأنه استعراض للقوه فقط، وأوضح أن الوحدات النظامية تقدر بحوالي 170 آلية ودبابة.

وذكر الموقع أن مؤتمر جنيف يهدف إلى بحث الخطة الجديدة التي قدمها الوسيط ألأممي كوفي عنان حول الانتقال السلمي للسلطة في سورية، مشيرا إلى أن الخطة تضم تشكيل حكومة وحدة وطنية تضم ممثلين عن المعارضة ورموز النظام السوري المقبولين، حيث سيجمع المؤتمر كلا من وزراء خارجية الدول الخمس دائمة العضوية بمجلس الأمن، بالإضافة إلى وزير خارجية العراق وقطر وتركيا ووزيرة خارجية الاتحاد الأوروبي والأمينين العامين للجامعة العربية والأمم المتحدة.

 وتطرق تقرير الموقع الإسرائيلي إلى أهمية اللقاء الذي عقد بين كلينتون ولافروف، حيث إن روسيا أعلنت في وقت سابق أنها لن تقبل بأي حل يبعد الرئيس السوري عن سلطاته، معتبرا أن نتائج المحادثات بين كلينتون ولافروف ستحدد ليس مضمون مناقشات مؤتمر جنيف فحسب، بل وستقرر مصير خطة التحالف الغربي العربي التركي لشن هجوم عسكري ضد سورية.

المصدر : البديل 

Eman Salem

كاتب صحفي ورئيس تحرير موقع الشرقية توداي
زر الذهاب إلى الأعلى