أخبار العالم

مؤسس «أبوسمبل 50»: قد لا نرى التعامد فى السنوات المقبلة

أبو سمبل

قال المعمارى حمدى السطوحى، مؤسس حملة «أبو سمبل 50» المعنية بترتيب وتنظيم فعاليات الاحتفال بالذكرى الـ50 لإنقاذ ونقل معبد أبوسمبل من الغرق، إن التغيرات المناخية ستتحكم، فى السنوات المقبلة، فى إمكانية رؤية تعامد الشمس على وجه رمسيس الثانى بمعبد أبوسمبل، وأكد أن الشبورة القوية هى التى منعت الشمس من دخول المعبد بشكل قوى، صباح أمس.

وأضاف: «كنت داخل المعبد بالقرب من قدس الأقداس وانتظرنا 10 دقائق حتى تأكدنا أن أشعة الشمس لا يمكن أن تدخل المعبد بسبب الشبورة المائية»، وأوضح أن ما حدث ليس شيئاً نادراً يحدث لأول مرة فى التاريخ كما يصور البعض، لكنه حدث قبل ذلك منذ فترات طويلة فهو أمر طبيعى ووارد نظراً لكثافة الشبورة المائية فى الصباح.

وأشار «السطوحى» إلى أن الاهتمام بتعامد الشمس على وجه الملك رمسيس الثانى خلال السنوات الماضية والاهتمام الإعلامى الكبير، هو الذى خلق حالة الجدل حول عدم تعامد الشمس على وجه الملك، بعد أن نال المعبد اهتماماً لافتاً عقب إنقاذه من الغرق ونقله من مكانه القديم للمكان الحالى.

ولفت إلى أن الظاهرة ليست فى عدم تعامد الشمس على وجه الملك رمسيس، لكن الظاهرة فى الاهتمام الكبير بمعرفة أسباب تعامد الشمس على وجهه، مشيراً إلى أن هناك معلومات خاطئة تقول إن موعد تعامد الشمس تغير يوماً واحداً، وهذا غير صحيح، لأن التعامد تغير شهراً كاملاً ليصبح يومى 22 فبراير و22 أكتوبر من كل عام، وكان قبل ذلك 22 مارس و22 سبتمبر، وتم اختيار هذا اليوم لأنه يحدث فيه الانقلاب الربيعى والخريفى، الذى اهتم به كثيراً قدماء المصريين لارتباطه بالزراعة والحصاد، وليس له علاقة بيوم ميلاد أو تتويج الملك رمسيس.

وأوضح أن الأهم فيما حدث أمس، هو ضرورة البحث والمعرفة عن المعلومات والحقائق الثابتة عن تاريخنا وآثارنا، لأن ترويج مسألة أن «الشمس لم تتعامد على وجه الملك» سطحية للغاية، لكن الصحيح فى الأمر هو أن التعامد حدث بالفعل لكن الظروف السيئة للطقس من شبورة كثيفة منعت رؤيتنا لظاهرة التعامد، حيث منعت الشبورة أشعة الشمس من الدخول للمعبد والوصول لوجه الملك رمسيس.

المصدر

زر الذهاب إلى الأعلى