صحة

أعراض السرطان التي يتجاهلها الرجال..تعرف عليها

سرطان الرجال
سرطان الرجال

كتبت | هدير هشام

أجرين دراسة مؤخرة قامت بها جمعية أسترالية، وأكدت  أن عدد الرجال الذين يموتون بسبب سرطان البروستات يقترب من عدد النساء اللواتي يتوفين من جراء سرطان الثدي.

فما هو هذا المرض وما مدى تأثيره على الرجال في النواحي الصحية

وتوضح الجمعية الأسترالية أن ذلك النوع من السرطان يصيب الرجال عندما تتكون خلايا غير طبيعية في البروستات، ويمكن لهذه الخلايا أن تستمر في التضاعف بطريقة لا يمكن السيطرة عليها، و أحياناً تنتشر من خارج غدة البروستات إلى أجزاء قريبة أو بعيدة من الجسم.

وسرطان البروستات هو بشكل عام مرض بطيء النمو ومعظم الرجال المصابين بسرطان بروستات منخفض الدرجة يعيشون لسنوات عديدة من دون أعراض، ومن دون أن أن ينتشر المرض ويشكل خطراً على الحياة.

أهمية غدة البروستات

الرجال فقط لديهم بروستات و هي غدة صغيرة تقع أسفل المثانة قرب المستقيم و تحيط بمجرى البول، وهو الممر الموجود داخل القضيب الذي من خلاله يمر البول والسائل المنوي.

وغدة البروستات هي جزء من الجهاز التناسلي عند الرجل، وهي تفرز معظم السوائل التي منها يتشكل السائل المنوي الذي يغذي المني.

وتحتاج البروستات إلى الهرمون الذكوري توستسترون لكي تكبر وتنمو، وتوصف البروستات أنها بحجم حبة الجوز ومن الطبيعي أن تكبر مع تقدم الرجال في السن.

وقد يشكل ذلك في بعض الأحيان مشاكل، مثل صعوبة التبوّل وهذه المشاكل شائعة عند الرجال المسنين، وتضخمها لا يعني إصابة الرجل بالسرطان بالضرورة.

أعراض وعوامل الإصابة

في المراحل الأولى للمرض قد لا تكون هناك أعراض واضحة، لكن مع تقدم مراحل سرطان البروستات تظهر أعراض مبكرة مثل:
شعور متكرر أو مفاجئ بالحاجة للتبول، وبعض الألم عند التبول.

ووجود دم في البول أو السائل المنوي وألم في أسفل الظهر أو أعلى الفخذين أو الوركين، ومع ذلك هذا الأعراض لا تعني إصابة مؤكدة بالمرض، ولذلك يجب استشارة طبيب مختص.

أما أهم العوامل ذات الصلة الأكبر بتطور سرطان البروستات، فيأتي في مقدمتها العمر إذ أن احتمال الإصابة به تزداد مع تقدم العمر، فخطر الإصابة بسرطان البروستات بحلول سن الخامسة والسبعين هو 1 من بين كل 7 رجال.

ويزداد هذا الخطر بحلول سن الخامسة والثمانين إلى 1 من بين كل 5 رجال.

وهناك عامل الوراثة فإذا كان للرجل قريب من الدرجة الأولى مصاب بسرطان البروستات، فإن احتمال إصابته به أكبر من الرجال الذين ليس لديهم سوابق عائلية كهذه.

ويزداد هذا الخطر أيضاً إذا كان لدى الرجل أكثر من قريب ذكر مصاب بسرطان البروستات، كما ترتفع المخاطر أيضاً عند الرجال الذين جرى تشخيص سرطان البروستات لدى أقربائهم في سن مبكر.

وتلعب العوامل الجينية دورًا كبير في الإصابة بسرطان البروستات، فالجينات موجودة في كل خلية من الجسم، وهي تتحكم بالطريقة التي تنمو فيها الخلايا في الجسم.

وبالتالي فإن التغييرات في الجينات قد تزيد من خطر انتقال سرطان البروستات من الوالد إلى الطفل، ورغم عدم إمكانية وراثة سرطان البروستات، إلا أنه يمكن وراثة الجينات التي تزيد من خطر الإصابة به.

وهناك أيضا عامل الغذاء، فبعض الدراسات أوضحت أن تناول الكثير من اللحوم المصنّعة أو الأطعمة الغنية بالدهون قد يزيد من خطر الإصابة بالسرطان.

 

زر الذهاب إلى الأعلى