من أكثر الأسلحة استخداماََ فى المعارك الانتخابية على مر العصور هو سلاح الشائعات حيث انه السلاح الأشد فتكاََ و غير مكلف تماماََ فى ظل بيئة مهيئة لقبول مثل تلك النوعية من الأسلحة.
لكن ما يدعو للاستغراب و التأمل ان الشائعة الوحيدة التى يستخدمها اغلب المرشحين و انصارهم ضد خصومهم هى شائعة “المرشحة او المرشح ده اخوان”.
لماذا لم نر شائعة عن توجهات المرشح السياسية؟! ، لماذا لم نرى شائعة عن اراء المرشحين فى قضايا مثل الحريات او الاقليات او المرأة؟! ، لماذا لم نرى شائعات حول اراء المرشحين فى القوانين و التشريعات الصادرة فى المرحلة السابقة؟! ، لماذا لم نرى شائعات حول اولويات القضايا العامه المهمه فى دولة بحجم مصر و فى ظل الظروف الصعبة التى يمر بها الاقتصاد نتيجة عوامل كثيرة من اهمها غياب الرؤية للمجموعة الاقتصادية بالحكومة؟! ، لماذا لم نر شائعة حول الموقف السياسى للمرشح تجاه قضية عامه متعلقة بالوطن؟!.
الم يحن موعد اختيار مرشحينا على اسس افكارهم و توجهاتهم السياسية و اجنداتهم التشريعية و تاريخهم السياسى؟! ، ام سنظل ندور فى فلك نواب القبلية و الطائفية و المال السياسى؟!.
هل اغفل اغلب المجتمع دور البرلمانى الحقيقى من تشريع و رقابة و اختذله فى انتماءه لجماعة الاخوان من عدمه فقط ؟!.
اكتب هذه الكلمات قبل ساعات قليلة من جولة الاعادة للمرحلة الثانية من انتخابات مجلس النواب ٢٠١٥ ، ارجو من جموع الناخبين اختيار الاصلح طيب السمعة ذو التاريخ و الفكر السياسى المشرف ، و الابتعاد عن من افسدوا الحياة السياسية و كانوا ادوات قمع و تجريف العقول من اجل مصلحة الانظمة الفاسدة و ليس من اجل مصلحتك انت.
- المقالات المنشورة تعبر عن رآى صاحبها ، ولا تعبر بالضرورة عن مؤسسة الشرقية توداى.
تابع الشرقية توداي على جوجل نيوز 
