ثقافة و فن

اتولدت في فاقوس واتعلمت في انشاص .. معلومات عن شادية في ذكرى وفاتها

ذكري وفاة الفنانة شادية
الفنانة شادية

كتبت | ماهينار العشري

«فاطمة أحمد محمد شاكر» الإسم الحقيقي للفنانة «شادية»، من مواليد فاقوس بالشرقية ولدت 8 فبراير 1930، كان والدها يعمل مهندساً زراعياً في الخاصة الملكية وكان مسئولاً عن أراضي فاقوس، ثم نقل بعدها إلى الخاصة الملكية بأنشاص وعاش بها.

وكان والدها أيضًا بارعاً في استخدام العود وماهراً في العزف فنشأت قاطمة و أخواتها يحبون الفن وكانت تغني معه منذ طفولتها، وكان لديها 4 أخوات ولدان وبنتان محمد وطاهر، وعفاف و سعاد.

وكانوا يتمتعوا بالجمال عن أمهم التركية، وكان يطلق على شادية منذ طفولتها اسم «فتوش باشا» لجمالها.

بداية الفنانة شادية:

التحقت شادية بمدرسة الشعب الابتدائية بأنشاص بالشرقية وهى مدرسة مسجلة في الآثار المصرية، وبنيت عام 1889 في عهد الملك «فؤاد» وزارها معظم الملوك والرؤساء العرب.

وقامت شادية بغناء نشيد المدرسة فيها أمام الدكتور «طه حسين» وزير التعليم أثناء زيارته للمدرسة، وكان ارتباط شادية بالعاملين بالخاصة الملكية شديداً واندمجت مع الفلاحين وزملائها وكانت تتميز بالدعابة وخفة الظل وحبها للزهور والنباتات والألوان الجميلة.

حيث دخلت شادية الفن بالمصادفة البحتة،عندما ذهبت مع أختها عفاف في مقابلة مع مخرج فيلم «أحمر شفاه» لإجراء اختبار للعمل بالفيلم وكان «حلمي رفلة»، وعملت عفاف بالفيلم وأثناء التصوير سأل حلمي رفلة، شادية عن مدي قبولها العمل بالفن.

و قبلت شادية بالعمل في الفن فقدمها حلمي رفلة لأول مرة في فيلم العقل، في أجازة أمام «محمد فوزى» عام 1947.

و كان فيلمها الثاني «حمامة السلام» لتتوالي بعدها الافلام حتى كان فيلم ليلة من عمري أحد أهم المحطات فى رحلة شادية الفنية، كانت أول أغنية لشادية «أنا بنت حلوة» وغنتها في الإذاعة، لتصبح بعدها من أهم فقرات أضواء المدينة في مصر والعالم العربي.

وكان لها جمهورها الضخم و قدمت في مشوارها الفني حوالي 600 اغنية كان أغلبها من ألحان محمود الشريف ومنير مراد وأحمد صدقي، و لها علامات بارزة في تاريخ السينما المصرية والعربية والعالمية ومنها أفلام اللص والكلاب ودليله وارحم دموعي والتلميذة والمرأة المجهولة والزوجة 13.

اقرأ أيضًا:بطل فيلم تيتانيك ضيف منى الشاذلي شاهد كيف تغير شكله

وكان فيلم اللص والكلاب أول فيلم لها كممثلة فقط بدون غناء، و توقفت عن الغناء لفترة ليست قصيرة لتعود بعدها بعدة أغاني طويلة.

حيث قدمت للإذاعة مسلسلات تعد علامات في تاريخ الإذاعة مثل جفت الدموع ونحن لانزرع الشوك وصابرين والشك ياحبيبي وسنة أولي حب وغيرها، و قدمت عملاً مسرحياً واحداً هو «ريا وسكينة» مع عبد المنعم مدبولي وسهير البابلي وأحمد بدير وهو من أهم الأعمال المسرحية المصرية وأفضلها،

ثم اعتزلت العمل الفني وتوارت تماماً لتعيش حياتها بين كتاب الله والتفاسير والسنة والعبادة وامتنعت تماماً عن الظهور الإعلامي التام.

وقد قدمت للسينما المصرية أكثر من 200 فيلم وكانت المطربة الأكثر ظهورا في الأفلام،  هى رائدة الأغنية الخفيفة بمصر ولها أغنياتها الوطنية الجميلة وأبرزها ياحبيبتي يامصر وغنت في تدشين العمل بالسد العالي أمام خروتشوف وشكري القوتلي و الملك محمد الخامس الذى طلب منها وهي على المسرح أن تقوم بغناء أغنية أن راح منك ياعين وبالفعل قامت بغنائها.

زر الذهاب إلى الأعلى