التموين لأصحاب المخابز: «الأجير مش من حقه يعارض صاحب المال»
أثار المقترح الذي أعلنت عنه وزارة التموين والتجارة الداخلية بتقليل حصة الفرد من رغيف الخبز ليصبح 4 أرغفة بدلاً من 5 أرغفة للفرد مع زيادة قيمة الرغيف فى فارق نقاط الخبز من 10 لـ 20 قرش استياء أصحاب المخابز، مؤكدين ان القرار يحتاج لمراجعة ولا يمكن تطبيقه بهذه العشوائية.
عبد الله غراب رئيس الشعبة العامة للمخابز بإتحاد الغرف التجارية، قال إن المقترح يحتاج لمراجعة لكونه قرار مجحف لحق المواطن، حيث أن رغيف الخبز هو الأساس فى البيوت المصرية، وأن الحديث عن زيادة فارق نقاط الخبز لن يحل الأزمة وذلك لأن بدائل “رغيف العيش” مكلفة ولا طاقة للفقراء بتحملها.
فيما قال عطية حماد رئيس شعبة المخابز بغرفة القاهرة التجارية، إن أصحاب المخابز سيطالبون وزير التموين بزيادة تكلفة التصنيع لـ 200 جنيه لأن الإتفاق على 180 جنيه فى الجوال الواحد جاء بناء على صرف المواطن لـ5 أرغفة، أما بعد المقترح فى حال تنفيذه فلن يكون بإمكان صاحب المخبز تحمل تلك الخسائر.
وأضاف حماد أن الحديث عن إضراب أصحاب المخابز مرفوض وأن هناك تفاوض سيتم مع وزير التموين والتجارة الداخلية ربما ينهي الأزمة تمامًا.
التموين ترد: ليس من حق الأجير التحكم فى صاحب المال:
ممدوح رمضان المتحدث بإسم وزارة التموين والتجارة الداخلية، قال إنه لم يصدر قرار حتى الأن بتقليل حصة الفرد من رغيف الخبز وزيادة قيمة مقررات فارق نقاط الخبز ولازال المقترح قيد الدراسة، مضيفًا أن أصحاب المخابز لا يحق لهم الإعتراض على القرار، فهو يحصل على أجره عن كل رغيف بقيمة 14.4 قرش يأخذ من المواطن 5 قروش ويصرف له باقي مستحقاته من الدولة، فهو يُقدم خدمة ويحصل على ثمنها وليس من حقه معارضة القرارات التى تصب فى الصالح العام.
وأضاف رمضان فى تصريحاتقائلاً:”ليس من حق الأُجري الإعتراض على صاحب المال، وصاحب المخبز يحصل على تكلفة التصنيع على الجوال الذى ينتج منه 1250 رغيف 180 جنيه، فهو يحصل على تكلفة تصنيع كل جوال ولا علاقة له بعدد الأرغفة التى يحصل عليها المواطن، مشددًا أن الهدف من القرار منع التلاعب بمستحقات الفرد من الدعم ووضع الدعم فى يد مستحقيه بقدر الإمكان.
جدير بالذكر أن 60 مليون مواطن من بين 81 مليون يحصلون على دعم الخبز مكونة بطاقاتهم من 4 أفراد ما يعني حصول أغلب الأسر المصرية على 16 رغيف مدعم يوميًا أو ما يقابلها من النقاط بواقع 3.20 جنيه يوميا.
وتستهلك مصر سنويا نحو 14.6 مليون طن من القمح بينهم 9.6 مليون طن مخصصة لإنتاج الخبز المدعم، حيث تعد مصر أكبر دول العالم استيرادا للقمح بما يتبعه من تدبير لاعتمادات غير مسبوقة تستنزف رصيد البلاد من العملة الصعبة.
المصدر