ثقافة و فن

هذا الرجل هو من أعاد نجاة للغناء من جديد

%D9%87%D8%B0%D8%A7 %D8%A7%D9%84%D8%B1%D8%AC%D9%84 %D9%87%D9%88 %D9%85%D9%86 %D8%A3%D8%B9%D8%A7%D8%AF %D9%86%D8%AC%D8%A7%D8%A9 %D9%84%D9%84%D8%BA%D9%86%D8%A7%D8%A1 %D9%85%D9%86 %D8%AC%D8%AF%D9%8A%D8%AF

في حوالي عام 1942 بدأت نجاة رحلتها مع الغناء، وكان عُمرها لا يتجاوز الخمس سنوات، وصارت بصمة في العالم الغنائي، وفي نوفمبر 2002، أعلنت الفنانة نجاة الصغيرة اعتزالها الغناء رافضة كل محاولات التأثير عليها للتراجع عن قرارها، بعد أن شعرت أنه قد آن الأوان لتقاعد صوتها حتى يظل ذلك الصوت الشجي في أذهان جمهور الفن العربي كما هو لم تجرحه السنين، رافضة استعمال وسائل التكنولوجيا الحديثة لتنقية الأصوات.

وأصرت المطربة، والتى كان يبلُغ عمرها 64 عامًا، آنذاك، على تسجيل آخر أعمالها الفنية بعنوان «اطمن»، تلحين صلاح الشرنوبي، بأسلوب «التراكات» الذي يعتمد على تسجيل مقاطع الأغنية ثم القيام بعمل مونتاج لها.

وخلال فترة «العزلة» الاختيارية التى اختارتها نجاة، كان هُناك بعض التسريبات تتسلل إلى الصحافة، عن طريق ابن شقيقتها، محمد جلاء والذى قال في تصريحات صحفية سابقة: «أصبحت نجاة بعيدة شوية عن الجو العائلى وعلاقتها الاسرية مقتصرة على ابنها وليد، واعتقد أن السبب هو موت سعاد حسنى لأنه لما كانت عمتى سعاد عايشة كانت على طول بتتكلم عن نجاة بشكل كويس جدا، وكان بيعجبها صوتها وبتحس إن فيه دفء».

وأضاف: «لكن نجاة كانت لا تذكر سيرة سعاد حسنى ولا بالخير ولا بالشر، لكن بعد موت سعاد نجاة عملت تصرفات غريبة كده مثل الحفلة اللى طلعت فيها بعد موت سعاد على طول بالرغم من أنها اصلا كانت مختفية عن الأنظار ، وفجأة اعتزلت وارتدت الحجاب ودخلت فى قوقعة لوحدها وأصبحت أكثر تقربا من الله وأصبحت تزور مساجد الأولياء».

وبعد 15 عامًا من الغياب وبعدما اقترب عمرها من الـ80 سنة عادت نجاة للغناء مرةً أخرى بأغنية «كل الكلام»، للملحن السعودي طلال باغر، وكلمات الشاعر الراحل عبدالرحمن الأبنودي، وتوزيع موسيقي ليحيى الموجي وإخراج تليفزيوني لهاني لاشين.

واستغرق تنفيذ الأغنية عامًا كاملًا في مواقع واستديوهات في مصر وفرنسا واليونان، استمعت خلالها نجاة لـ 3 ألحان للموسيقار طلال، اختارت من بينها «كل الكلام» وقررت العودة بها لجمهورها بعد غياب طويل.

وأوضح «يحيي الموجي» الموزع الموسيقى أن مراحل العمل في الأغنية من تسجيل الصوت والألحان والوتريات تم في عدة مواقع وإستديوهات مُتخصصة بين مصر وفرنسا واليونان، وقال أن الفنانة الكبيرة نجاة كانت تُتابع كل تفاصيل ومراحل التسجيل وكأنها تُغني لأول مرة.

%D9%87%D8%B0%D8%A7 %D8%A7%D9%84%D8%B1%D8%AC%D9%84 %D9%87%D9%88 %D9%85%D9%86 %D8%A3%D8%B9%D8%A7%D8%AF %D9%86%D8%AC%D8%A7%D8%A9 %D9%84%D9%84%D8%BA%D9%86%D8%A7%D8%A1 %D9%85%D9%86 %D8%AC%D8%AF%D9%8A%D8%AF 1

«الموسيقار طلال السعودي» رُبما بدا إسم طلال غريبًا على الجمهور المصري، ولكنهُ أحد أهم الملحنين على مستوى الأغنية السعوديّة، ولهُ تاريخ طويل منحهُ لقب «المُطلع على كواليس الأغنية السعودية»، فهو استطاع على مدار أكثر من ثلاثة عقود، أن يتجاوز المعتاد في الكم والنوع عن الملحنين السعوديين، مع محمد عبده والذي تجلى معه في أكثر من 37 لحنا، زاد في صوته عنصر الثقافة النجدية.

في سنوات الثمانينيات والتي بدأت معها شركات الإنتاج في ترسيخ هوية الإنتاج الرسمي، كان طلال موجود كملحن بارع يقدم ألحانه لكبار المطربين امثال «صوت الأرض» طلال مداح ومحمد عبده ورابح وراشد الماجد وغيرهم، ولكن ظروفه الاجتماعية وقفت حائلاً دون ظهوره للعلن، لذا فضل أن يصنع الألحان وينسبها لأسماء مستعارة أو لأحد أصدقائه الملحنين تقديراً واحتراماً لهم ورغبة في بث النغم الجميل وإيصاله للجمهور.

المضدر

 

زر الذهاب إلى الأعلى