السيسي في يوم اليتيم: لكل طفل الحق في الاهتمام.. وأحلامهم مسئوليتنا
كتب | أحمد الدويري
وجه الرئيس عبدالفتاح السيسي التهنئة كلمة للأطفال الأيتام تزامنًا بالاحتفال بيوم اليتيم الذي يوافق الجمعة الأولى من إبريل.
وقال الرئيس السيسي عبر حسابه الرسمي بموقع تويتر «في يوم اليتيم أود أن أؤكد الحق الأصيل لكل طفل في الرعاية والاهتمام، ونحتفل اليوم مع أبنائنا وبناتنا ممن فقدوا ذويهم، وليعلموا أن سعادتهم من أولوياتنا، وأن مستقبلهم وأحلامهم مسئوليتنا، ولنذكرهم أنهم أمل هذا الوطن ومستقبله».
هذا وقد انطلق أمس ، الخميس، المنتدى العالمي للتعليم العالي والبحث العلمي، تحت شعار بين الحاضر والمستقبل، في مصر بعد بالعاصمة الإدارية الجديدة، تحت رعاية الرئيس عبد الفتاح السيسي.
ويعقد المنتدى بالعاصمة الإدارية الجديدة باعتبارها نموذجًا معاصرًا للتطوير والتخطيط والبناء للمستقبل تم إنجازه في وقت قياسي، وتؤكد قدرة المصريين على التعمير وتحقيق التنمية والانفتاح على العالم، كما يمثل المنتدى العالمي فرصة دولية لزيادة الاستثمار في التعليم العالي، وإقامة الجامعات الدولية بالعاصمة الإدارية الجديدة.
في يوم اليتيم أود أن أؤكد الحق الأصيل لكل طفل في الرعاية والإهتمام، ونحتفل اليوم مع أبنائنا وبناتنا ممن فقدوا ذويهم، وليعلموا أن سعادتهم من أولوياتنا، وأن مستقبلهم وأحلامهم مسئوليتنا، ولنذكرهم أنهم أمل هذا الوطن ومستقبله.
— Abdelfattah Elsisi (@AlsisiOfficial) April 5, 2019
فضل يوم اليتيم
وقد أوصى الله سبحانه وتعالى برعاية اليتيم، وتقديم العون له ومساعدته، وتعهده بالعناية، وعدم التسبب بالظلم والقهر له، فقد قال الله سبحانه وتعالى في محكم التنزيل: (فَأَمَّا الْيَتِيمَ فَلَا تَقْهَرْ).
بالإضافة إلى الكثير من الآيات التي ذكر الله سبحانه وتعالى فيها اليتيم، وحذّر من الإساءة إليه.كما أن رسول الله عليه الصلاة والسلام، تعهد لكافل اليتيم بأن يكون جاره في الجنة، حيث يقول عليه الصلاة والسلام في الحديث الشريف: أنا وَكافلُ اليتيمِ في الجنَّةِ هَكَذا . وأشارَ بالسَّبَّابةِ والوُسطى ، وفرَّجَ بينَهما شيئًا).
وهذا دليلٌ واضحٌ على عظمة الأجر الذي يناله من يُحسن إلى اليتيم، ويعوّضه عن فقدان والده، ويجبر كسر قلبه، ويعينه على الدنيا.
على الرغم من تخصيص يومٍ للاحتفال باليتيم، إلا أنّ واجب رعاية الأيتام وحمايتهم وتحسين ظروف معيشتهم لا يقتصر على يومٍ واحدٍ فقط، بل يجب أن تظلّ هذه الجهود متواصلةً حتّى يبلغ اليتيم سنّ الرشد، ويعتمد على نفسه، كي لا يشعر بالنقص أبداً، خصوصاً النقص العاطفيّ، ونقص المشاعر والحنان الناتج عن اليتم.
تتعدّد صور الإحسان إلى اليتيم، منها: التربية، والتعليم، والتعزيز في المجتمع، وتقديم النصح والإرشاد له، والإمساك بيده لتخطّي مصاعب الحياة وقساوتها، فاليتيم الذي يفقد أحد أبويه أو كليهما يشعر بكسرٍ في قلبه، ويحتاج إلى من يجبر هذا الكسر، ويفتقد للحنان والحب، وتقع المسؤولية على كلّ من حوله؛ لتعويض هذا النقص الكبير، ومحاولة سدّ ولو جزءٍ صغيرٍ من هذا الفراغ.