أخبار العالم

الشيطان.. روسيا تعلن عن أخطر سلاح في ترسانتها

A Russian Topol-M intercontinental ballistic missile drives through Red Square during the nation's Victory Day parade in Moscow on May 9, 2009 in commemoration of the end of WWII. Russia sternly warned its foes not to dare make any aggression against the country, as it put on a Soviet-style show of military might in Red Square including nuclear capable missiles. AFP PHOTO / DMITRY KOSTYUKOV (Photo credit should read DMITRY KOSTYUKOV/AFP/Getty Images)

بعد 6 أعوام من التصنيع، كشفت روسيا النقاب عن أخطر الصواريخ النووية بالعالم، لقدرته التدميرية الضخمة القادرة على تدمير مساحة تعادل مساحة فرنسا، حيث نشر مركز ماكييف الروسي لتصميم الصواريخ، أمس، أول صورة للصاروخ الباليستي الجديد من الجيل الخامس سارمات إر إس – 28، الذي يعمل بالوقود السائل على مرحلتين، وينتظر استبداله بالصواريخ الباليستية الأقدم في الترسانة الروسية.

وقال مركز ماكييف عبر موقعه الإلكتروني، بناء على قرار الحكومة الروسية (بشأن التعاقدات الدفاعية لعام 2010 ولفترة التخطيط 2012 – 2013)، كلف مركز ماكييف لتصميم الصواريخ بالشروع في العمل على الصاروخ سارمات، وفقا لما أورده موقع ديلي ميل البريطاني.

من ناحيته، قال يوري بوريسوف نائب وزير الدفاع الروسي، إن قوة الصاروخ الباليستي الجديد تسمح له بالانطلاق من كلا القطبين، والهجوم من جهة غير متوقعة.

ووصف الموقع البريطاني الصاروخ بالمرعب، فيما أطلق عليه حلف شمال الأطلسي اسم Satan 2 ، لكونه يتميز بقدرته الفائقة على المراوغة والافلات من منظومات الدفاع الجوي والدفاع الصاروخي، من خلال مسار شبه دائري، وبرؤوس حربية سرعتها تفوق سرعة الصوت، والذي من شأنه السماح لموسكو بمهاجمة لندن وغيرها من المدن الأوروبية وكذلك مدن غرب وشرق سواحل أمريكا.

وأشار ديلي ميل إلى أنه تم اختبار محرك الصاروخ سارمات في أغسطس الماضي بنجاح، ويخطط لإجراء تجربة على إطلاق الصاروخ من دون رأس حربي بداية العام المقبل، موضحا أن منصات هذا النوع الجديد من الصواريخ الروسية الباليستية تحت الأرض مزودة بنظام حماية نشط لاعتراض الصواريخ المجنحة، وتتولى حماية صواريخ سارمات من تفجير نووي قريب، حاويات مخصصة لهذه المهمة.

وقالت نشرة Jane’s البريطانية المتخصصة في الشؤون العسكرية إن خواص الصاروخ إر إس – 28 الفريدة تعطي روسيا لأول مرة إمكانية تنفيذ ضربات دقيقة في إطار حرب إقليمية باستخدام رؤوس حربية غير نووية، وتكفي الطاقة الحركية لرؤوس الصاروخ الحربية لتدمير مركز قيادة حصين للغاية أو خطوط دفاعية، ويمكن للنسخة الكلاسيكية التقليدية للصاروخ “إر إس – 28” أن تحمل ما بين 10 – 15 رأسا، قدرة كل منها 750 كيلو طن.

وتابعت أنه يمكن لإر إس – 28 أن يحمل رؤوسا حربية وزنها 40 ميجا طن، وهو ما يعادل 2000 مرة ضعف قوة القنبلتين الذريتين اللتين ألقيتا على هيروشيما وناغازاكي عام 1945.

فيما أوضح أن موسكو أعلنت أن الصاروخ الجديد وهو من منظومة سارمات، لن يستخدم إلا في حالة الردع النووي، وذلك وسط توتر بين الغرب وروسيا في قضايا عدة من بينها الأزمة السورية والملف الأوكراني، مضيفة أنه نجح في إصابة الهدف المحدد في ميدان “كورا” في شبه جزيرة “كامتشاتكا” في الشرق الأقصى الروسي.

ولفتت إلى أن إطلاق الصاروخ الجديد يهدف إلى التأكد من مواصفات صواريخ “أر أس-18″، المعروفة أيضا باسم “ستيلت”، والتي دخلت الخدمة في الجيش الروسي عام 1975.

المصدر 

زر الذهاب إلى الأعلى