مع اقتراب تنفيذ الحملة القومية للتطعيم ضد الحصبة والحصبة الألمانى يوم 31 أكتوبر الحالى، تزايدت حالة القلق بين المواطنين بعد تردد شائعات على مواقع التواصل الاجتماعى تشكك فى سلامة التطعيم.
وتفيد المنشورات على «فيس بوك»، بأن الحملة خطر على الأطفال، وأن التطعيم سيتسبب فى صدمات كهربائية قد تؤدى إلى الموت المفاجئ لمن يأخذوا التطعيم، وأن وزارة الصحة جعلت التطعيم لسن 10 سنوات بدلا من 6 سنوات فقط، للوصول إلى عدد أكبر من الأطفال حتى لا يتضح عدد من سيضرون بسبب التطعيم.
من جانبه، نفى الدكتور خالد مجاهد، المتحدث الرسمى لوزارة الصحة، ما تردد حول الحملة، مؤكدا أن طُعم الحملة القومية للتطعيم ضد الحصبة والحصبة الألمانى آمن تماما، أن الحملة تستمر لمدة ثلاثة أسابيع، وتستهدف الحملة تطعيم الأطفال من عمر 9 شهور حتى 10 سنوات، وأن تكلفة الحملة 165 مليون جنيه.
وقال مجاهد، إن رفع عمر الفئة المستهدفة بالتطعيم جاء وفقا للتوصيات العالمية وموافقة اللجنة العليا للتطعيمات، وهى أعلى لجنة فنية فى مجال التطعيمات وتتشكل من الخبراء من أساتذة الجامعات المصرية، وممثل القطاع الوقائى بكل من وزارتى الدفاع والداخلية، وكذلك خبراء من منظمة الصحة العالمية وهيئة اليونيسيف.
وأكد أن طُعم الحملة «MR» تم توفيره عن طريق اليونيسيف، وهو معترف به من منظمة الصحة العالمية، وتم تحليله فى بلد المنشأ وأيضا هيئة الرقابة فى الهند معترف بها من منظمة الصحة العالمية، وتم أيضا تحليل الطعم فى هيئة الرقابة على المستحضرات الحيوية واللقاحات فى مصر، فضلا عن أن جميع الحملات القومية والمحدودة المنفذة بمصر تتم تحت إشراف المراقبين المحايدين من منظمة الصحة العالمية.
وأشار إلى أن استخدام نفس لقاح الـ «MR» فى تنفيذ العديد من الحملات بإيران، والعراق، ولبنان، والمغرب، وتونس، واليمن، من انتاج إحدى الشركات الخاصة بإنتاج التطعيمات فى الهند، موجها رسالة للمواطنين «طعموا أطفالكم.. لا داعى للقلق، التطعيم آمن».
وأكد مجاهد، أن عدد حالات الإصابة بالحصبة منذ يناير الماضى وحتى الآن اقترب من 5 آلاف حالة، وأنه توجد عدة تفشيات وبائية للمرض فى عدد كبير من دول الإقليم ودول غرب أوروبا والولايات المتحدة الأمريكية وكندا والبرازيل وبعض الدول الآسيوية.
وأوضح أن الحصبة مرض فيروسى معدٍ، من أعراضه الحمى والطفح الجلدى مع رشح فى الأنف والتهاب بالملتحمة وسعال، ويظهر الطفح الجلدى عادة فى اليوم الرابع من الإصابة مع انخفاض درجة الحرارة، وتتراوح فترة حضانة المرض عادة من 7 أيام أو من 10 إلى 14 يوما، وتنتقل العدوى من الإنسان المريض عن طريق الرذاذ والمخالطة المباشرة، ويتم إعطاء المريض علاج نوعى طبقا للأعراض التى يراها الطبيب، ويتم إعطاء جرعات فيتامين «أ» طبقا للفئة العمرية.
يشار إلى أن مصر شهدت العديد من التفشيات الوبائية لمرض الحصبة، كان آخرها 2006 ــ2007، وتم تنفيذ حملة قومية للتطعيم ضد المرض على مرحلتين 2008 ــ 2009 باستخدام لقاح «MR».
المصدر
تابع الشرقية توداي على جوجل نيوز 
