أخبار الشرقيةسلايد

الطبيب المعالج لمريض مستشفى بلبيس: أحمل مستشفى الجامعة المسئولية كاملة

واقعة مستشفى بلبيس (2)

كتبت:أسماء رياض

أثارت واقعة تلقي مريض للعلاج وهو ملقي على الأرض بمستشفى بلبيس العام جدلاً واسعاً خلال الأيام الماضية ، وكان محافظ الشرقية الدكتور رضا عبدالسلام خلال زيارته لمستشفى بلبيس العام قد فوجئ بوجود مريض نائم علي الأرض بقسم الاستقبال بالمستشفي وقام بتحويل طبيب أخصائي باطنة والأطباء المسئولين بالمستشفي للنيابة العامة.

وكانت مديرية الصحة بالشرقية برئاسة الدكتور شريف مكين وكيل أول الوزارة قد أمرت بتشكيل لجنة للتحقيق بالمستشفى، برئاسة مدير إدارة الطوارئ بمديرية الصحة الدكتور “عصام فرحات”، وتشكلت اللجنة من عضو شئون قانونية وعضو تفتيش مالي وإداري عضو متابعة، بالإضافة إلى رئيس ومدير إدارة التمريض ومشرف العنايات المركزة وعدد من أعضاء الإدارات الطبية، ولجنة أخرى مصغرة بمستشفي جامعة الزقازيق التي قامت بإعادة المريض مرة أخرى لمستشفى بلبيس العام بعد تحويله لها.

وقد قال الدكتور عصام فرحات أن اللجنة تبحث ماتم تقديمه من خدمات طبية للمريض منذ وصوله لمستشفي بلبيس العام، وإجراءات تحويله للمستشفى الجامعي، وما تم بعد عودته من إجراءات وأوجه التقصير إن وجدت، بالإضافة لعمل تقرير مفصل بما تم إجراءه من فحوصات وإجراءات العلاج.

وقال الدكتور “عزالدين هلال” أخصائي الباطنة بمستشفي بلبيس العام، لـ “الشرقية توداي” بأن نوباتجيته تبدأ من الساعة الثانية مساء وتستمر حتي الثامنة، وأن المريض كان قد تم نقله من قبل الإسعاف للمستشفي يوم الإثنين الماضي وتم تحويله لمستشفى جامعة الزقازيق في الفترة الصباحية، وعندما حضر لمباشرة عمله الساعة 4 تقريبا أعادت مستشفى الجامعة الحالة لمستشفى بلبيس العام، وذلك بعد إقرارها أن حالة المريض سليمة وأنه تم عرضه على جراحة مخ وأعصاب وسموم وباطنة، وإثبات ذلك علي تذكرة دخوله لمستشفى الجامعة.

وأضاف بأنه قام بعد ذلك بنقل المريض لغرفة الإنعاش، وهي غرفة مجهزة طبياً لإستقبال الحالات الحرجة غير الواعية، ومن ثم إجراء كافة الفحوصات الطبية وتحاليل السكر وقياس الضغط، و بعدها تأكد من أن المريض في حالة غيبوبة ولا يستجيب إلا للآلام لذلك تم وضعه تحت الملاحظة، كما أكد على أنه خلال هذا اليوم لم تكن هناك سوى 4 حالات باطنة فقط كان هو أحدهم، فظل المريض تحت المتابعة لحين تمام إفاقته وعندما إنتهت النوباتجية كان المريض قد بدأ في الدخول لمرحلة الإفاقة بشكل تدريجي.

وأشار عز الدين إلى أن المريض كان واضحاً عليه آثار الإدمان نظراً لظهور علامات المخدر على جسده وتليف بأوردة أذرعه، وأنه بعد تقرير الجامعة بأن الحالة الصحية للمريض سليمة لم نتمكن من إعادته مرة ثانية وقمنا بمتابعة حالته ، واستطرد “بعد نهاية نوباتجيتي قمت بتسليم الحالة للطبيب المسئول في النوباتجية التالية”.

كما أكد على أن الإهمال قد بدأ منذ بداية تحويل المريض للجامعة التي أقرت بصحة حالته رغم ظهور آثار الإدمان والإبر علي كامل جسده، وقامت بإعادته مرة أخرى لمستشفى بلبيس العام التي لا يوجد بها قسم للسموم.

وبسؤاله عن تواجد المريض علي الأرض، أجاب قائلا أنه في مثل هذه الحالات من الوارد سقوط المريض علي الأرض وذلك لأن الحالة تكون تحت تأثير المخدر خاصة إذا كان قد تعاطي كمية كبيرة، مؤكداً أن ذلك حدث لأن المريض كان في بداية الإفاقة وفي حالة شبه الإفاقة، وأنه كلما قام التمريض بمساعدته ورفعه إلي السرير كان يتحرك تلقائياً ويسقط علي الأرض،

كما أكد عز الدين على أن ذلك قد تكرر أكثر من مرة وأنه أقترح تثبيت المريض بالسرير من خلال قدميه أو يديه، إن لم تستجيب حالته أو تبدأ في الإفاقة التامة في اليوم التالي، وأضاف بأنه قام بالتحدث لطاقم التمريض والأمن حتى ينتبهو للحالة ويستمر الإشراف عليها، وأنه قام بتسليم الحالة وهي في وضع مستقر.

وبخصوص اللجنة والتحقيق معه فقد أكد على أن اللجنة قامت بالتحقيق معه إضافة إلي تتبع سير الحالة وأنه لم تتم إدانته، وأشار إلي أنه لم يقم بنقل المريض لقسم الباطنة لأن القسم مختص بحالات وأمراض معينة مثل النزلات المعوية وأمراض الكبد وأمراض الصدر،، في حين أن حالة المريض كانت تحتاج لقسم سموم ولا يمكن إدخاله قسم الباطنة وسط المرضى العاديين، وأن المريض لم يدخل القسم إلا بعد أن أمر المحافظ بنقله.

وأختتم عز الدين حديثه قائلا بأنه ينتظر قرار اللجنة المسئولة عن التحقيق في الأمر، وأنه يثق تماماً من سقوط إتهامات الإهمال الموجهة ضده ومن صحة موقفه، وأنه يحمل مستشفى الجامعة المسئولية الكاملة لأنها لم تقم بحجز المريض في قسم السموم والمخدرات بالجامعة.

واقعة مستشفى بلبيس (1)

واقعة مستشفى بلبيس (3)

Eman Salem

كاتب صحفي ورئيس تحرير موقع الشرقية توداي
زر الذهاب إلى الأعلى