كتب | أحمد الدويري
بدأت فعاليات اليوم الثاني لمؤتمر إقليم شرق الدلتا الثقافي بعنوان استلهام التاريخ فى النص الأدبي بجلسة بحثية فى بقصر ثقافة الزقازيق.
أدارها مجدى جعفر تحدث فيها دكتور يسرى عبدالغنى الباحث والخبير بالتراث الثقافي وأكد عن أن الأدب والشعر والفنون جزء لا يتجزأ من المصدر التاريخي، فالأدب والفن هما أفضل معيار للعصر والذى على أساسهما نقيم وندرس مدى رقي وتحضر هذا العصر بشرط ألا ندع الفنون وجمالها، الأدب والفن والفكر هى الأسس التى تشكل المظهر الخارجى للمجتمع، وأن المزاج ومعه الذوق العام فى الإنتاج يعكس وضع المجتمع الظاهرى.
حيث حدث منذ القرن التاسع عشر الميلادى ثورة ضد المناهج والنظريات الضيقة لكتابة التاريخ فتحت على أثرها الأبواب أمام كل العناصر التى تساعد على تصوير المجتمع القديم من كافة جوانبه وعلى رأسها الفنون والآداب.
ولذلك فوجب على المؤرخ أن يعطى اعتبارا مناسبا للأدب والفن إذا وجدفى ذلك إفادة تاريخية، وأن يكون هذا الاعتبار محكوما بقدر، بحيث لا يدع الأدب والفن مثلا يطغي على كتابته التاريخية كما يحدث فى بعض حالات الذين كتبوا عن تاريخ مصر القديمة أو فى تاريخ أثينا اليونانية.
كما تحدثت دكتور همت بسيونى أستاذ علم الإجتماع المساعد بأعمال رئيس القسم كلية الآداب بجامعة كفر الشيخ عن مفهوم التاريخ والرواية التاريخية فهناك آراء عديدة حول تفسير العلماء لكلمة تاريخ، هو الإعلام بالوقت، عبارة عن فهم الماضى لإفادة الحاضر والتخطيط للمستقبل وقد عبر السخاوى عن هذا المعنى بقوله إنه فن يبحث فيه عن وقائع الزمان من حيث التعيين والتوقيف.
كما تحدثت أيضا عن الرواية التاريخية والعلاقة بين الرواية والتاريخ، والنص الروائى مابين استلهام التاريخ ومجافاته، وفتح باب المداخلات وذكر أحدهم أن رواية همت تعد من الروايات الهامة فى تاريخ الرواية العربية.
وفى الحادية عشر صباحا قدمت دكتور جيهان سلام ميلاد قلم اهتمت سلام بتقديم واكتشاف المواهب الشابة فى الشعر والقصة والرواية وتقديمهم، حيث قدمت كلا من ناجى نعيم ومصطفي فهمى، ومحمد مغاورى فى الشعر ومنى القطب فى القصة.
ثم الجلسة البحثية عن القصة والمسرح والرواية تقديم ا.فكرى داوود الباحثون محمد سالمان، وفكرة عمر، ومحمود كحيلة، ومحمد عطوه تناول عطوه موضوع التاريخ بين إعادة الكتابة واستلهام الجذور.
وتحدث الدكتور محمد سالمان عن الإبداع القصص بين جدلية الواقع واستلهام التاريخ.
وأوضح فكرى عمر أن القصة القصيرة فن التكثيف والمشهد أو الإحساس الذى ينير مناطق مجهولة داخل النفس عبر لقطة بارعة فيحدث أثرا لا يكون القارئ بعد قراءته مثلما كان قبل قراءته.
وتناول محمود كحيلة المسرح واستلهام الموروث وتحدث عن ارتباط الدراما المسرحية بالمصادر التراثية لأجل أسباب ثلاثة هى تحقيق تلاحم مع الجماهير وجذب المتلقي إلي مشاهدة فن المسرح، وطرح بعض القضايا المعاصرة لزمن الإبداع بإستعارة تراثية، السعي إلى خلق مسرح ذى هوية وخصوصية شعبية، قد استقبل المسرح أعمال كثيرة من التراث لمتابعه المختلفة وكان أول هذه مصادر ذلك ألف ليلة وليلة، ثم أخذ المسرح عن السير الشعبية عنترة والهلالية والزير سالم، ومن أسطورة ايزيس وأوزويرس وقصة أول الموحدين اخناتون، ومسرحية حياة أفتن امرأة عرفها التاريخ كليوباترا السابعة من قبل دريدن ووليم شيكسبير وغيرهم.
وفى الواحدة ظهرا تم أخذ ضيوف المؤتمر وأدبائه إلى رحلة ترفيهية وزيارة إلي آثار تل بسطة بالزقازيق لمشاهدة الآثار الفرعونية القديمة.
ثم بدأت جلسة الشهادات بالفترة المسائية من فعاليات اليوم الثاني فى تمام السادسة مساءا أدارها محمد الديب تناول فيها كلا من ابراهيم جاد الله، وعلا بركات، ورشا عباده، ومحمد العشرى تجربته وبداياته مع كتاباته.
وفى سياق متصل قدمت فرقة محمد عبدالوهاب للموسيقي العربية بقيادة المايسترو قطب السيد فقراتها الغنائية على مسرح قصر ثقافة الزقازيق غنى ميمى سلطان عدويه، وفكرة درويش سنة وسنتين، منحرمش منك، عبدالرحمن محمد عنابي ياعنابي، ومحمد بكر أحلف بسماها، وأنس الوجود سألتك حبيبى.
وكان الختام للأمسية الشعرية أدارها رضا أبو الغيط أسماء الشعراء هم دينا لطفي، ناجى نعيم، على أبو سالم، بشرى الوردانى، محمد السيد، ميادة الحداد، مصطفي أبو هليل، صلاح يوسف، سمير الأمير، عوض الشيخ، نبيل أبو السعود، أحمد راضى، على أبو المجد، محمد الشناوى، جيهان سلام، محاسن على عبده، أبو الخير بدر، تقي المرسي، محمد البنا، سعيد المصري، حلمى ابراهيم ولفيف من الأدباء الكرام.
تابع الشرقية توداي على جوجل نيوز 
