قرّر البنك المركزى المصرى تثبيت سعر الدولار فى عطائه الدولارى الدورى للبنوك أمس، عند مستوى 8.88 جنيه للجمهور، للمرة الرابعة على التوالى بعد اشتعال التوقعات بإقدام البنك المركزى على خفض سعر الجنيه أمام العملات الأجنبية فى ما يُعرف بعملية التعويم المدار. وطرح البنك المركزى أمس مبلغ 120 مليون دولار للبنوك العاملة فى السوق المحلية، لتغطية طلبات السوق لاستيراد سلع أساسية واستراتيجية.
وفى سياق متصل، حذّر الدكتور عادل عبدالمقصود، رئيس شعبة الصيدلة بالغرفة التجارية للقاهرة، من نقص مستحضر «هيومين الألبومين» الخاص بمرضى تليف الكبد، بنسبة 50%، فى ظل حاجة السوق إلى نحو 1.2 مليون عبوة، إلا أن المتوافر حالياً 600 ألف فقط، بسبب ارتفاع الدولار، علاوةً على عدم إنتاج المستحضر محلياً.
وأضاف «عبدالمقصود» أن أزمة الدولار تسبّبت فى حدوث عجز حاد فى سوق الأدوية فى مصر، وأن الشركات لجأت إلى خفض الاستيراد لتقليل خسارتها، نظراً إلى فارق سعر الاستيراد بالدولار المرتفع وسعر طرح العقار فى السوق بالتسعيرة الجبرية التى فرضتها وزارة الصحة، فى ظل عجز الشركات عن استيراد المواد الخام الفعّالة، مما يزيد من حدة الأزمة، لافتاً إلى أن أكثر من 1500 صنف من الأدوية لا تزال مختفية من السوق.
وكشف «عبدالمقصود» تفاصيل اجتماع «المستوردين للعقار»، والإدارة المركزية لشئون الصيدلة التابعة لوزارة الصحة. وقال إنه تم الاتفاق سراً على رفع سعر بيع العقار من 312 جنيهاً ليصبح 345 جنيهاً، بالمخالفة للتسعيرة الجبرية، لتشجيعهم «الوكلاء» على الاستيراد.
تابع الشرقية توداي على جوجل نيوز 
