أخبار العالم

الملك سلمان يتجاهل سوريا في كلمته بالقمة العربية

الملك سلمان

تجاهل العاهل السعودي الملك سلمان بن عبدالعزيز، الحديث عن الهجوم الغربي على روسيا، خلال كلمته بالقمة العربية في دورتها الـ29، التي انعقدت بعد ساعات من ضربات وجهتها الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا لنظام الرئيس السوري بشار الأسد، المتحالف مع إيران وروسيا، ردا على هجوم كيماوي مزعوم في مدينة دوما.

ووجّه الملك سلمان دفّة خطابه تجاه ملفات أخرى، بما في ذلك القضية الفلسطينية التي أكّد أنها تتصدّر أولويات المملكة، وأعلن تقديمه 500 مليون دولار دعمًا لها، مُشددًا على أحقيّة الشعب الفلسطيني في الحصول على جميع حقوقه المشروعة وعلى رأسها إقامة دولة مُستقلة وعاصمتها القدس الشرقية.

وفي اليمن، حمّل الملك سلمان مليشيات الحوثي التابعة لإيران مسؤولية الأزمة الإنسانية هناك، وأعلن تأييده لكافة الجهود الرامية للتوصل إلى حل سياسي للأزمة. كما جدّد العاهل السعودي رفضه تدخلات إيران في الشؤون الداخلية للدول العربية، داعيًا إلى موقف أممي قوي ضد سلوك طهران في المنطقة.

وفي حين حظيت التطورات الأخيرة في سوريا باهتمام القادة العرب المُشاركين في القمة، التي انطلقت فعاليتها اليوم الأحد لمدة يومين في مدينة الظهران، لم يُشِر إليها الملك سلمان قط.

وأعلنت المملكة، أمس السبت، تأييدها للهجوم الثلاثي على سوريا، واعتبرت أن “العمليات العسكرية جاءت ردًا على استمرار النظام السوري في استخدام الأسلحة الكيماوية المُحرّمة دوليًا ضد المدنيين الأبرياء بما فيهم الأطفال والنساء، استمرارًا لجرائمه البشعة التي يرتكبها منذ سنوات ضد الشعب السوري”.

وحمّلت السعودية نظام بشار الأسد مسؤولية تعرض سوريا لهذه العمليات العسكرية، في ظل تقاعس المجتمع الدولي عن اتخاذ الإجراءات الصارمة ضد النظام السوري.

ونادرًا ما يتمخّض عن هذا النوع من القمم إجراءات عملية. بحسب وكالة “فرانس برس”، فإن عام 2011 سجّل المرة الأخيرة التي اتخذت فيها الجامعة العربية قرارًا حازمًا، عندما علّقت عضوية سوريا بسبب توجيه المسؤولية إلى الأسد عن الحرب في بلاده.

وتعرّضت سوريا، فجر السبت، إلى قصف صاروخي شنته وحدات القوات الأمريكية والبريطانية والفرنسية، في وقت أعلنت القيادة العامة للجيش السوري أن الضربة الثلاثية، تضمنت إطلاق حوال 110 صواريخ باتجاه أهداف في دمشق وخارجها، وأن منظومة الدفاع الجوي السورية تصدّت لها وأسقطت معظمها.

وانطلقت فعاليات القمة العربية الـ29، الأحد، من مركز الملك عبدالعزيز الثقافي العالمي “إثراء” بمدينة الظهران، بكلمة لملك الأردن، رئيس القمة العربية السابقة، والتي أكّد خلالها على ضرورة الوقوف إلى جانب الفلسطينيين ودعم في صمودهم لتحقيق دولتهم المستقلة، كما بارك العراقيين في انتصارهم على تنظيم داعش.

تستمر القمة لمدة يومين ويتضمن جدول أعمالها، 18 بندًا تتناول مختلف القضايا العربية في مقدمتها: الأزمة السورية والتدخل الإيراني والقضية الفلسطينية. كما يتضمن جدول الأعمال تطوير جامعة الدول العربية، وعقد قمة ثقافية عربية، إلى جانب تحديد موعد ومكان عقد القمة العربية المقبلة الـ 30 في عام 2019.

shady zaabl

كاتب صحفي مصري مهتم بالمواقع الإلكترونية وإدارتها وكتابة المقالات في جميع الأقسام وذو خبرة في الصحافة والإعلام والمحتوى لـ 5 سنوات وفقً لدراسة أكاديمية وتطبيق عملي .
زر الذهاب إلى الأعلى