انتشار مزارع الدواجن المخالفة بفاقوس.. والأهالي : الأرض الزراعية وصحة المواطن في خطر

كتب | ثروت القرم

يقول الدكتور «محمد ماهر» مدير إدارة الطب البيطري بفاقوس إن تلك المشكلة التى استفحلت بقوة تعود إلى سنوات ما بعد ثورة يناير، حيث ازدادت شهية المخالفين لبناء مزارع الدواجن على الأرض الزراعية أو داخل الكتلة السكنية بشكل ملحوظ، مشيرا إلى أن الأجهزة المختصة حاليا تقوم بحصر جميع مزارع الدواجن القائمة بالمركز لتحديد العنابر المرخصة وقائمة سوداء بالمزارع غير المرخصة للحد من الأمراض التى تهدد صناعة الدواجن المصرية وتحديد الاحتياجات من التحصينات أو تحديد التربية الريفية من اللقاحات من خلال حصر الحضانات بكل قرية وطاقتها الانتاجية.

وطالب بضرورة وضع خطة عاجلة لنقل مزارع الدواجن خارج الكتل السكنية للسيطرة على أمراض الدواجن والأوبئة التى قد تسبب أضرارا مباشرة للمواطنين والتغلب على العشوائيات القديمة وضمان تطبيق شروط الأمان الحيوى والبعد الوقائي.

ودعا مدير الإدارة لبحث أزمة مزارع الدواجن غير المرخصة لمواجهة مرض انفلونزا الطيور، حيث إن غلق هذه المزارع يتسبب فى نقص الانتاج وزيادة الأسعار خاصة بعد زيادة سعر الأعلاف، بجانب أن هناك أبعادا أخرى لغلقها من بينها البعد الاجتماعى فى تشريد عدد كبير من العمال فى ظل سعى الدولة الى تقليص نسبة البطالة فى البلاد.

ولفت إلى أن الأفضل استصدار قرار وزاري بترخيص جميع المزارع التى تمت اقامتها قبل 25 يناير واخضاعها لقواعد الأمن الحيوى حتى تكون تحت مظلة الدولة، مؤكدا اهمية اعادة هيكلة المنظومة لعدم وجود سياسات واضحة لصناعة الدواجن للنهوض بها.

ومن جانبه، عبر المواطن «عمرو هيبة» من أهالي قرية السنيطة التابعة للمركز عن غضبه الشديد من هذه العشوائية التى تشكل خطرا داهما على الصحة العامة، مطالبا اللواء «خالد سعيد» محافظ الشرقية بعدم الوقوف مكتوف الأيدي وعدم التهاون فى هذه المخالفات واتخاذ اجراءات رادعة لوقف زحف هذه الظاهرة الخطيرة على الأراضي الزراعية وملاصقتها للكتل السكنية.

تابع الشرقية توداي على جوجل نيوز