تقارير و تحقيقاتسلايد

بالصور.. آثار الشرقية كنوز مهملة .. وغياب للمواطن والمسؤول

%d8%a2%d8%ab%d8%a7%d8%b1-%d8%a7%d9%84%d8%b4%d8%b1%d9%82%d9%8a%d8%a9-%d9%83%d9%86%d9%88%d8%b2-%d9%85%d9%87%d9%85%d9%84%d8%a9-%d9%85%d9%86-%d8%a7%d9%84%d9%85%d9%88%d8%a7%d8%b7%d9%86%d9%8a%d9%86-%d9%88

تقرير|عبير البشبيشي، مي باهي

ينتشر في أرجاء محافظة الشرقية ما يقارب المائة موقع أثري طبقاً للدراسات التي أعدها مركز المعلومات الجغرافية للآثار بالاشتراك مع المركز القومي لتوثيق الآثار ومن أشهر هذه المواقع منطقتي آثار تل بسطه وصان الحجر.

فكانت تل بسطة  والتي تقع إلى الشمال الشرقي من مدينة الزقازيق،  عاصمة لمصر كلها خاصة خلال الأسرة «22ـ23 931ـ711ق.م» ، وكان يصل لمنطقة تل بسطة الحالية فرعين من النيل القديم هما الفرع البيلوزى والتانيسي، وكان اسمها القديم برباستت« بيت باستت» و«بوباستت» في اليونانية، وكانوا يتخذون من باستت «القطة» إلاه محلية، إذ عثر على أحجار من الجرانيت في منطقة معبد الالهة «باستت» تحمل أسماء ملوك مصر «خوفو» و«خفرع» و «بيبى»، كما عثر على بقايا معبد للملك «بيبى الأول» وأخر للمك «تيتى» والعديد من المقابر التى كان أصحابها يحمله من ألقاب رفيعة تدل على أنهم كانوا من كبار الموظفين.
كما لعبت صان الحجر «تانيس» وتقع شرق مدينة الحسينية الآن الموقع الأثرى الأكثر أهمية في شمال شرق الدلتا، وكانت عاصمة الإقليم التاسع عشر من أقاليم مصر السفلى في العصر المتأخر« 747-332 ق.م»، وتشـهد آثارها الضخمة على ازدهارها وأهميتها حيث قام الملك رمسيس الثاني بنقل ما استطاع من أحجار وتماثيل إليها ليتخذ منها عاصمةً له.
وكانت قنتير  التابعة الآن لمركز فاقوس  مقراً لحكام الأسر 19، 20 وعُثر بها على آثارٍ من عصر سيتى ورمسيس الثانيويرجح أنها كانت عاصمة أكبر إمبراطورية في الشرق القديم بعد أن انطلق منها الرعامسة وطردوا الهكسوس وطاردوهم حتى آسيا.

وبالرغم من كل تلك الثروة الغنية بمحافظة الشرقية إلا أنها مهملة من المواطن قبل المسئول،فالمواطن الشرقاوي يفضل الذهاب للحدائق أو زيارة أماكن أثرية خارج المحافظة عن تنشيط السياحة الداخلية، والمسئولين قد أفلتوا أيديهم عن هذه المناطق،  فقد رصدت عدسة الشرقية توداي بعض السلبيات من داخل أماكن أثرية بالشرقية كتل بسطة وصان الحجر،حيث تدني مستوي النظافة فالقمامة بمدخل منطقة تل بسطة،كما تم تشويه المنظر الجمالي بوضع حبل للغسيل وعليه ملابس بمحيط آثار تل بسطة،بالإضافة لإنتشار القطط والكلاب،والترميم بشكل خاطئ للتماثيل وقطع الآثار الموجودة.

وبسؤال العديد من أهالي الشرقية عن مدي معرفتهم بآثار محافظتهم فنجد أكثر من النصف لم يسمع عنها من قبل،والنصف الآخر لم يزورها أبدا فيقول أحد أهالي كفر صقر «أحمد صلاح» أن الأهالي تفضل زيارة المنتزهات أو البحر، حيث أنها ثقافة شعب لن تتغير فالسائح الأجنبي يقدر قيمة تاريخنا أكثر بمراحل منا.

وبالرغم من وجود الجوانب السلبية فقد جاء بعض من شباب الشرقية بشعاع نور أعطانا أمل حول عودة السياحة من جديد، فقد نظم مجموعة من شباب الشرقية مبادرة شبابية تحت مسمي «طوف وشوف» وذلك لتنشيط السياحة الداخلية للمحافظة ، وتم ذلك بمشاركة النائبة «فايقة فهيم» عضو مجلس النواب .

ويقول المهندس «عبدالحميد إبراهيم» منسق المبادرة ، أن الغرض منها هو تنشيط السياحة الداخلية ودعمها خاصة أن محافظة الشرقية تمتلك ثروة كبيرة من الآثار، إلا أنها مهملة، ولا يوجد أى اهتمام على مستوى الحكومى بها، فقررنا تفعيل تلك المبادرة، لتعريف الشباب والأطفال بحضارة بلدهم ومحافظتهم وأيضا تنشيط هذا القطاع، لافتا أن المبادرة نظمت رحلات لمدينة صان الحجر لما تضمه من آثار هامة تحمل جزءاً من التاريخ مصر القديم خاصة أنها كانت عاصمة مصر فى أحد العصور، ومن المقرر أن ينظم عدد من الرحلات للمحميات الطبيعية والأماكن الأثرية بالمحافظات.

ويضيف«عمران موسي» أحد المشاركين بالمبادرة أنه كان سعيد جدا بمشاركته، وأنه يتمني عمل مثل هذه الرحلات بشكل دائم لطلاب المدارس والجامعات،لمعرفة تاريخ محافظتهم،وترسيخ حب الوطن لديهم،كما أنه قام دعوة العديد من شباب قريته إلي الرحلة التي نظمتها مبادرة طوف وشوف وإستجابوا إليه،وأشادوا باليوم وأنه أضاف إليهم الكثير وفتح آذانهم عن أشياء عديدة كانوا لا يعرفوها عن تاريخ محافظتهم.

ويقول«هشام متولي صالح» مدير منطقة آثار تل بسطة أن المشاكل ليس في نقص توعية المواطنين فقط بآثار محافظتهم،فهناك العديد من المعوقات التي تنقصهم لتصبح منطقة أثرية حيوية مثل،نقص العمالة والتمويل والتأمين،وأن صان الحجر بها آثار علي مساحة 500 فدان يجب أن تؤمن باكملها،وتل بسطة علي مساحة 150 فدان وتحتاج إلي بناء سور خارجي تكلفته تتجاوز ال20 مليون جنيه.

ويستكمل «صالح» بالإضافة إلي ذلك تم إنفاق 14 مليون جنية علي بناء المتحف المفتوح بمنطقة تل بسطة ولم يفتتح برغم إنتهاؤه منذ أكثر من 4سنوات،وجميع المفتشين رافضين إستلامه بحجة خطأ في إنشاؤه.

وأكدت النائبة«فايقة فهيم» أنها ستقوم بدورها وعمل كل ما في وسعها لفتح ملف آثار الشرقية بمجلس النواب ،وانها ستناقش موضوع تشغيل متحف صان مع وزير السياحة.
وأضافتأن السياحة هي أساس البلد وستحل العديد من المشاكل حتي لو بدأنا بالسياحة الداخلية في ظل هذه الظروف الصعبة،فيكفي أن يشعر المواطن بفخر وإعتزاز عند مشاهدته تاريخ أجداده.

 

%d8%a2%d8%ab%d8%a7%d8%b1-%d8%a7%d9%84%d8%b4%d8%b1%d9%82%d9%8a%d8%a9-%d9%83%d9%86%d9%88%d8%b2-%d9%85%d9%87%d9%85%d9%84%d8%a9-%d9%85%d9%86-%d8%a7%d9%84%d9%85%d9%88%d8%a7%d8%b7%d9%86%d9%8a%d9%86-%d9%88
%d8%a2%d8%ab%d8%a7%d8%b1-%d8%a7%d9%84%d8%b4%d8%b1%d9%82%d9%8a%d8%a9-%d9%83%d9%86%d9%88%d8%b2-%d9%85%d9%87%d9%85%d9%84%d8%a9-%d9%85%d9%86-%d8%a7%d9%84%d9%85%d9%88%d8%a7%d8%b7%d9%86%d9%8a%d9%86-%d9%88
%d8%a2%d8%ab%d8%a7%d8%b1-%d8%a7%d9%84%d8%b4%d8%b1%d9%82%d9%8a%d8%a9-%d9%83%d9%86%d9%88%d8%b2-%d9%85%d9%87%d9%85%d9%84%d8%a9-%d9%85%d9%86-%d8%a7%d9%84%d9%85%d9%88%d8%a7%d8%b7%d9%86%d9%8a%d9%86-%d9%88
%d8%a2%d8%ab%d8%a7%d8%b1-%d8%a7%d9%84%d8%b4%d8%b1%d9%82%d9%8a%d8%a9-%d9%83%d9%86%d9%88%d8%b2-%d9%85%d9%87%d9%85%d9%84%d8%a9-%d9%85%d9%86-%d8%a7%d9%84%d9%85%d9%88%d8%a7%d8%b7%d9%86%d9%8a%d9%86-%d9%88

%d8%a2%d8%ab%d8%a7%d8%b1-%d8%a7%d9%84%d8%b4%d8%b1%d9%82%d9%8a%d8%a9-%d9%83%d9%86%d9%88%d8%b2-%d9%85%d9%87%d9%85%d9%84%d8%a9-%d9%85%d9%86-%d8%a7%d9%84%d9%85%d9%88%d8%a7%d8%b7%d9%86%d9%8a%d9%86-%d9%88

%d8%a2%d8%ab%d8%a7%d8%b1-%d8%a7%d9%84%d8%b4%d8%b1%d9%82%d9%8a%d8%a9-%d9%83%d9%86%d9%88%d8%b2-%d9%85%d9%87%d9%85%d9%84%d8%a9-%d9%85%d9%86-%d8%a7%d9%84%d9%85%d9%88%d8%a7%d8%b7%d9%86%d9%8a%d9%86-%d9%88

%d8%a2%d8%ab%d8%a7%d8%b1-%d8%a7%d9%84%d8%b4%d8%b1%d9%82%d9%8a%d8%a9-%d9%83%d9%86%d9%88%d8%b2-%d9%85%d9%87%d9%85%d9%84%d8%a9-%d9%85%d9%86-%d8%a7%d9%84%d9%85%d9%88%d8%a7%d8%b7%d9%86%d9%8a%d9%86-%d9%88

أحمد الدويري

كاتب صحفي منذ عام 2011 ، أكتب جميع أنواع قوالب الصحافة، تعلمت الكتابة بشكل جيد جدًا من خلال موقع الشرقية توداي الذي انضممت له منذ عام 2012 وحتى الآن
زر الذهاب إلى الأعلى