تقرير | ثروت القرم
يعيش أهالي عزبة «أبو زيد» بقرية العارين التابعة لمركز فاقوس والتي تعد آخر نقطة على حدود المركز من ناحية أبو كبير معاناة ومأساة حقيقية ، أكثر من «3» آلاف نسمة يعيشون حياة بدائية بسبب المعاناة من عدم وصول مياه الشرب إلى العزبة ، علاوة على إعتمادهم على المياه الجوفية الملوثة أو شراء المياه من مصادر غير مأمونة مما عرضهم للأمراض كـ«الفشل الكلوي والالتهاب الكبدي الوبائي» .
«الشرقية توداي» ذهبت إلى هناك و استمعت إلى شكوى الأهالي على الطبيعة .
في البداية يقول «السيد الشبراوي محمد» أحد الأهالي : «إننا نعيش بدون مياه صالحة للشرب تصل إلي منازلنا، ونعتمد على مياه الطلمبات الحبشية رغم اختلاطها بمياه الصرف الصحي ، مشيرا إلى أن خط مياه الشرب والذي يبلغ قطره «4» بوصات و المتجه إلى العزبة مكسور في منتصف المسافة بين العزبة و عزبة الحمر التابعة لمركز أبو كبير بسبب عمليات التطهير التي تقوم بها حفارات الري ما جعل خط المياه ملاصق لجسر ترعة ميمون وعرضة للكسر مرات عديدة».
ويضيف «سلامة عبد السميع» قائلا: «أصيب أطفالنا بالنزلات المعوية المتكررة نتيجة عدم صلاحية مياه الشرب ، وزادت معدلات الوفيات في أوساط شباب العزبة بسبب تدهور الحالة الصحية جراء تلوث المياه».
ويشير «محمود محمد السيد» ، إلى أنهم يشترون مياه الشرب و يبلغ سعر الجركن الواحد «2» جنيه و تأتيهم من قرية نزلة العارين المجاورة والتابعة لمركز أبو كبير ، لافتاً إلى أن مجلس المدينة يقوم بإرسال سيارات محملة بمياه الشرب النظيفة إلى العزب المجاورة التابعة لقريتنا الأم و هي عزب «راشد ، و نعمان ، و الباشا» .
و يطالب «يسري عبد القادر حمودة» ، بإصلاح خط مواسير المياه ونقله بعيدا عن جسر ترعة ميمون حتى منتصف الطريق للحفاظ عليه من الكسر مجددا و أن يلتزم مجلس المدينة بتوصيل سيارة محملة بالمياه النظيفة للعزبة أسوة بالعزب المجاورة .
يقاطعه «محمد كمال عبد المجيد» قائلا : «نحن مصريون و لنا حقوق على الدولة أبسطها كوب مياه الشرب النظيف ، ونحن على أتم الاستعداد لتركيب عدادات مياه ودفع الفواتير شهريا مثل باقي المواطنين توفيرا لحجم إنفاق الدولة على فاتورة علاج الأمراض الفتاكة و التي يصاب بها الأهالي بسبب اعتمادهم على مصادر مياه ملوثة و غير مأمونة».
وأكد الأهالى أنهم أرسلوا العديد من الشكاوى لكن دون جدوى ولا حياة لمن تنادي، وكأن لم تكن هناك ثورتان قامتا من أجل الحياة الكريمة والعدالة الاجتماعية وأنهم لم يروا أي إنجازات علي أرض الواقع، ومازال الإهمال مستمرا و ما زالوا محرومون من كوب مياه الشرب النظيف رغم أن مصر بلد النيل أطول أنهار العالم .
من جهته ، قال المحاسب «السباعي عبد الرحمن» رئيس مركز ومدينة فاقوس أنه سوف يتواصل مع المهندس «سباعي ربيع» رئيس فرع شركة مياه الشرب والصرف الصحي بفاقوس لتوفير المواسير المطلوبة لإصلاح خط المياه لا سيما أنها لا تزيد عن «50» مترا فقط و العمل على حل المشكلة في أسرع وقت ممكن.
الأهالي في إنتظار تنفيذ هذا الوعد من المسئول التنفيذي الأول بمركز ومدينة فاقوس فهل تتحقق أحلامهم أم سيظل هذا الكابوس جاثما على صدورهم ؟ .
تابع الشرقية توداي على جوجل نيوز 
