تقارير و تحقيقاتسلايد

بالفيديو.. تعرف على معاناة الطفل زياد ابن مركز فاقوس.. ولد بدون أطراف.. ولا يوجد له علاج داخل مصر

5 1

كتبت | شهندة برهام

قال رسول الله صلى الله عليه وسلم «ما أنزل الله داء إلا أنزل له شفاء» معاناة حقيقية تعيشها أسرة بسيطة بمركز فاقوس وتحديداً بقرية فقيرة تسمى «بني صريد»، تحمل مأساة وقصة زياد صاحب الـ 11 عاماً، الذي ولد بدون أطرافه الأربعة ولا يوجد له علاج ويقف والأب والأم عاجزين أمام حالته ولا يستطيعون مساعدته وتملؤهم الحسرة والألم علي طفلهم المعاق

تقول الأم «تفاحة محمد سالم» بعد ولادة زياد صدمت بحالته، وبدأت أبحث عن علاج له وأذهب من طبيب إلى آخر، إلى أن أكد لنا أحد الأطباء بمركز الأجهزة التعويضية أن تلك الحالة من الحالات النادرة للأطراف، كما لايوجد لها علاج داخل مصر، ولكن يحتاج للسفر إلي الخارج، مضيفة «لكن ما باليد حيلة تكلفة السفر وعلاج عالية جداً ولا نستطيع تحملها وقفت عاجزة وقلبي يعتصر حزناً على ابني الذي يكبر أمام عيني ولا استطيع مساعدته، ليعيش حياة طبيعية، كما حاولت توصيل مشكلته من قبل ولكن دون إستجابة من أي مسئول».

وتابعت الوالدة: زياد ظل 4 سنوات دون حركة أو نطق بعد ذلك حاولنا الإعتناء به وتدريبه علي النطق والحركة، وعرضه علي طبيب علاج طبيعي حتي أصبح يتحرك وينطق بعض الكلمات.

وأضافت: عندما وصل عمره ست سنوات قمت بتقديم أوراق لدخوله أحد المدارس، ولكن لم تقبله أي مدرسة حكومية لعدم قدرتهم علي قبول مثل هذه الحالات الخاصة، ويزداد ملاحظتي لدموع الحزن في عيون ابني حينما يري إخوته يلعبون ويذهبون للمدرسة ويستطيعون الأكل والشرب بأنفسهم وهو حبيس المنزل محرم عليه الخروج.

وتابعت: وعمره 9 سنوات تم قبوله في مدرسة التعليم المجتمعي التابعة لمدارس الدمج، وكنا نعاني أشد المعاناة في الذهاب من وإلى المدرسة لأنه يحتاج من يصطحبه ويلازمه بشكل دائم.

واستكمل الأب «محمد أحمد» 36سنة عامل بسيط بإحدي المطاعم، لم نشعر زياد بأي نقص ونعامله مثل باقي إخوته لتحسين حالته النفسية، ولكن أصبحت متطلباته تتزايد في الخروج إلي الشارع والكتابة واللعب مع الأطفال مثل باقي إخوته، حتى وصلت لفكرة أن أصنع زجاجة بلاستيكية بها عدة ثقوب كبديلاً عن أحد أطرافه المفقودة، ليستطيع بها إلتقاط أي شيء وكان سعيداً بها للغاية، واستطاع استخدامها خلال دقائق عديدة.

وأضاف الأب: جميع الأطباء أكدوا أن حالة زياد لها علاج في 4 دول بالخارج وهم ألمانيا إستراليا وفرنسا وأمريكا، ومؤخراً أكد لي أحد الأطباء أنه يمكن زرع الأطراف العليا لزياد في فرنسا وليس تركيب أطراف، ولكنني عاجز عن ذلك.

وبدموع محبوسه يقول الأب صنعت له زجاجة بلاستيكية لتعويضه عن فقدان أحد أطرافه، ولكنها ليست حل ولكن لا أستطيع أن اصنع له أرجل ليمشي عليها، وحلمي أن أرى زياد بأيدي وارجل يمشي علي الأرض كبقية أقرانه ويعيش حياة طبيعية حلمي أن أري ابتسامته مكانا لدموعه وحزنه وعجزه الدائم.

وأكد والد الطفل: أنه لم يكن هناك أي رد من الرئاسة كما قيل حول الإستجابة لحالة ابني، ولكن ننتظر حتي يتحقق ذلك ويصل صوتي وصوت زياد لمن يحن عليه من المسئولين.

1 8

2 3

3 2

4 2

5 1

6

أحمد سمير

أحمد سمير حاصل على بكالوريوس إعلام جامعة الأزهر .. أعمل بمجال الصحافة منذ عام 2015 .. عملت في موقع الشرقية توداي كاتب صحفي .. وصحفي فيديو .. وحاليا محرر صحفي .. عاشق للتصوير والمونتاج والإخراج
زر الذهاب إلى الأعلى