تقارير و تحقيقات

بالصور .. مستشفى «الدميين» بفاقوس نموذج صارخ لإهدار المال العام‏

فاقوس

تقرير | ثروت القرم

لا يزال مشروع المبنى الجديد لمستشفى «الدميين» بمدينة فاقوس والذى بدأ العمل فيه منذ 17 عاماً فى انتظار دخول الخدمة الطبية.
المستشفى كان مقرراً تنفيذه فى عام واحد ولكن خلافات بين المقاول ومجلس المدينة أدت إلى توقف العمل ، و يطالب الأهالي بتدخل اللواء «خالد سعيد» محافظ الشرقية حتى يتم استئناف العمل و الإنتهاء من هذا الصرح الطبي و الذي يخدم أكثر من 10 قرى تابعة للمركز .
«الشرقية توداي» ذهبت إلى هناك لتتعرف على حجم المشكلة من لسان الأهالي عن كثب .
في البداية يقول «عبده شاهين» ، إن تأخر عملية إحلال وتجديد المستشفى و التى بدأت منذ عام 1999 أدت إلى حرمان أهالي القرية و القرى المجاورة لها من الخدمة الصحية المتميزة التي كان يقدمها المستشفى القديم الذي تبرع به النحاس باشا .
و أوضح ، أن تلك الخدمات كانت تغنيهم عن الذهاب إلى المستشفى المركزي أو مستشفى الحميات .
و أكد «عبدالله عبدالصمد» ، أن المريض إذا إحتاج هذه الأيام إلى أيا من تلك الخدمات يجد أن الوحدة الصحية تعجز بامكانياتها الحالية أن تفي بالغرض أو أن تحقق الرعاية المطلوبة .

الدميين
و تابع ، عدم استغلال المبنى و الأرض الفضاء أمامه حولته إلى وكر لممارسة الأعمال المنافية للآداب و تعاطي المخدرات .
من جهته قال «نبيل صبري» ، إن أبسط حقوق المواطن هي الحصول على خدمة طبية معقولة تتناسب مع دخله حتى لا يضطر من أجل الحصول عليها إلى الإقتراض من أحد .
و يشير «حلمي سيد أحمد عبد الرسول» ، إلى أن المساحة المخصصة للمستشفى تزيد عن أربعة أفدنة و تم بناء مبنى طبي وآخر إداري كلا منهما مكون من طابقين .

مستشفى 1

و بنبرة غاضبة يقول «محمود محمد عبدالمنعم» : «دعني أؤكد لك أنه تم تشطيب مبنى المستشفى كاملا من الداخل حتى الرخام والسباكة و الكهرباء تم تركيبها ، مشيرا إلى أن عدم دخول المستشفى الخدمة يعد إهداراً للمال العام بسبب هذا الاستثمار المعطل» .
و طالب الأهالي بتشغيل المستشفى أو تسليم المبنى للقوات المسلحة حتى يصبح مستشفى عسكري أو تحويله إلى إسكان شعبي بدلا من تركه بلا فائدة تذكر .
وأكد اللواء «خالد سعيد» محافظ الشرقية أنه عند توليه المسئولية أعطى تعليمات بتحريك جميع المشروعات المتوقفة وتوفير الاعتماد المالي المطلوب .

مستشفى
وأوضح الدكتور «عادل الشافعي» مدير الإدارة الصحية بفاقوس ، أن المستشفى سيوفر على الأهالي كثيرا من الوقت و المال علاوة على تخفيف الضغط على المستشفى المركزي .
مضيفا ، أنه أمر بتسليم الأجهزة الطبية المخزنة منذ عشر سنوات والخاصة بالمستشفى إلى الوحدة الصحية بمجمع خدمات القرية .
و أوضح أن خلافات مالية دبت بين مجلس المدينة و المقاول المنوط به تشطيب المستشفى بسبب فروق الأسعار حالت دون دخوله الخدمة من جديد .
و هنا يجب أن نطرح سؤالا هاما ، هل سيتم دخول الخدمة  لمستشفى «الدميين» من جديد ؟ أم سيبقى الحال على ما هو عليه ؟  لا أحد يدري .

shady zaabl

كاتب صحفي مصري مهتم بالمواقع الإلكترونية وإدارتها وكتابة المقالات في جميع الأقسام وذو خبرة في الصحافة والإعلام والمحتوى لـ 5 سنوات وفقً لدراسة أكاديمية وتطبيق عملي .
زر الذهاب إلى الأعلى