جمعية رسالة بالزقازيق تنظم أكبر مهرجان للاحتفال بيوم اليتيم بمشاركة 420 طفل
كتب | أحمد سمير
وسط أجواء من الابتسامة والألوان المبهجة، نظمت جمعية رسالة الخيرية فرع الزقازيق أكبر مهرجان ترفيهي للاحتفال بيوم اليتيم، وذلك بمشاركة 420 طفل لرسم البهجة والسرور والفرحة على وجوه الاطفال، ودمجهم في المجتمع بمشاركة الشباب المتطوعين بالجمعية.
وقالت علياء منسق العلاقات العامة بالجمعية، أن الاحتفال بيوم اليتيم يجري الاستعداد له منذ فترة، حيث يبدأ المهرجان الساعة التاسعة صباحا ومستمر للساعة الخامسة مساءا، يضم الكثير من الألعاب الترفيهية والمائية وألعاب الألوان وفقرة الاراجوز، فضلا عن توفير وجبة إفطار وغداء وعصائر للأطفال، موضحة تسليم كل طفل ملابس جديدة مجانية هدية من الجمعية.
وقد حث الإسلام بل وكافة الشرائع السماوية والأعراف الإنسانية على كفالة اليتيم ودعمه ورعايته، وأوصى بها النبي صلى الله عليه وسلم، وجعل منزلة كافِلِ اليتيم في الجنة بالقُرب منه، حيث قال- صلَّى الله عليه وسلَّم: «أَنَا وَكَافِلُ الْيَتِيمِ كَهَاتَيْنِ فِي الْجَنَّةِ، وَأَشَارَ بِالسَّبَّابَةِ وَالْوُسْطَى».
يُذكر أن، جمهورية مصر العربية تحتفل بيوم اليتيم، في أول جمعة من شهر أبريل كل عام، وانطلقت الاحتفالات لأول مرة عام 2004، بهدف إسعاد الأطفال الأيتام، وتنمية حبّهم وولائهم للوطن.
فضل يوم اليتيم
وقد أوصى الله سبحانه وتعالى برعاية اليتيم، وتقديم العون له ومساعدته، وتعهده بالعناية، وعدم التسبب بالظلم والقهر له، فقد قال الله سبحانه وتعالى في محكم التنزيل: (فَأَمَّا الْيَتِيمَ فَلَا تَقْهَرْ).بالإضافة إلى الكثير من الآيات التي ذكر الله سبحانه وتعالى فيها اليتيم، وحذّر من الإساءة إليه.
كما أن رسول الله عليه الصلاة والسلام، تعهد لكافل اليتيم بأن يكون جاره في الجنة، حيث يقول عليه الصلاة والسلام في الحديث الشريف: أنا وَكافلُ اليتيمِ في الجنَّةِ هَكَذا ، وأشارَ بالسَّبَّابةِ والوُسطى ، وفرَّجَ بينَهما شيئًا.
وهذا دليلٌ واضحٌ على عظمة الأجر الذي يناله من يُحسن إلى اليتيم، ويعوّضه عن فقدان والده، ويجبر كسر قلبه، ويعينه على الدنيا.
على الرغم من تخصيص يومٍ للاحتفال باليتيم، إلا أنّ واجب رعاية الأيتام وحمايتهم وتحسين ظروف معيشتهم لا يقتصر على يومٍ واحدٍ فقط، بل يجب أن تظلّ هذه الجهود متواصلةً حتّى يبلغ اليتيم سنّ الرشد، ويعتمد على نفسه، كي لا يشعر بالنقص أبداً، خصوصاً النقص العاطفيّ، ونقص المشاعر والحنان الناتج عن اليتم.