«حب ع الدائري».. عجبته سواقتها دور عليها عشان يخطبها
“نظرة فابتسامة فسلام.. فكلام فموعد فلقاء”، ربما يكون هذا هو الترتيب المناسب لتطور العلاقات العاطفية في “زمن الطرق الفسيحة الجميل”، إلا أنه في زمن الطرق السريعة، كالدائري والمحور وكوبري أكتوبر، المتوقفة لساعات كروتين مصري يومي، فالعلاقات والحياة لها شكل أخر.
قصة إعجاب طريفة، شاب يعجب بفتاة لوقوعه في غرام طريقة سواقتها الجريئة والمتمكنة على الدائري على سرعة 160 كم، وكمية “الغرز” التي قامت بها طوال الطريق.
بطل القصة اسمه عبد الرحمن، والذي نشر منشورا على “فيس بوك” مع صورة سيارة، ويطلب من جمهور الفيس بوك أن يساعده في إيجاد صاحبة السيارة، والتي خطفت عقله بسواقتها، وكتب بجدية “لو البنت مش مرتبطة أنا بتقدم لها”!
عبد الرحمن لم يكتب بوست للتسلية، ولكنه بكل جدية كان يبحث عن فتاته المنشودة، فبدأ يكتب تحديثات يومية لرحلة البحث، والتي بدأت بالذهاب إلى المرور ليسأل عن صاحبة السيارة، فكتب أنه وجد عليها مخالفات بقيمة 500 جنيه وأنه سيدفعها في حال ظهورها.
واستمرت محاولاته، حتى أنه قاد عربته على نفس الطريق اليوم التالي، على أمل أن يقابلها مرة أخرى، لكن بدون جدوى، وقال لا يوجد أمامه أمل سوى المعلومات التي يحاول الحصول عليها من المرور، أو نجاح البحث عن طريق السوشيال ميديا.
يومان فقط، وظهرت الفتاة المنشودة، فقد تداول الآلاف هذا البوست، مع تعليقات إيجابية تحمل الدعم، والتعليقات الساخرة أحيانا بين “حب من أول غرزة”، “خلي بالك من سواقتك بعد كده” ، وتعليقات تحمل الإعجاب بتصرف عبد الرحمن المجنون من وجهة نظرهم، ولكنه في النهاية مبهج، وعلى أحد المنشورات التي تمت مشاركتها علقت فتاة اسمها هبة وقالت: “أنا البنت دي يا جماعة”.
وبين التعليقات المتجاوبة مع القصة، تداول البعض هذا المنشور بتعليقات تحمل كلمات انتقاد وسخرية من التصرف، كتبت إحدى الفتيات تنتقد المنشور لأنه يعتبر تشجيع على التهور في القيادة على طرق هامة مثل الدائري، والذي قد يتسبب في الحوادث، وانتقد أخر لفكرة أن يعجب شخص بفتاة ويقرر الزواج منها بسبب “السواقة”، وانتقدت فتاة أخرى هذا التصرف وكتبت “من حق أي حد إنه يضايق بنت سايقة.. سواء براحتها أو بتجري و بتغرز، افرض مرتبطة، متجوزة، افرض إنك وإنت بتجري وراها خوفتها فحصلها حاجة أو عملتوا حادثة، افرض خبطوا حد بالعربية؟! تعرف أيه عن واحدة سايقة عربية؟ و تسيح لها على السوشيال ميديا و ممكن تعملها مشكلة”.
أما عبد الرحمن فقد أعلن أن أن الأمر لم يتطور أكثر من مجرد صداقة، وأن الموضوع كان ممتعا بشكل كبير، وشكر كل من ساعده على الوصول لها.
المصدر