تقارير و تحقيقات

حدث في مثل هذا اليوم 21 فبراير ..ذكري شكوكو ومحمد رضا ومصطفي أمين

حدث في مثل هذا اليوم 21 فبراير
كتبت | آلاء بربر

ما بين ذكري وفاة محمود شكوكو و محمد رضا و ميلاد مصطفي أمين و إنهاء المملكة المتحدة لحمايتها التي فرضتها على مصر عام 1914 يستعرض موقع «الشرقية توداي» أبرز ما حدث خلال هذا اليوم 21 فبراير .

1985 وفاة الفنان محمود شكوكو

1985  وفاة الفنان محمود شكوكو

شكوكو صاحب الحنجرة الفولاذية والحس الفكاهي.. أشهر من قدموا فن المونولوج في مصر باعثا البهجة والضحك على جمهوره داعبا إياهم بكلمته الشهيرة “أخرااااابي”.

وقف شكوكو أمام مقاهي حي الدرب الأحمر يغني ويقدم المواويل الشعبية والنكات الفكاهية، حتى تم اكتشافه وذاع صيته وبدأ مشوار حياته الفنية التي قدم خلالها أكثر من 600 مونولوج، اشتهر بارتدائه “الجلابية والقبعة” وكذلك العصا التي لم تفارق يده في معظم أفلامه وحفلاته.

ولد محمود إبراهيم إسماعيل الشهير بـ «محمود شكوكو» ، فى الأول من مايو عام 1912، وعمل في بداية حياته نجارا مع والده، والذي اكتسب اسم شهرته منه،و اكتشفه محمد فتحي  في حفل عيد ميلاد السيد مصطفى ملحن الفنان سيد درويش ليبدأ مشواره الفني، بعد أن كان يغني في ورشته أغاني للمطرب محمد عبد الوهاب، والفنانة أم كلثوم، ومن هنا بدأ يتجه إلى الفن عن طريق الفرق الفنية التي كانت تقدم عروضها في المقاهي، وبعدها انتقل في فرقة على الكسار كمقدم للمونولوج، ثم انتقل لفرقة حسن المليجي، وذاع صيته بعد عمله مع فرقة محمد الكحلاوي.

كون مع إسماعيل يس ثنائياً مونولجياً قدما من خلاله أشهر المونولوجات التي استمتع بها الجمهور منها (الحب بهدلة، الليل الليل، أحنا التلاتة، على اسكندرية)،  كما كون فرقته الخاصة به، قد خصصت شركة “مصر للطيران” إحدى قنواتها الإذاعية على متن رحلاتها لمنولوجات شكوكو، وصنعت دمى له بالجلباب البلدي والقبعة التي اعتاد شكوكو أن يرتديها.

رحل محمود شكوكو عن عالمنا في 21 فبراير عام 1985 عن عمر ناهز 73 عاماً.

ميلاد 1914  مصطفى أمين صحافي وكاتب مصري

مصطفى أمين

وُلد مصطفى أمين وتوءمه علي في مثل هذا اليوم، 21 من فبراير، من عام 1914، كان والدهما أمين أبو يوسف محاميا كبيرا، أما والدتهما فهي ابنة أخت الزعيم سعد زغلول، ومن هنا انعكست الحياة السياسة بشكل كبير على حياة الطفلين حيث كبرا وترعرعا في بيت زعيم الأمة.

سافر مصطفى أمين إلى أمريكا لإكمال دراسته فالتحق بجامعة جورج تاون، ودرس العلوم السياسية، وحصل على درجة الماجيستير في العلوم السياسية مع مرتبة الشرف الأولى عام 1938، ثم عاد إلى مصر وعمل كمدرس لمادة الصحافة بالجامعة الأمريكية لمدة أربع سنوات.

الصحافة هي العشق الأول لمصطفى أمين وكذلك شقيقه، وبدأ العمل بها مبكراً وذلك عندما قدما معاً مجلة “الحقوق” في سن الثماني سنوات، والتي اختصت بنشر أخبار البيت، تلا ذلك إصدارهما لمجلة “التلميذ” عام 1928، وقاما فيها بمهاجمة الحكومة وانتقاد سياساتها، فما لبثت أن تم تعطيل إصدارها، أعقبها صدور مجلة “الأقلام” والتي لم تكن أوفر حظاً من سابقتها حيث تم إغلاقها أيضاً. في عام 1930 انضم مصطفى للعمل بمجلة “روز اليوسف”، وبعدها بعام تم تعيينه نائباً لرئيس تحريرها وهو ما يزال طالباً في المرحلة الثانوية، وحقق الكثير من التألق في عالم الصحافة، ثم انتقل للعمل بمجلة “آخر ساعة” التي أسسها محمد التابعي، وكان مصطفى أمين هو من اختار لها هذا الاسم.

وقد أصدر مصطفى أمين عددا من المجلات والصحف منها “مجلة الربيع ” و”صدى الشرق” وغيرها والتي أوقفتها الحكومة نظراً للانتقادات التي توجهها هذه المجلات والصحف إليها. شهد عام 1944 مولد جريدة “أخبار اليوم” بواسطة كل من مصطفى وعلي أمين، وكانت هذه الجريدة بمثابة الحلم الذي تحقق لهما، لكن التأميم هدم هذا الحلم بعد أن أصبحت ملكًا للدولة.

ويقول الشاعر فاروق جويدة عن هذه الواقعة: تحية لابنته صفية مصطفى أمين التى تحدت عواصف النسيان وأصدرت كتابا ممتعا لتؤكد أن والدها أكبر من النسيان، وأن الوثائق التي جاءت في هذا الكتاب تؤكد براءة مصطفى أمين من تهمة الجاسوسية.

قدم مصطفى أمين خلال حياته العديد من المؤلفات القيمة نذكر منها: “تحيا الديمقراطية، من عشرة لعشرين، من واحد لعشرة، نجمة الجماهير، أفكار ممنوعة، الـ200 فكرة، سنة أولى سجن، الآنسة كاف ، مسائل شخصية ، ليالى فاروق ، ست الحسن، لكل مقال أزمة، أسماء لا تموت “مشاهير الفن والصحافة”، صاحبة الجلالة في الزنزانة، صاحب الجلالة الحب، لا، النحو الواضح ، وغيرها.

وقد أنشئت جائزة مصطفى وعلي أمين الصحفية والتي تعتبر بمثابة التتويج الحقيقي لمشاعر الأب الذي يحتضن أبناءه ويشجعهم ويحفزهم على مزيد من النجاح في بلاط صاحبة الجلالة ولم يقتصر هذا التكريم على الصحفيين بل امتد للمصورين ورسامي الكاريكاتير وسكرتارية التحرير الفنية وأيضا للفنانين، ومن الفنانين الذين حصلوا على جائزته فاتن حمامة ويحيى الفخرانى ونور الشريف وعبلة كامل ويحيى العلمي وعمار الشريعى وغيرهم.

1922 المملكة المتحدة تنهي حمايتها التي فرضتها على مصر عام 1914

1922 المملكة المتحدة تنهي حمايتها التي فرضتها على مصر

 أصدرت بريطانيا في يوم 28 فبراير من نفس العام تصريح إحادي الطرف في لندن والقاهرة اعلنت فيه انهاء الحمايه البريطانية على مصر، وان مصر ” دولة مستقلة ليا سيادة “، لكن احتفظت بريطانيا بحق تأمين مواصلات امبراطوريتها في مصر، وحقها في الدفاع عنها ضد أي اعتداء أو تدخل اجنبى، وحماية المصالح الاجنبيه والاقليات فيها، وابقاء الوضع في السودان على ما هو عليه.

  •  عام 1995 وفاة الفنان محمد رضا

عام 1995 وفاة الفنان محمد رضا

 

ولد محمد رضا يوم 20 ديسمبر من عام 1921، بمُحافظة أسيوط جنوب مصر، أي أنه معلم السينما المصرية أباً عن جد من الصعيد، وهذا يُفسر قدرته على لعب الدور بتنويعاته من أول فيلم 30 يوم في السجن، حتى فيلم شادر السمك، وصل للقاهرة ودخل مدرسة الهندسة التطبيقية العليا، وتخرّج منها مهندساً، عمل في هيئة قناة السويس وتحديداً في مجال هندسة البترول.

التحق رضا بالمعهد العالي للفنون المسرحية، وحصل على بكالوريس المعهد شعبة تمثيل وإخراج عام 1953، وتتلمذ على يد أساتذة مرموقين من أبرزهم يوسف بك وهبي، وزكي طُليمات، في البداية مثّل محمد رضا على خشبة المسرح أدوراً مشهورة لنصوص مسرحية عالمية وغيرها، لم يكن الحس الكوميدي قد طغى بعد على ما سواه.

بين شخصية المعلم هيصة وسخصية المعلم عباس التي لعبها في فيلم الفتوة 7 أعوام كاملة، نستطيع القول إنه بعد هذا الفيلم الذي رُشح لجائزة الدب الذهبي من مهرجان برلين السينمائي الدولي، لصقت صفة المعلم تدريجياً وبقوة في محمد رضا.

محمد رضا كان صاحب قوام جيد وشبه ممشوق، وكانت توضع له كرش لتمثيل دور المعلم، حتى قرر هو تربية كرش! أيوه تربية كرش؛ لأنه كان يرى في ذلك خداعاً للجمهور على حد قوله. الجدير بالذكر أن محمد رضا أول من اخترع طريقة الضرب بالكرش في أفلام السينما المصرية، كان لمحمد رضا 3 أبناء آخرين هم أميمة وأحمد ومجدي، و رحل عن الدُنيا يوم 21 فبراير عام 1995.

زر الذهاب إلى الأعلى