مكّث طوال عمره مداويا لذلك الجزء الذي يتألم ويعتل معه الجسد كله، اهتم بتدريس أبرز علوم طب الأسنان، وناقش العديد من الرسائل العلمية القائمة على تطويره في العالم، ليأتي عليه يوم يترك فيه الأمر، ليعالج أوجاعا من نوع آخر، ويصلح منظومة “التعليم العالي” التي ظلت عمرا تبحث عن طبيب ينهض بها.
مسيرة الدكتور خالد عاطف عبدالغفار محمد وزير التعليم العالي الجديد، تحفل بالكثير من المراحل الناجحة، منذ حصوله على بكالوريوس طب الأسنان من جامعة عين شمس في مايو 1984، وما لبث وأتبعها برسالة “الماجستير” في المجال ذاته بعدها بـ5 سنوات، قبل أن يتوج دراسته الأكاديمية بالحصول على درجة الدكتوراه من جامعة “عين شمس” في العام 1995.
20 عاما فقط، كانت كفيلة بتوصيل الأستاذ الجامعي والطبيب خالد عبدالغفار لتولي منصب عميد كلية طب الأسنان بجامعة عين شمس، بعد أن تخصص في تدريس مجال طب الفم وعلاج اللثة والتشخيص والأشعة بكلية طب الاسنان، وذلك قبل صدور قرار بتعيينه عميدا للكلية، خلفا للدكتور حسام محمد عصام الدين عميد الكلية السابق.
لم يكن هم “عبدالغفار” الوحيد هو التدريس وإخراج أطباء واعدين في أثناء قيادته لكلية طب أسنان “عين شمس”، بل ارتأى أن رسالة الكلية تكمن في التخفيف عن آلاف المرضى الذين ضاقت بهم عيادات الأطباء في الخارج، فهو من أعلن افتتاح وحدات طبية جديدة بالكلية، وأن عيادات الكلية تستقبل المرضى من كل ربوع مصر، وتقدم لهم خدمات طبية بالمجان، قبل أن يكون أكثر تحديدا ويؤكد أن عيادات كلية “طب الأسنان” تستقبل 200 مريض يوميا، وأن علاج المرضى يكون على مسؤولية أطباء الكلية.
الأستاذ الجامعي، المكرم من مؤتمر الأكاديمية الأمريكية لزراعة الأسنان بأكاديمية “لاس فيجاس” الأمريكية، لم يكن ببعيد عن مشكلات الشباب، فتصريحاته السابقة تدعم أبناء بلاده من الطلاب الذين لا يتكلفون إلا 150 جنيها كمصروفات سنوية لطلاب “طب أسنان عين شمس”، دون أن يؤثر ذلك على ميزانية الكلية التي ازدادت في عهده، وربما كان ذلك هو ما دفع المهندس شريف إسماعيل رئيس الوزراء، لاتخاذ قرار بتعيين خالد عبدالغفار نائبا لرئيس جامعة عين شمس لشؤون الدراسات العليا تمهيدا لتكليفه، بعد أشهر، بحقيبة “التعليم العالي”.
المصدر
تابع الشرقية توداي على جوجل نيوز 
