دموع «ميادة» على باب التنسيق.. حكاية طالبة لم تلحق بالمرحلة الأولى

أمام أحد أجهزة كلية الزراعة جامعة القاهرة، كانت ميادة عبد المنعم، الطالبة التي أنهت مرحلة الثانوية العامة، بالشعبة الأدبية، تمسك دموعها، بعد أن فشلت في تسجيل الكلية التي تتمنى الدخول إليها “كلية الألسن”.

الطالبة الحاصلة على 90.12% بالمرحلة الثانوية، كان من المفترض أن تسجل بالمرحلة الأولى، كشعبة أدبية، ولظروف شخصية، لم تلحق الفتاة بالتسجيل في المرحلة الأولى، وجاءت إلى أول أيام تسجيل المرحلة الثانية، من أجل اللحاق بأحد الكليات.

“آداب وتجارة وحقوق”.. الكليات التي وجدتها الطالبة حين فتحت قائمة رغبتها، بعد تسجيل رقم جلوسها ورقم البطاقة الشخصية، لا تأمل الفتاة سوى أن تجد مكانا بإحدي الكليات في المرحلة الأولى.

“مشاكل في المنزل منعتني من التسجيل في المرحلة الأولى”.. تقول الطالبة، التي جاءت بصحبة شقيقها إلى مقر استقبال الطلاب بالتنسيق، للمرحلة الثانية، التي بدأت اليوم.
“أنا مظلومة في الدرجات في عدد من مواد الثانوية العامة”.. تذكر الفتاة ابنة منطقة السيدة زينب، بحسب قولها، فيما لم تقبل على التقدم لأي تظلم، وذلك للسبب “فيه أصحابي قدموا في سنين فاتت ومخدوش حاجة، لإنه بيكون تجميع درجات، ويكون التنسيق ضاع”.

توجهت الفتاة بسؤالها إلى محمد لطفي، رئيس مركز الحاسب الآلي بكلية الزراعة، لم يملك إلا مساعدتها في تسجيل رغباتها وفقا لما هو متاح بالمرحلة الثانية، قائلا لمصراوي “فيه كليات متاحة لطالب وطالب لأ في نفس المرحلة، بحسب المجموع والنطاق الجغرافي، وده أنا مقدرش أغيره”.

وأكدت وزارة التعليم العالي أن الطالبة أمامها فرصة لتعويض ما فاتها، وذلك بالتقدم إلى كلية الأدب قسم إعلام بجامعة عين شمس. وأوضح المصدر أنها يمكن تعديل رغباتها، وإضافة الكليات التى تريدها وفقا للحد الأدنى الخاص بمجموعها، من خلال الموقع الإلكتروني للوزارة.

وأشار إلى أغلب كليات القمة بالمرحلة الأولى ككليات الألسن الإعلام واقتصاد وعلوم سياسية، قد اكتمل العدد بها بمجموع أكبر من مجموع تلك الطالبة.