رأي

د.محمود يوسف يكتب | الميوعة – تحت لافتة الدستورية – كانت أول طريق الفشل

daddy

كنت دائما افهم ان ثورة يعنى انها انقلاب على الشرعية الدستورية القائمة واعتماد شرعيتها الثورية التى قامت من اجل انجاز مشروع وطنى وقومى يلبى حاجات جماهير الأمة التى ثارت وآثرت القلق والدم على الاستقرار تحت حكم الظالمين والحياة معهم ( كما عبر عن ذلك سيد الشهداء وأول داع لثورة بعد انقضاء الحكم الراشدى وسيد شباب اهل الجنة الامام الحسين حين خرج ثائرا يستنفر قوى مجتمع قد آثر الذلة مع حاكم حقير نزق قائلا فيهم : والله انى لم اخرج أشرا ولا بطرا لكننى اريد الأصلاح فى امة جدى رسول الله الا وانى لاارى الحياة مع الظالمين الا برما  الا ان ارحاما  طهرت وحجورا شرفت تأبى الا مصارع الكرام على العيش مع اللئام الا وان الدعى ابن الدعى قد ركز بين اثنتين ,  بين السلة والذلة وهيهات منا الذلة) وأصر الامام الحسين على المواجهة التى غلب فيها (قضية الواجب) على (قضية الامكان) وسالت الدماء الزكية وانتصرت رحلة دم الشهداء على سيف الظالمين بعد امد يقصر او يطول ** وكل ثورة فيما بعد الحسين حدثت فى عالم الاسلام هى من وحى ثورته لأنه الوحيد الذى سبق الجميع وأسس لمفاهيم الثورة على امراء او حكام نافقهم فقهاء السلطان واطلقوا عليهم كذبا وزورا وبهتانا ( امير المؤمنين او الخليفة )  وكانت ثورة شعب مصر المظلوم والمقهور من اجل اصلاح احواله لا من اجل الألتزام بدستور الطغاة السابقين  يعنى اصبح الشعب يمتلك شرعيته الثورية يصفى بها حساباته مع من ظلموه ونهبوه وقتلوه  * فكيف يطالبنا من يدعون بين قوسين (الحكماء ) بضرورة الالتزام بمحاكمة دستورية عادية وليست محاكمة ثورية واستثنائية لرموز الفساد والظلم فى نظام المخلوع وللأسف سمعت هذا الكلام ممن يسمون فقهاء قانونيين وحكماء هذه الأمة منذ البدايات وقلت عليها اول طريق الفشل   ان تأخذكم بهم رأفة فى دين الله ودم الشهداء واموال الشعب المنهوبة  ووقتها رد على بعض الأحبة طيبى القلب المخدوعين  (انت عايزها تبقى دموية !!!) وقتها قلت ان لم تكن الثورة على الظالمين دموية فحتما ستنقلب على المظلوم دموية ** وهانحن نرى بأم اعيننا سياسة افلات الظالمين المجرمين من العقاب  وقاعدين فى استراحاتهم المسماة طره يخططون والمجلس العسكرى ومجلس الوزراء كيف يفكران وبماذا يخططان وعلى ماذا يراهنان ؟؟؟ اسئلة لاتجد شفافية فى الاجابة  ** ثم تجد المهرجين من النخب والنخب المعاكسة تتلاسن فيما بينها ان هذا الفريق يخطط ليكتسح البرلمان وينسق مع العسكر وذاك الفريق يتاجر بالدين والاخر يتاجر بدم الشهداء والكل يزايد على الكل والثورة ستظل مخطوفة ويضيع الشعب (تحت الرجلين) وتضيع الثورة فى لعبة الموازنات والمهاترات** اذا لم نستطع التنسيق فيما بيننا والزام العسكر بمانريد انجازه والشرطة المبلطة فى الخط والمبلطجة علينا بأن تستقيم فى الصف الشعبى  فعلى المظلومين  وثورتهم نقرأ الفاتحة

بقلم : دكتور محمود يوسف

 

Eman Salem

كاتب صحفي ورئيس تحرير موقع الشرقية توداي

تعليق واحد

  1. اعيد نشرها رغم انى كتبتها منذ يونيو2011 وذلك بمناسبة خيبة النخب المتعفنة والمتورطة فى موضوع النائب العام بدعوى كاذبة خاطئة اسمها استقلالية القضاء والميوعة التى اصابت كثيرين تحت لافتة الشرعية الدستورية رغم ان الثورات لاتعرف غير الشرعية الثورية والمطالب الجماهيريه التى فيما بعد يصاغ بها دستور دولة مابعد الثورة

زر الذهاب إلى الأعلى