مقالات

سالي سند| تكتب : منيا القمح بلد من التاريخ

4

تعتبر مدينة منيا القمح من القرى القديمة جداً  التى أطلق عليها في البداية «قرية القمح» لأنه كان يوجد بها صوامع لتخزينه ، حيث كانت هذه الصوامع مبنية على طريقة سيدنا «يوسف» عليه السلام

في عام 1813م أصبح اسمها «منية القمح» ، وكانت تابعة للعزيزية وقد نقل ديوان قسم العزيزية إليها عام 1854 ميلاديًا وسمى بقسم منيا القمح وفى عام  1871 ميلاديًا سمي بمركز منيا القمح .

يوجد بها العديد من القرى منها : «بني حسين ،قرية المجازر ، ضهر شُرب ، كفر سلامة ، عزبة العجيزى ، كفر بدران ، القراقرة ، كفر الصعيدي ، الحوض الطويل ، بندف ، كفر محمد على عبدالله ، الولجا ، تلبانة ، بنى قريش ، العقدة ، قمرونة ، العزيزية ، كفر عبد الله عزيزة ، النعامنة ، كوم حلين ، الربعماية ، التلين ، أبو طوال ، ميت يزيد ، سنهوت ، الصنافين ، ميت سهيل ، كرديدة ، كفر شلشلمون ، ملامس ، الجديدة ، كفر ميت بشار ، شلشلمون ، كفر شعبان ، السعديين ، الحميدية ، شبرا العنب ، ميت بشار ، ميت ربيعة الدللة ، كفر حسن ندا ، المعالى ، شفيق ، عزبة عبد الرازق ، طاروط ، قرية شيبة قش ، كفر أبو عمر ، ميت أبو على ، شبرا ، السلام ، المحمدية ، كفر الصعايدة ، بنى هلال ، بندف العقدة ، خلوة الشعراوي ، الميمونة، سنيطة ، أبو طوالة ، كفر عثمان عفت ، كفر ميت سهيل ، كفر مصطفى ، أفندي و أبو عايـش» .

وتحتفل مدينة منيا القمح بيومها الوطني في 16 مارس من كل عام ، حيث هاجم المتظاهرون من أهالي منيا القمح في هذا اليوم 1919 ميلاديًا مركز الشرطة وأطلقوا سراح المسجونين الذين تحتجزهم مجموعة من الجنود الإنجليز لتظاهرهم تضامناً مع الزعيم الوطني سعد زغلول ، فاطلق الجنود الإنجليز النار على المتظاهرين فقتلوا ثلاثين وجرحوا تسعة عشر ، ورغم ذلك فر الجنود الإنجليز واحتموا بالدكاكين من غضب أهالي منيا القمـح وأصبحت الساحة التي شهدت هذه المجزرة ميـدانًا يحمـل اسـم «ميدان الشهداء» .

وكانت تشتغل المدينة نشاط الدولة الفرعونية القديمة حيث أن بعض بلاد المركز مازالت تحمل الأسماء الفرعونية مثل : «سان هو» وهي حالياً سنهوا ، وشلشلمون والتي تتكون من مقطعين «شل ، شل» وتعني معبدي الألهة أمون ، وبعض البلاد بالمركز تنتمي إلى فترة الفتح الإسلامي و ما بعده و تنتسب الى قبائل عربية مثل «بني هلال، بني قريش ، بني حسين ، ميت ربيعة ، ميت يزيد ، ميت سهيل ، ميت بشار ، العزيزية ، المحمدية ، الحميدية» .

ومن أهم الأثار الموجودة بمدينة منيا القمح «كنيسة الملاك ميخائيل» وهى من الآثار القبطية بكفر الدير بالوحدة المحلية بالتلين بها حجاب المذبح الأوسط و هو عبارة عن باب مكون من خلفيتين بهما زخرفة تشبة الشمعة من العظم ، وأيضا أربعة صلبان من الخشب مطعمة بالعظم وأشكال هندسية .

وبها أهم المعالم الدينية «مسجد الصحابة التابع لجمعية أنصار السنة المحمدية» وبها مسجد المؤسسة الإسلامية بقرية «كوم حلين» وبها مسجد الحسيني بمدينة منيا القمح .

ويوجد بها قصر للثقافة وهو عبارة عن موقع ثقافي يحتوي على الفرق الفنية في مجالات عديدة بالإضافة إلى مسرح متكامل يتم عليه ممارسة كافة الأنشطة الثقافية والفنية ، ويوجد به مكتبة عبارة عن مكان يضم مجموعات من الكتب في مختلف المجالات وتقسم إلى مكتبة للكبار وأخرى للطفل .

برز الكثير من الشخصيات الهامة من مدينة منيا القمح والتي كانت الأنجح في مجالها ، ومن أبرز شخصياتها والتي لا يعرف الكثيرون أنها من مدينة منيا القمح ومنهم اللواء «منير شاش» ولد بقرية بني هلال  وهو عسكري مصري من كبار قادة سلاح المدفعية وأحد أكبر قادة حرب أكتوبر  حيث كان قائد مدفعية الجيش الثالث الميداني ومحافظ شمال سيناء الأسبق .

ومن أبرز الشخصيات أيضاً التي ولدت بمنيا القمح الفنان «عبدالله غيث» حيث ولد بكفر شلشلمون ، وكان ينتمي لأسرة تمتلك مئات الأفدنة لأب يجيد الإنجليزية ، ودرس أبوه الطب في لندن واستدعى لتولي العمودية بقريته .

وأيضاً المهندس «سيد مرعي» ولد في العزيزية بمنيا القمح وهو سياسي مصري ومهندس زراعي ، ووزير أسبق للزراعة ، والشيخ أحمد سليمان السعدني ، ولد عام «1907» بمنيا القمح ، حيث قرأ بالإذاعة المصرية عام «1936» ، وألف كتاباً عن كبار القراء .

ومن أهم الشخصيات التي يرجه أصلها إلى منيا القمح «طلعت حرب باشا» حيث ينتمي لعائلة حرب بناحية «ميت أبو علي» بمنيا القمح ، وهو مؤسس بنك مصر ومجموعة شركاته ، ويعتبر علم من أعلام الاقتصاد في العصر الحديث في مصر ، وقام بتأسيس بنك مصر وشركة مصر للغزل والنسيج .

ويعد الصحفي «مجدي الجلاد» من أبناء منيا القمح وهو رئيس تحرير جريدة الوطن المصرية ، حيث ورد اسمه ضمن أكثر 100 شخصية تأثيراً في العالم العربي لعام 2009 بحسب صحيفة «عرب بيزنس» .

وماقد ذكرته هنا هم بعض شخصيات المدينة البارزة فقط ، فهي لم تتوقف عن إنجاب الشخصيات الهامة على مر العصور ، كما نفخر نحن أبناء منيا القمح بالانتماء إلى هذه المدينة الباسلة .

 

زر الذهاب إلى الأعلى