بيت الشعر

سامح المصري| يكتب : مخلوقة لمين ؟

سامح المصري
سامح المصري

مخلوقة لمين
يابلاد جواكي الموت دواوين
مكتوبة بنثر
مكتوبة بكل بحور الشعر
حكايات حكايات
مكتوبة على حيطان الزنازين
مخلوقة لمين

بصوت عالي وجوبينى
وبرغم الدمع أنا فى عيوني
من كتر الظلم فى زنزانتي
بقيت مكفوف
فجوبينى ومتتكسفيش

أنا..
أنا الراوي لى أوجاعي
فى عز العتمة فى الزنازين
أنا المغلوب على أمري
ما بين الصحبة والمساجين
أنا سلاحي وكان صاحي
وحفظه تمام كما حفظك
أنا السهران في عز الليل
وفوق التبة في حراستك
وحاضر كل أيامي
ما يوم سبتك
وباصم بصمتي بدمي
وماضي حضور فى كراستك
وكاتب جملة على صدري
هضحى بعمري من أجلك

أنا .. بديتي مع إرادتك
عهدة الله على حبك
أنا رواية شوية شعر من خطك
أنا عشقك كما البحار على شطك
أنا مرايا تشوف وشك
أنا حكايا في سحارتك

دكان في الماضي
أنا فاكر مانيش ناسي
وحنا صغار
وكانت طيرتنا بخوص
عملها بيدي بالمخصوص
هناك فى كياد
أنا خاطر ..
أنا خاطر على بالي عيال صغار
وصوت طيران
وبركة دم
أنا فاكر يا صهيوني برغم الصغر من سني
برغم الدمع فى عيني
أنا فاكر منيش ناساي

هييجى اليوم ونتقابل ما بينا التار
وهاخد حقي بدراعي لعيال ماتت وإحنا صغار

أنا .. أنا فاكر ..
بحور الدم في سينا
وصورة الشهدا فى قانا
هناك فى القدس فى فلسطين

أنا.أنا فاكر ..

ودار العمر بل أيام
وجاني اليوم بقيت جندي
بداية جيشي لحرستك
وشفت بحبة عيوني
فى يوم صهيون
بتبول على علمك
بيت لائم بيتسالل
وناوي يدنس فى أرضك

وأنا .. أنا حالف على حراستك
وكان سلاحي أنا صاحي
أخدت بتاري ف لحظة
فسال في دمه قدامي
فكفؤنى …
أقضى الباقي من عمري
فى زنزانة مع المساجين

يا أهل الفكر جوبوني
أقضى وجبي بزيادة
يحكموني كما الخينين ؟


فسمحونى وسمحينى
وداري الدمع يا أمي
وما تبكيش
بجهز روحي لفراقك
فما تنسيش
أنا ابنك
وحافظ أسمى بالكامل
وحاضر كل أيامي
وباصم بصمتى بدمى
وماضى حضور فى كراستك

وبعد نهيتى فى الخدمة

أنا رواية شوية شعر من خطك

أنا مرايا تشوف وشك

أنا حكايا في سحارتك

أنا حالف على حراستك

أنا باصم بصمتى بدمي

أنا .. المقتول فى زنزانتي

أنا .. شهيد الواجب الوطني

 

سامح المصري

كاتب صحفي ومدون منذ عام 2000، بداية احتراف الصحافة كانت من خلال موقع الشرقية توداي الذي اعمل به منذ عام 2011، اكتب جميع أنواع القوالب الصحفية ولكن اتميز في كتابة مقالات الرأي
زر الذهاب إلى الأعلى