تقرير | شهنده برهام
الماء سر الحياة وغيابه ليوم واحد يعطل أعمال الألاف بل الملايين فما بالك بقرية لم تري الماء الماء منذ شهور !
تفاقمت أزمة إنقطاع المياه عن قري مركز فاقوس حيث انقطعت المياه في أغلب قري المركز ولم تأتي إلا ساعات قليلة في أوقات متأخرة من الليل، وسط وعود بحل المشكلة من المسئولين .
أهالي قرية التلاتة التابعة للوحدة المحلية بالصالحية القديمة بمركز فاقوس لم يروا وفاء من تلك الوعود فقد غابت عنهم المياه منذ ستة أشهر ولم تأتي ليلاً ولا نهاراً.
معاناة يومية يعيشها الأهالي وحالة من الإستياء والإحباط تسيطر عليهم متسائلين أين نحن من المسؤولين ؟وأين دور الدولة للشعور بمعاناتنا؟
«الشرقية توداي» التقت أهالي القرية لرصد معاناتهم وما يواجهوه من مشكلات يومية بسبب إنقطاع المياه المستمر حيث قال «حسن معاطي» أحد الأهالي دعني أؤكد لك أننا نعيش في أزمة حقيقية جراء إنقطاع المياه لمدة ستة أشهر عن القرية وسط تجاهل تام من المسئولين فقد مر علينا شهر رمضان كاملاً دون قطرة مياه بحيث نعتمد فقط علي المياه الجوفية وهي غير صالحة للشرب
واستطرد «معاطي» قام فاعل خير منذ فترة قصيرة بعمل محطة تحلية للمياه في بداية القرية، ويقوم الجميع يومياً بحمل الأواني والجراكن متسابقين لملىء قطرا ت المياه فور سماعهم صوت سيارة المياه قادمة من بعيد ، ومن هنا يبدأ التزاحم بين الأهالي لشراء مياه الشرب وتتفاقم المشكله في هذه الأونه لاسيما وأننا في فصل الصيف والذي تزداد فية إحتياجاتنا للمياه.
فيما أضافت «انتباه عبدالعال» ربة منزل، أن المياه كانت تأتي قبل ذلك في أوقات متأخرة من الليل ولكنها انقطعت نهائياً دون معرفة الأسباب ودون تنبيه من شركة المياه والصرف الصحي
وأشارت «عبدالعال» إلي أن المياه المالحه التي نعتمد عليها من المنابع الجوفية أدت إلي إنتشار الأمراض والأوبئة الخطيرة في مقدمتها الفشل الكلوي والفيروس الكبدي الوبائي بسبب إختلاط مياه الشرب بمياه الصرف الصحي وانتشارت الحساسية لدي الأطفال .
واستطردت «عبدالعال» فوجئنا بموظف شركة المياه يأتي للقرية لتحصيل الفواتير فكيف نقوم بسداد الفواتير دون مقابل ؟وأنا أعيش حياة لا تطاق ولدي أطفال ولا أستطيع تحمل تكلفة شراء المياه أو زيادة العبء وعلاج أطفالي بسبب المياه المالحة وطالبت المسؤولين بأن يرحموها ويرفعوا عنها تلك المعاناة.
من جانبه أوضح «حمادة نظيم» أحد أهالي القرية, أن المشكلة لا تقتصر علي قرية التلاتة وحدها ولكنها مشكلة علي مستوي قري المركز كافه، أنه لابد من إحتواء المشكلة في بدايتها لأن كثرة هذه المشكلات وتجاهل المسئولين لها وتدني مستوي المعيشة يؤدي إلي إنحراف الشباب وتدهور المجتمع لذلك لابد من وقفة حقيقية تجاه مشكلة قطع المياه ومحاولة حل جميع المشاكل التي تواجه المواطنين
وأشار إلي أن مواسير المياه الخاصة بالقرية لم يتم تغييرها منذ عهد الرئيس جمال عبدالناصر وقد تعرضت للتأكل والصدأ مما يتسبب في تلوث المياه. «علي حد قوله»
فيما أكد «بهاء مطر» محاسب أننا طرقنا جميع أبواب المسئولين لحل هذة المشكلة ولم يجدوا رد حتي أرسلوا شكاوي لمحافظ الشرقية ورئيس مجلس مدينة فاقوس ورئيس شبكة المياه والصرف الصحي بالشرقية ورئيس الوزراء لكي يرفعوا عنا ما نحن فية وينقذوا أطفالنا مما يتعرضوا له نتيجة قلة المياه
وتسأل «مطر» كيف نكون في عام 2016 ومازلنا نبحث عن شربة مياه وهي تعتبر أبسط حقوقنا الشرعية؟
وقدم الأهالي إستغاثة وصرخة مدوية لمحافظ الشرقية اللواء «خالد سعيد » لإنقاذهم من هذا الوضع وسرعة حل هذة المشكلة حلاً جذرياً وسريعاً رحمة بأطفالنا الصغاروحماية لنا من تفشي الأمراض
وبعد عرض أزمة هذة القرية الفقيرة هل سيتم حل المشكلة ويهتم المسئولون بها ؟ أم أنه سيبقي الوضع علي ما هو عليه ؟
تابع الشرقية توداي على جوجل نيوز 
