تقارير و تحقيقاتسلايد

عمدة «الروضة» بفاقوس يتحدث عن آمال و آلام الأهالي‏

3الحاج «علي عيداروس الحيوان» ، عمدة قرية «الروضة» التابعة لمركز فاقوس

تقرير | ثروت القرم

من المعروف أن اختصاصات عمدة القرية وفقًا للقانون رقم 58 لسنة 1978 هي حماية أمن القرية بمنع الجرائم وضبط ما يقع منها وإجراء المصالحات والعمل على فض المنازعات والتوفيق بين المتخاصمين وكل ما من شأنه الحفاظ على الأمن العام .

ذهبت «الشرقية توداي» إلى مقر العمودية للتعرف على آمال و آلام الأهالي على لسان العمدة .

بدأ الحاج «علي عيداروس الحيوان» ، عمدة قرية «الروضة» التابعة لمركز فاقوس حديثه معنا قائلاً: «إن مشكلات القرية يتم حلها بمعرفته بالتنسيق مع كبار العائلات دون اللجوء لمركز الشرطة ، مؤكدًا أن الخلافات في معظمها خلافات الجيرة العادية و لا توجد خصومات ثأرية لأن جميع أهالي القرية بينهم قرابة و نسب ، كما قال إنه المسئول الأول عن الأمن بالقرية، ولذلك لابد أن يظل في موقف حيادي بين الجميع حتى لا يفقد هيبته بالتحيز نحو طرف ضد الآخر ويستطيع تأدية مهام عمله على أكمل وجه» .

و بسؤاله عن سيرته الذاتية رد قائلاً : «تخرجت من كلية الفنون الجميلة قسم عمارة في عام 1973 ، و عملت بشركة «سفرتيو» الفرنسية و شاركت في إنشاء الخط الأول من مترو الأنفاق «حلوان – المرج» ، لافتا ، أنه تولى منصب العمودية عام 1990 عن أبيه ، و أبوه عن جده»ّ .

يرفض ، تولي المرأة منصب العمودية لأنه يحتاج إلى أعباء أكبر من قدرات المرأة ، و في الوقت نفسه رحب بتعيين العمدة من أوساط الشباب .

سألته عن «الروضة» فأجاب : «دعني أؤكد لك أن قرية «الروضة» يبلغ عدد سكانها 40 ألف نسمة من بينهم 12700 صوت انتخابي ، و تضم القرية 24 تابع هي : المنشية الجديدة ، المراحلة ، الغبشان ، الشغانبة ، الطعايمة ، أبو خزبك ، الحاج إمام ، الجبل ، العبلة ، منشية السلام ، زلط ، أبو محيسن ، أحمد أبو حريش ، الدواسة ، منشية النصر ، الشيخ حسين خليل. الحاج حسين أبو عطية ، أبو شنان ، كفر الحاجر ، الإصلاح ، عبد العال الحيوان ، ماهر الكبرى ، شديد ، أبو النجا» .

و استطرد قائلاً : «ظل يطلق على القرية حتى الأربعينيات من القرن الماضي اسم «كفر الحيوان» حتى قام جدي العمدة الأسبق «محمد سيد أحمد» بتغييرها اعتراضا منه على كلمة (كفر) و التي تطلق على القرى ضئيلة المساحة» .

و عن أعلام القرية و أهم الشخصيات ذكر العمدة : «النائب الراحل محمود الحيوان عضو مجلس الشعب منذ عام 1990 حتى عام 2003 ، والصحفي المخضرم “محمد الحيوان” ، والمستشار الجليل “السعدي الحيوان” رئيس هيئة قضايا الدولة ، والمهندس “عبدالبديع الحيوان” نائب وزير الزراعة الأسبق ، و الأستاذ “محمد خليل” رئيس شركة الإعلانات المصرية سابقًا» .

القرية تحظى بالعديد من المصالح الحكومية بها مجمع مدارس ابتدائي اعدادي ثانوي ، و مجمع أزهري ابتدائي اعدادي ثانوي و بها مركزي شباب أحدهما بالروضة و الآخر بالحاجر ، كما يوجد بالقرية مكتب بريد و جمعية زراعية ، ووحدة بيطرية ، و مركز طب أسرة ، ومقر الوحدة المحلية ، فماذا ينقص القرية إذن ؟! .

يجيب العمدة : «المطلب الرئيسي للقرية هو دخول خدمة الصرف الصحي ، مشيدا بدور الأهالي في الحفاظ على مياه ترعة السعدية من التلوث و منع أي جرار كسح من إلقاء مياه الصرف الصحي بها ، ثم يأتي القضاء على ظاهرة انتشار تلال القمامة و تراكمها في مداخل القرية ضمن أولويات مطالب الأهالي ، و بعدها التخلص النهائي من البعوض الذي يتسبب في إصابة الأهالي بالملاريا و تعج مستشفى حميات فاقوس كل عام بالمصابين بالمرض جراء التعرض للدغاته المؤلمة ، مقترحا عودة طائرات الرش التي كانت في السابق ترش محصول القطن في إطار مكافحة الآفات لتتعامل مع يرقات البعوض في بحر البقر الذي يمر بالقرية» .

2

و يلتقط «محمد صالح» ، أحد الأهالي الحاضرين بمقر العمودية أطراف الحديث قائلا ، الكهرباء في القرية تمثل مشكلة كبرى حيث يوجد بالقرية 15 محول كهربائي قدرات بعضها لا تتجاوز 50 كيلو وات ، لافتا إلى أن الكهرباء دخلت القرية في عام 1980 و ظل الوضع على ما هو عليه حتى اليوم فلم تشهد القرية أي خطة إحلال أو تجديد للأعمدة أو الأسلاك في حين زاد عدد السكان ستة أضعاف على أقل تقدير ، كما تعاني مناطق عديدة من عدم وجود كشافات إنارة عامة و إن وجد يكون مطلوبا من الأهالي توفير مستلزمات الكشاف من لمبة و ذراع و فيشة .

و بمواجهة «داوود يوسف» رئيس الوحدة المحلية بالروضة بما قاله عمدة القرية و الأهالي رد قائلاً : «بخصوص الصرف الصحي جاري العمل على جمع المبالغ اللازمة لشراء 10 أفدنة لعمل محطة تخدم قرى الوحدات المحلية بالروضة و الهيصمية و سوادة و الصوالح ، وبالنسبة لمنظومة النظافة تقوم الوحدة بالمرور مرة واحدة اسبوعيا على كل تجمع سكني ، لافتا إلى أن عدد توابع الوحدة تبلغ 50 تابعا في حين لا تتوفر بالوحدة سوى سيارة واحدة لا يوجد سائق معين لها مما يضطرنا إلى تدبير راتب شهري له ، و أكد رئيس الوحدة تنظيم حملات لرش البعوض بالجهود الذاتية بعد الحصول على المبيدات من الوحدة الصحية بالقرية» .

و طالب رئيس الوحدة المحلية ، بتحصيل رسوم النظافة عن طريق شبكة الكهرباء مع إيصالات الكهرباء ، و توفير سيارات و سائقين لجمع القمامة و ذلك لاتساع مساحة قرى الوحدة و كثرة عدد التوابع و الكيانات العشوائية و التى يضطر لاستخدام سيارته الخاصة لمتابعة سير العمل في نطاقها بسبب عدم توفير سيارة له ! .

و أنهى حديثه معنا بتوضيح حقيقة ما يشاع عن سوء توزيع كشافات الإنارة العامة مؤكدا أن ما ورد من كشافات كان أقل بكثير من عدد التوابع و الكثير منها تم استلامها بدون لمبات أو سلك وفيشة و جميعا بدون أذرع .

1

 

Eman Salem

كاتب صحفي ورئيس تحرير موقع الشرقية توداي
زر الذهاب إلى الأعلى