أخبار العالم

قتله وأخفى جثته في الفريزر 8 سنوات.. إحالة أوراق قاتل ابن خالته بالإسكندرية للمفتي

الإسكندرية

أحالت محكمة جنايات الإسكندرية، الدائرة الـ18، برئاسة المستشار محمود عبد العاطي مبارك، وعضوية المستشارين أيمن إبراهيم حنفي، وعبد العاطي مسعود شعلة، وأمانة سر محمد عثمان، أوراق تاجر أدوات مكتبية، إلى فضيلة المفتي، لاتهامه بقتل ابن خالته، ووضع جثته في “فريزر” لإخفاء الجريمة لمدة 8 سنوات متصلة.

كان المستشار محمد صلاح الدين جابر، المحامي العام لنيابات شرق الإسكندرية، أحال المُتهم المدعو “حسن. ع. ح. أ” 51 عامًا، تاجر أدوات مكتبية، لمحكمة الجنايات، في القضية رقم 56564 لسنة 2014، جنايات أوّل المنتزه، والمُقيّدة برقم 5440 كلي شرق الإسكندرية، لثبوت قيامه عام 2005 بقتل المجني عليه، عباس محمد عباس صابر، عمدًا مع سبق الإصرار والترصّد، بأن عقد العزم وبيّت النيّة على قتله، لخلافات مالية بينهما.

وتبيّن من التحقيقات أن المتهم والمجني عليه كانا تقابلا قبل 8 أعوام بأحد الشوارع، وأن القاتل استدرج ضحيته إلى مسكنه زاعمًا حل الخلافات التي كانت قائمة بينهما، وما إن بلغا محل الواقعة حتى بادره بالتعدي عليه فأسقطه أرضًا، وخنقه حتى أرداه قتيلًا.

وقدمت النيابة في أمر الإحالة قائمة بأدلة الثبوت، واستمعت لأقوال كل من لمياء فؤاد صباغ، 36 سنة، ربة منزل، زوجة المجني عليه، والتي أكدت وجود معاملات مالية بين زوجها والمتهم، وأنه يوم 20 مايو 2005 توجّه إلى المُتهم لشراء عقار، وكان بحوزته مليون جنيه، إلا أنه لم يعد، فحرر المحضر رقم 9001 لسنة 2005 إداري سيدي جابر بواقعة الغياب.

واتهمت “لمياء” الجاني بتردده عليهم كل فترة ليسأل ضحيته، وبتاريخ 25 سبتمبر 2014 حضر إليها العقيد عبد الغفار الديب، والرائد محمد عزب، ليسألا عن ملابس زوجها يوم اختفائه، وطلبا منها صورة شخصية له، ثم اصطحبا شقيقه للتعرّف على الجثّة، فلم يتعرف عليها، فتوجهت هي إلى المشرحة وتعرفت على الجثة، واتهمت المشكو في حقه بقتله، لأنه توجّه إليه يوم اختفائه، فيما استمعت النيابة لأقوال ممدوح محمد عباس، 43 سنة، يعمل في الخدمات البترولية، وأقرّ بما شهدت به الشاهدة الأولى.

وأضافت التحريات أن المستأجر يعمل مهندس مدني ولديه مكتبتان، إلا أن نجل خالته أقنعه بالإتجار معه في العُملة، فأعطاه مبلغًا كبيرًا، ترتب على ذلك ركود وكساد في تجارته، وأن الأخير كان يتردد على الوحدة السكنية محل الجريمة على فترات زمنية متفاوتة، وباستدعاء المستأجر ومواجته أقرّ بأن المتوفى نجل خالته أقنعه بتجارة العملة معه، واستولى على مبلغ نقدي كبير منه، واختفى، إلا أنه قابله بالقرب من المسكن محل الواقعة، فطلب منه مرافقته إليه للحديث، وبالمسكن حدثت بينهما مشادة فتعدى فيها المجني عليه سبًا، فضربه فأراده قتيلا، واستولى على متعلقاته، وانصرف من العين، وأضرم فيها النار، ثم عاد للجثة في اليوم الثاني، وقام بلف الرأس بكيس ولاصق بلاستيك، ثم وضعها داخل “فريزر” بعد أن تأكّد من صلاحيته للتجميد واحتفظ بالجثة به.

وكشفت التحريات أن المتهم كان يتردد على العين كل فترة للتأكد من أن “الفريزر” يعمل، وعقب مطالبة مالكة العين له بإخلائه، قرر التخلص من الجثة بطريقة أخرى، فطلب من العامل لديه محمد حسن حسين، أن يحضر له “صاروخ كهربي وبلاستيك شفاف” لتقطيع الجثة والتخلص من أجزائها على عدة مراحل، إلا أنه تردد في تنفيذ ذلك.

وباستدعاء محمد حسن حسين، أقرّ بأنه يعمل طرف المتهم، وأنه كلّفه بإحضار الأدوات سالفة الذكر، وأضاف أن المتهم عقد العزم وبيّت النية على قتل المجني عليه، ثم استدرجه إلى محل الواقعة، حيث قام بخنقه بيديه حتى فارق الحياة، وبسؤال الشاهد الرابع عبد الغفار الديب، 46 سنة، عقيد شرطة وكيل إدارة البحث الجنائي، شهد بمضمون ما شهد به سابقًا.

وجاء في قائمة أدلة الثبوت شهادة الرائد محمد سعيد عزب، 38 سنة، معاون مباحث قسم أول المنتزه، فأكّد أن تحرياته السرية دلته على أن الوحدة محل الواقعة مملوكة لـ”فوزية مكي محمد خليل”، مؤجرة لـ “حسن عبد الرازق حسن أحمد”، وفي حيازته، وقد طلبت منه عدة مرات توصيل الغاز الطبيعي لها، إلا أنه رفض متعهدًا بدفع أي غرامات على العين، ثم طلبت منه عدة مرات إخلاء العين، لتسكن أقاربها به، إلا أنه ماطلها متعللًا بأنه منتظم في دفع القيمة الإيجارية.

ونظرت محكمة جنايات الإسكندرية القضية، وأصدرت قرارها بإحالته لفضيلة المفتي، وتحديد جلسة 1 مارس المقبل للنطق بالحكم.

المصدر

للمزيد

الداخلية: مصرع إرهابي وهروب آخر قبل تنفيذهما عملية إرهابية بالعريش

مقتل 3 أشخاص في هجوم مسلح على محطة تحصيل رسوم تابعة للمحاجر ببنى سويف

أحمد سمير

أحمد سمير حاصل على بكالوريوس إعلام جامعة الأزهر .. أعمل بمجال الصحافة منذ عام 2015 .. عملت في موقع الشرقية توداي كاتب صحفي .. وصحفي فيديو .. وحاليا محرر صحفي .. عاشق للتصوير والمونتاج والإخراج
زر الذهاب إلى الأعلى