منوعات

قصة شارع وُلد فيه «السيسي»: عاش به «عبدالوهاب» وكانت تخرج منه كسوة الكعبة

%d9%82%d8%b5%d8%a9-%d8%b4%d8%a7%d8%b1%d8%b9-%d9%88%d9%8f%d9%84%d8%af-%d9%81%d9%8a%d9%87-%d8%a7%d9%84%d8%b3%d9%8a%d8%b3%d9%8a-%d8%b9%d8%a7%d8%b4-%d8%a8%d9%87-%d8%b9%d8%a8%d8%af%d8%a7

«يبدأ بعنق ضيق ومزدحم ينفرج باتساع شارع بورسعيد، ويمر وينتهي بغابة كثيفة من الحارات، التي يوفر ضيقها وتلاحمها نوعًا نادرًا من الألفة والمودة بين سكانها»، بهذا الشكل مهّد الكاتب حمدي أبوجليل حديثه عن شارع «خرنفش» في كتابه «القاهرة شوارع وحكايات».

«البرقوقية» هي إحدى الحارات التي تم تصنيفها على أنها جزء من «الغابة الكثيفة»، وللحظ هو المكان الذي وُلد فيه الرئيس عبدالفتاح السيسي، وهي المتفرعة من شارع «خرنفش»، والذي يحمل قصة وراء تسميته، وأحداث عدة شهدها على مر التاريخ، وهو ما يستعرضه «المصري لايت».

نتيجة بحث الصور عن السيسي

بعد أن مهّد أبو جليل في كتابه «القاهرة شوارع وحكايات» الحديث عن شارع خرنفش ذكر سبب التسمية، والتي تعود إلى «اسم الشارع هو تلك المادة التي تتحجر من وقود الحمامات القديمة، وكانت تستعمل مع جير مونة للبناء».

وتابع أبوجليل سرده: «وبسبب أن الخليفة العزيز بالله استعملها في بناء القصر الغربي، الذي كان يتوج المنطقة، عُرف الشارع باسمها، وترسخ هذا الاسم عندما أُطلق على دار فخمة بُنيت في أول الشارع»، ثم ذكر وصف «المقريزي» للبناية: «هي من أجمل دور القاهرة وأعظمها، انفق في زخرفتها 17 ألف درهم».

وروى أبوجليل أن الخليفة «العزيز بالله» أنشأ القصر، وأسكن فيه ابنته «ست الملك»، وهو المكان الذي دبرت بداخله مؤامرة قتل أخيها «الحاكم بأمر الله»، وبوفاتها بدأ «المستنصر الفاطمي» تجديد المبنى، والذي كان مخططً له استقبال الخليفة العباسي «القائم بأمر الله».

وامتلك القصر فيما بعد الأمير سيف الدين أبوسعيد خليل، المولود في حلب، بعده سكن به برهان الدين إبراهيم، قاضي القضاة، والذي أنفق أموالًا طائلةً في تجديدها وزخرفتها.

نتيجة بحث الصور عن القاهرة شوارع وحكايات

وأكمل أبوجليل سرده: «ثم اشتراها الشيخ زين الدين عبدالباسط بن خليل، وظل أحفاده يتوارثونها إلى أن اشتراها عباس باشا قبل جلوسه على عرش ولاية مصر»، وعمل بعدها على تجديدها، وغيّر اسمها لـ«الإلهامية»، نسبةً لنجله «إلهامي باشا».

واشترى البناية خليل بك فيما بعد، وفي عهد الخديو إسماعيل منحها إلى نقيب الأشراف حينها السيد علي البكري، كتعويضًا عن هدم بيت الأخير، والذي كان على الطراز الأوروبي.

وفي شارع «الخرنفش» تتواجد حارة الأمراء، والتي يعود تاريخها إلى العهد الفاطمي، وكان محرم على الجميع سكنها باستثناء الأشراف من أقارب الخليفة، وعاش به فيما بعد شقيق صلاح الدين الأيوبي، «شمس الدولة توران شاه»، ليغير اسمها لـ«درب شمس الدولة».

نتيجة بحث الصور عن الخرنفش

وتواجدت دار الوزارة في العهد الفاطمي بشارع «الخرنفش» في حارة «برجوان»، بعدها تحول إلى مقرٍ لاستضافة الرُسل والمبعوثين، وفق أوامر «المظفر ابن أمير الجيوش»، والتي تعتبر مجمعًا لسفراء الدول، وأصبح لها مكانة دبلوماسية وفق تعبير أبوجليل.

ومن مقر حكومي ودبلوماسي تحول إلى سجن، بعد أن قرر صلاح الدين الأيوبي حبس أولاد العاضد، آخر الخلفاء الفاطميين، فيه.

وبالقرب من مقر استضافة الرسل أنشأ الحاكم بأمر الله دار الحكمة، والتي حمّلها بأطنان الكتب من خزائن القصور والمساجد وفق تعبير أبوجليل، والتي كانت قبلة للأطباء والفقهاء والعلماء.

نتيجة بحث الصور عن نجيب الريحاني

تتواجد حاليًا بـ«الخرنفش» مدرسة القديس يوسف، والتي كان اسمها في السابق «الفرير»، والتي درس بها كثيرٌ من مشاهير الأدب والفن والسياسة، وعلى رأسهم الراحل نجيب الريحاني.

وكان الفنان الراحل محمد عبدالوهاب يقطن بأحد مساكن هذا الشارع، بعد أن غادر بيت أسرته في باب الشعرية، إلا أنه في العقد الأول من الألفية الثالثة تم هدمه، مع تشييد عمارة عالية على الطراز الحديث.

في شارع «الخرنفش» تتواجدت حارة «خميس عدس»، والتي تواجدت بها مشغل كسوة الكعبة الشريفة، وقبله كانت تتواجد ورش المخارط الحديدية والقواديم والمناشير، والتي أنشأهم محمد علي باشا.

نتيجة بحث الصور عن محمد علي باشا

 

 

المصدر

زر الذهاب إلى الأعلى