استيقظ “الحاج رجب عمران” فجرًا كعادته كل يوم، حمل فأسه على ظهره وخرج ليبدأ عمله ويباشر الزراعة لكسب قوت يومه.
ولم يتخيل العجوز السبعيني الذي يسكن بمحافظة المنيا، أنه قد يفقد 6 أفراد من أسرته خلال لحظات وهم آمنين في مسكنهم، وأنها المرة الأخيرة التي سيراهم فيها.
يروي “رجب عمران” مأساة فقدانه لـ6 من أبناءه وأحفاده بسبب “أكلة بطاطس” والتي ننقلها عن “بوابة أخبار اليوم” لكم.
فبعد أن خرج الأب المكلوم لمباشرة عمله في الزراعة، استيقظت ابنته وأحفاده الصغار، وقررت الابنة أن تعد من أجلهم وجبتهم المفضلة وهي “البطاطس المقلية”.
ولجوع الصغار وشدة إلحاحهم، بعد أن انتهت الابنة من تجهيز الافطار ووجبة البطاطس، غفلت عن إغلاق الغاز، لتقع الكارثة.
حيث تسرب الغاز بالمطبخ دون شعور منها، ولما عادت مرة أخرى للاستعداد لتحضير الطعام، وبمجرد أن اشعلت “عود الكبريت” شب حريق هائل بالمسكن المكون من 4 طوابق، فيما لم يتمكن الأهالي من إنقاذ أيًا منهم بسبب قوة الحريق.
لتتسبب النيران في إحراق البنت ووالدتها وشقيقها واثنين من الأحفاد.
ويعبر الأب المكلوم عن مأساته بعدما علم بالخبر من أهالي تالقرية قائلًا: رجعت لاقيت كل اللي كانوا في البيت ماتو، ولما جيتلهم لاقيتهم جثث متفحمة وعفش البيت كله اتحرق، كنت بجهز بنت من اللي راحو وجهازها كله راح في الحريق.
ويستطرد: راحو مني في غمضة عين، في لمح البصر مبقوش موجودين معايا.