ثقافة و فن

محمد سعد يتحدث عن تجربته السينمائية الجديدة

15579045611473795897
يطل النجم محمد سعد على جمهوره بأحداث فيلمه الجديد «تحت الترابيزة»، الذى يعرض حالياً بدور العرض، متنقلاً كعادته بين الشخصيات الدرامية التى لا يجيدها غيره، حيث اختار فى أحدث أفلامه شخصيتى «عاصم السنجارى» و«حنكو» ليكونا محور الأحداث، وفى حواره مع «الوطن» يتحدث «سعد» عن تجربته السينمائية الجديدة، وطبيعة القضية التى يطرحها الفيلم، ورأيه فى المنافسة بالموسم الحالى والكثير من التفاصيل خلال السطور المقبلة.

■ ما الذى جذبك للموافقة على بطولة فيلم «تحت الترابيزة»؟

– أسباب عدة، أبرزها إعجابى بطبيعة السيناريو، الذى يقدمنى بشكل جديد للجمهور، لما يحمله من اختلاف عن كل أفلامى السابقة، علماً بأن «عاصم السنجارى» يعد الشخصية الرئيسية بالفيلم وليس «حنكو»، وهو شخص يتحدث بشكل طبيعى جداً مثلما أحدثك حالياً، ويرتدى «بدل» حال كل البشر، ولكن تضطره الظروف للدخول فى عدة مشكلات، واللعب على عدد من الأشخاص ممن حوله، وتتوالى الأحداث التى تتضح فيها تفاصيل عديدة تخص قضية الفيلم نفسه، بحيث تدفع بـ«عاصم» للدخول إلى مناطق متعددة بشكل مختلف وطريقة أداء مختلفة، وهذا ما أحببته فى الشخصية التى لم ألعب مثلها منذ سنوات طويلة.

■ ما القضية التى يطرحها الفيلم حسبما أشرت؟

– الأفلام السينمائية عادة تتناول قضايا لها علاقة بفكرة الفساد بشكل عام، سواء كان فساداً اجتماعياً أو سياسياً أو أخلاقياً.. إلخ، ولكن من دون وجود تشابه فى طريقة التناول أو طبيعة القصص فى كل فيلم.

■ أتلمح عن وجود إسقاطات سياسية فى «تحت الترابيزة»؟

– المسألة ليست كذلك، لأن قصة الفيلم «ممسوكة أوى»، وإن كنت لا أستطيع سردها منعاً لحرق أحداثها، إلا أنها تضغط على نقطة بعينها فى مجتمعنا، تخص السلبيات بشكل عام، سواء كانت سلبيات فى المجتمع نفسه أو سلبيات أشخاص تتعامل بشكل غير منضبط داخل المهن التى تمتهنها، وعلى أساسها تنتقل عدوى السلبيات من فرد لآخر لتحدث سقطة فى المجتمع، وبمرور الوقت تتحول إلى فجوة متسعة بواسطة هؤلاء السلبيين.

■ هل تصنف شخصية «حنكو» من أدوار «الكاراكتر» التى اشتهرت بتقديمها؟

– «حنكو» خط مختلف فى الفيلم، بمعنى أن «عاصم السنجارى» تضطره الظروف للوجود فى مناطق معينة، ولكن فى سياق الشخصية نفسها، أى أنه ليس هناك معايشة حقيقية تقودنا لكاراكتر، لأنه من المحتمل أن يكون تجسيده لـ«حنكو» خدعة منه أو «كامو فلاش»، وهذا ما سيتضح جلياً للجمهور عند مشاهدته للفيلم.

■ علمنا من مصادرنا أن الفنانة إلهام شاهين اعتذرت عن عدم المشاركة فى فيلمك بعد رفض الجهة المنتجة لمطلبها بوضع اسمها قبل اسمك على التتر.

– لم يتنامى إلى مسامعى هذه المعلومة، ولكن ما أعرفه أنها مرتبطة ببطولة فيلم سينمائى آخر، وبالتالى يحق لها الاعتذار فى هذه الحالة، لأنها لن تتمكن من الجمع بين فيلمين، ولكن كان يشرفنى أن يجمعنا تعاون فنى، لأنها ممثلة جيدة وأحبها كثيراً، وأعتبر نفسى واحداً من جمهورها.

■ لماذا تخليت عن الغناء فى فيلمك الجديد رغم حرصك على وجود أغنية فى كل بطولاتك السينمائية؟

– وجدتها فكرة جديدة، كما أن طبيعة الفيلم نفسها لا تحتمل «حشر» أى أغنية، خاصة أن أحداثه ساخنة يتخللها جرعات من الضحك، أتمنى أن تنال إعجاب الجمهور، وبالتالى وجدت أن القصة طالما كذلك فلا داعى لوجود أى أغنيات بالفيلم.

■ وما حقيقة قيام الرقابة بتغيير اسم الفيلم أكثر من مرة؟

– لم أسمع بهذه المعلومة أيضاً، ولكن كانت هناك أسماء مبدئية للفيلم، كان آخرها «حنكو فى المصيدة»، إلى أن تم الاستقرار على «تحت الترابيزة» كاسم نهائى للفيلم، باعتباره الأنسب لأحداثه.

■ ألم تخش من التعاون مع المخرج سميح النقاش الذى يملك فى رصيده السينمائى تجربة وحيدة وهى فيلم «مقلب حرامية»؟

– أثق فى المنتج وائل عبدالله واختياراته الفنية، وعلى أساسه وثقت فى اختياره لسميح النقاش، بحكم معرفته به ومشاهدته لأعماله قبل التعاقد معه، والحقيقة أن «سميح» أدى عمله على أكمل وجه، وقدم صورة سينمائية جيدة، وأنا سعيد بالحالة الفنية والإخراجية التى ظهر فيها الفيلم.

■ وماذا تقول عن عودتك للعمل مجدداً مع المنتج وائل عبدالله؟

– ماذا أقول عن وائل عبدالله؟ هل أتحدث مثلاً عن نجاحى معه فى فيلم «بوحة»؟ هو شخص ليس بحاجة لحديث أحد عنه، لأنه قدم العديد من النجوم فى أعماله، وأنا واحد منهم، وهو إنسان يفهم جيداً ماذا يقدم، وهذه صفة مهمة تشعرنى بالاطمئنان والثبات فى خطواتى الفنية لعملى مع منتج فاهم.

■ كيف تقيّم تعاونك مع الفنانة منة فضالى التى تلعب دور زوجتك بأحداث الفيلم؟

– شعرت براحة نفسية لتعاونى معها، لأن قلبها «طيب»، فضلاً عن كونها ممثلة أكثر من جيدة، وكلامى عنها ليس مقتصراً على الفيلم فحسب، بل عن مجمل أعمالها الفنية التى شاهدناها جميعاً، كما سعدت بفكرة عملنا معاً لأول مرة، لأننا «جداد على بعض»، وقدمنا جرعة كوميدية هائلة للجمهور، بجانب أن دورها يشهد مساحات لها من التمثيل الكوميدى والرومانسى والتراجيدى، والحقيقة أنى سعيد إن ربنا كرمنى بـ«منة».

■ ماذا عن رؤيتك للمنافسة مع وجود أفلام لأحمد حلمى وهشام ماجد وشيكو وأحمد فهمى وغيرهم؟

– أتمنى التوفيق للجميع، «كل واحد بيعمل شغله والباقى على ربنا، ويا رب يدى كل واحد على قد تعبه فى عمله» لأن المحصلة النهائية لهذه الأفلام ستسهم فى انتعاش صناعة السينما، مما يعود بالنفع على الجميع.

■ ما آخر المستجدات بخصوص تقديمك للموسم الثانى من العرض المسرحى «وش السعد»؟

– لم تتضح الرؤية حتى الآن، لأن المسألة صعبة وشاقة بالنسبة لى، وتستلزم تفرغاً كاملاً، باعتبار أن المسرح «عامل زى الفريك مش بيحب شريك معاه»، لأنه يتطلب وجودك فيه من السادسة مساءً، لإجراء البروفات النهائية قبل الصعود إلى خشبة المسرح، وتنتهى منه فى الساعات الأولى من فجر اليوم التالى، لتخلد للنوم بعدها وتستيقظ لمواصلة العرض المسرحى، وهذا أمر مرهق للغاية، ولذلك لا ينصب تركيزى على المسرح، لأنى إذا تفرغت له فهذا معناه عدم تقديمى لأفلام سينمائية بجانبه، وانطلاقاً من كل هذه الأسباب، اكتفيت بعرض 13 حلقة فقط، منعاً لشعورى بالتقصير فى حق نفسى والجمهور، والحمد لله أن الحلقات تركت بصمة عند المشاهدين، لما تضمنته من رسائل مكثفة وساخنة فى الوقت نفسه.

■ متى تبدأ تصوير فيلم «الكنز» مع المخرج شريف عرفة؟

– ما زلت فى مرحلة قراءة السيناريو، ولم أتعاقد بشكل رسمى عليه حتى الآن و«اعتبرونى وقعت خلاص» لأنى أتشرف بالعمل مع شريف عرفة.

■ هل سنراك فى دراما رمضان المقبل؟

– تلقيت عدداً من السيناريوهات التليفزيونية، ولكنى لم أستقر على أحدها، حيث ما زلت فى مرحلة القراءة.

 المصدر

زر الذهاب إلى الأعلى