تقرير|شهندة برهام
إن الحصول علي مركز شباب هو أقل الحقوق الإنسانية التي يمكن أن يحصل عليها شباب أي قرية يمارسون فيه رياضتهم المفضلة ويقضون فيه أوقات الفراغ بدلا من الجلوس علي المقاهي أو تعاطي المخدرات وممارسة أمور غير مشروعة ولكن مركز شباب «جزيرة النص» التابعة للوحدة المحلية بالنوافعة بمركز فاقوس يعاني الإهمال الشديد وضعف الإمكانيات وسط تجاهل المسؤولين.
تجولت كاميرا «الشرقية توداي» داخل المركز لمعرفة الوضع عن كثب ووجدناه في حالة لا يرثي لها واستمعنا إلي شكاوي أهالي القرية في البداية يقول «علاء عبدالسلام» رئيس مجلس إدارة مركز الشباب أن المركز قبل قيام ثورة 30يونيو كان شعلة من النشاط ويستقبل يوميا أكثر من 800شاب يومياً يقضون أوقات فراغهم داخل المركز من الرابعة عصراً وحتي التاسعة مساءاً وتقام عليه دورات رياضية وأنشطة ثقافية وإجتماعية وندوات ثقافية علي يد محاضرين مؤهلين ومتخصصين ويستقبل أكثر من 800شاب يومياً يقضون أوقاتهم داخل المركز من الرابعة عصرا وحتي التاسعه مساءاً ولكن منذ إندلاع الثورة أصبح النشاط متوقف بالمركز نتيجة لضعف الإمكانيات المادية والدعم من وزارة الشباب والرياضة .
وأضاف «عبدالسلام» أيضا منذ حوالي 6 أشهر كان من المقرر إقامة ملعب نجيل صناعي بالمركز وبالفعل تم تحديد مساحته واستلم المقاول المكان ومنذ تلك اللحظة لم يتم إقامة الملعب ولم يأتي المقاول وتوقف النشاط تماما بالملعب .
واستكمل «نصر أحمد إبراهيم» موظف بالمركز ومن أهالي القرية تقدمنا بأكثر من شكوي لمديرية الشباب والرياضة بالمحافظة لإستكمال الصيانة بالمركز وفتح أبواب المركز أمام شباب القرية ولكن كان الرد عدم وجود موازنة وعدم وجود إمكانيات مادية حتي أصبح الوضع مؤسف للغاية ولا يوجد أي مظهر يدل علي أن هذا مركز شباب يدعو للحيوية والتفاؤل والنشاط والمستقبل .
وأوضح «صالح منصور» عضو الجمعية العمومية بالمركز أن المبني الوحيد المتواجد داخل مركز الشباب متهالك للغاية وأيل للسقوط ومعرض للإنهيار في اي وقت وقد حصلنا علي قرار إزالة للمبني ولكن لم يتم تفعيل القرار حتي الأن بسبب نقص الإمكانيات وطالب بضرورة إزالة المبني ونقله إلي داخل المركز حتي يتسني لهم إقامة ملعب كرة طائرة أيضاً
فيما أكد «حسين عبيد» أحد أهالي القرية أن المركز أصبح جسد بلا روح ولا يوجد به أي نشاط رياضي رغم إرتفاع نسبة الشباب بالقرية وتوقف تماما عن العمل منذ أكثر من عامين وأصبح مهجور وتساءل ماذا يفعل أبنائنا في أوقات الفراغ أليس هذا أقل الحقوق الإنسانية التي يمكن للشباب الحصول عليها؟
وطالب «محمد حسني » بضرورة إعادة العمل لمركز الشباب وسرعة الإنتهاء من عمل ملعب نجيل صناعي لأن المركز أصبح مهجوراً
وفي النهاية ليس هذا هو حال مركز شباب جزيرة النص فقط ولكن أصبح حال معظم مراكز الشباب علي مستوي المحافظة وأصبحت عبارة عن مبني اداري ساكن ومجموعة من الموظفين دون أن يقوم بمهمته الأساسي وممارسة أي نشاط والسؤال هنا هل سيبقي الوضع علي ما هو عليه ام سيكون هناك بازغة أمل في إصلاح مراكز الشباب وحصول الشباب علي اقل حقوقهم؟
تابع الشرقية توداي على جوجل نيوز 
